فسيفساء ابن عائشية...
=======
ربما يكون الوصف معبرا جدا..
كنت أجلس في ديوان مع
الأصدقاء, وكان بيننا شيعيا عراقيا, فقلت اليوم برد جدا, فلم أستطع الذهاب إلى
المسجد صباحا إلا بالسيارة, فقال صديقنا الشيعي ممازحا: ليش ما تبي الأجر, روح امشي,
ما راح تقبل صلاتك بالسيارة, ثم دار حديث ضاحك وخفة دم, ولكن أحدهم سئل الشيعي:
ليش أنتم شلون تصلون, فقال الشيعي: حنا نجمع الصلوات مرتاحين, الاسلام عندنا "متعثر",
تفكهنا معا, ولكنني فكرت في كلمته بما أنني أكتب في هذا المجال, وقلت له: حسيت إنك قلتها بصدق, فهل تحس بصدقها فعلا, أم كانت مجرد مزحة, فقال: تريد الصدق, أنا صحيح إني ما صلي ولا أصوم أو بالأصح أصلي وأصوم بضعف, وعبادتي ضعيفة بسبب ظروف عملي, بس عندنا شغلات كثيره مو مقتنع فيها, وأحس انكم أنتم الصح, قلت: إذا؛ صير سني وكن عاصيا فقط بدلا من أن تعتنق دينا لست مقتنعا به, قال: والله غير يطردوني من العراق كلها حتى عيالي ما أشوفهم, ثم؛ أنا أصلا ما أصلي, يعني ما تفرق وياي..
تفكهنا معا, ولكنني فكرت في كلمته بما أنني أكتب في هذا المجال, وقلت له: حسيت إنك قلتها بصدق, فهل تحس بصدقها فعلا, أم كانت مجرد مزحة, فقال: تريد الصدق, أنا صحيح إني ما صلي ولا أصوم أو بالأصح أصلي وأصوم بضعف, وعبادتي ضعيفة بسبب ظروف عملي, بس عندنا شغلات كثيره مو مقتنع فيها, وأحس انكم أنتم الصح, قلت: إذا؛ صير سني وكن عاصيا فقط بدلا من أن تعتنق دينا لست مقتنعا به, قال: والله غير يطردوني من العراق كلها حتى عيالي ما أشوفهم, ثم؛ أنا أصلا ما أصلي, يعني ما تفرق وياي..
المغزى؛ من هذا كله كلمة
"اسلامنا متعثر", أعجبني هذا التعبير وحسيت أنه صادق فيه, وعلى فكرة؛
أنا فكرت في أنه يتقي, فوجدت أن هذا يناقض الهدف من التقية, لأن التقية أن تكتم
شيئا يسيء للمذهب, لا أن تصرح عن شيء يسيء له..
مخ عربي كامل مش نافع؛ هالمره نص مخ.. كملت..
اكتشف العلماء أن المخ منقسم
إلى قسمين, يمينا وشمالا, اليمين للعقائد والروحانيات والثاني لأكل المفاطيح والرز
المجبوس, عاد إنتم لأن فيها لحم ومجبوس استانستم وصدقتم على طول, أقصد الجزء
اليساري للماديات والشكليات والعلوم وما إلى ذلك..
وأعلنوا أن غياب الجانب
الديني من الشعوب الغربية بعد الإطاحة بالكنيسة وتعالميها وإحلال العلمانية مكانها
أثناء النهضة الأوروبية لم يكن مجديا بالشكل الكافي, فقد عطلوا نصف المخ وعاشوا
بنصف مخ, يعني الغربيون الآن تراهم بنص مخ, المهم؛ وأن تعطيل هذا الجانب المتعلق
بالدين والعبادات والتعاليم السامية التي أتت بها الأديان كان السبب في الإنحلال
اللامحدود في المجتمع الغربي, وإنتشار قطع أواصر الرحمة والعداء بين الأقارب من
الدرجة الأولى والثانيه لاسيما الوالدين والأخوة وإنتشار الرذيلة والمخدرات
والإنتحار...الخ..
وهم الآن يعملون جاهدين على
إعادة هذا النصف المخي المسلوب منهم إلى مكانه, ولكن هيهات هيهات, وأقول أنا:
للعاهرة ألف توبة ولا تتوب, أنتم الآن عهرة فجرة إلا ما هدى الله منكم, فكيف ستعيدون
الأمور إلى نصابها وأنتم عندما تبلغ الفتاة ثمانية عشر لا تعود لبيتها إلا وهي
خالصة مخلصة وربما حامل كمان, طبعا هذا حسب القوانين, ولكن الواقع حتى وهي لم تبلغ
الخامسة عشر, والابن يضرب أبوه وأمه عند الطعش (أي في العقد الثاني)..
الشاهد؛ أن الجانب الديني
المسلوب من المخ لم يغادر وحده, بل سلب معه الطفولة والبراءة والحميمية العائلية
والتكاتف والراحة النفسية, وأطلق الحرية كاملة على مصراعيها, مع أن الحرية إذا
كانت غير محدوده فهي مؤذية للإنسان نفسه, فالإنسان إذا فعل كل ما يريد ولم يجد
شيئا يفعله, فإن الحياة تكون بالنسبة إليه مستحيلة, فهو يعيش بلا أمل, فإذا كان
الدين ممسوحا من ذاكرته, وزينة الحياة الدنيا فعلها كلها فماذا بقي إذن غير
الإنتحار أو المخدرات؟..
لذلك تجد لدينا أن كثير من
الكهلة الذين وصلت أعمارهم لألف سنة ونيف وهم في الوظيفه لا يرغبون بالتقاعد, وعندما تسأل أحدهم: يخرب بيتك ارتاح, خلاص, وصل عمرك عمر ديناصور, يقول لك: لا أعرف في الدنيا غير
عملي, فإذا بقيت بلا عمل فسيكون لدي فراغ كبير, وبالتالي سأتمنى الموت ولن أجده..
كذلك؛ خذوا مثلا أولاد
المليونيريه أو الحكام والمسئولين, وما نزل منهم, تجد كثير منهم شاذين أو متعاطين
أو تافهين لا مبدأ لديهم وحتى الشاي لا يعرف يقليه J, وربما لو أتيت له بصقر لشواه
ظنا منه أنه دجاجه, وهذا ما انطبق على حال أولئك المسلوبة أمخاخهم النصفية (الغربيون), فمن لم يكن
لديه رادع ديني وفعل كل ما يريد في هذه الدنيا, فإن الوقت يكون لديه سلاح ذو حدين,
فإما أن يقتله أو يقتله وربما يقتله..
إن هذه هي العلمانية التي
يريدون (ربعنا) إيصالنا إليها, علمانية (النص مخ), وباختصار: "حنا بمخ كامل
ما حنا نافعين, وشلون إذا صرنا بنص مخ"..
التفكير بالشبع..
آخر صيحات الريجيم هي
التفكير بالشبع, وهل كيف وماذا؟!..
أي أنك إذا جعت, تعتمد في
أكلك على التخيل, فمثلا, إذا كنت مشته لأكل ترويقة صباحية (جبن, زيتون, زعتر,
لبنه, خبز, شاي), فما عليك إلا أن تستحضر ذلك كله بمخك, فتحضر الأطباق وتوزع الترويقة
عليها, وتبدأ بالأكل, فتقطع الخبز وتغمس في الهواء أقصد في الأطباق, إنه هواء في
الحقيقه, بينما هو حقيقة في الخيال, وتأكل بنفس المقدار الذي تأكل به في العادة,
فإذا كنت تأكل عادة خبزتين, فتأكل خبزيتين بنفس القدر لا تكثر ولا تنقص, حتى تحس
بالشبع الحقيقي, فتكتفي, ثم تلحمس على بطنك وكرشك وتقول الحمدلله شبعت, ولكن كأني
كثرت, يالله ما عليه المرة القادمة أحاول أخفف أكثر..
دخلت مرة عند أصدقائي, وأنا
أحمل أطباقي معي, طبعا في خيالي, وبعد أن سلمت عليهم, استأذنتهم للأكل, حيث أنني
بسبب استعجالي لرؤيتهم حملت أكلي معي, ودعوتهم, فرفضوا شاكرين ونظرات الاستغراب على
وجناتهم, ثم بدأت بالأكل ولازالوا ينظرون إلي ماذا أفعل؟, فقالوا: ما أثقل دمك, مسوي
روحك ظريف, قلت: يا أخوان؛ اسمحولي أنا عامل ريجيم, وهذا عشاي, ابتسموا, ولكن
المصيبة عندما دخل علينا أحد غريب وأنا أأكل الهواء, فقمت وسلمت وأكملت أكلي,
فقالوا له: هذا واحد مو صاحي, خله عنك لا تدير له بال, قلت: الحمدلله شبعت, قالوا:
شبعت من الهواء, قلت: جربوها مره ولن تندموا, ثم ذهبوا إلى بيوتهم وذهبت, وفي اليوم
التالي سألتهم وحلفتهم هل فعلوها؟, فإذا بأغلبهم قد فعلها, ولكنني؛ لم أسلم من
الكفوف والشلوت حتى هربت ولم أعد إلا بعد أن أخذت الأمان..
ومن هذا ما كان من ذاك زمن الصبا حين ناغينا الهوى خلف ذياك
النبع الهادر وتلك الأزهار اليانعه, شنو هذا, وين ضعت أنا, عفوا, دخلت بموضوع
ثاني..
يالله.. أشوفكم على خير في لقاء آخر...
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
=================
وكتبه / العبد الفقير إلى رحمة ربه وعفوه
داعي التوحيد و نابذ البدع
وكتبه / العبد الفقير إلى رحمة ربه وعفوه
داعي التوحيد و نابذ البدع
@Alllprooofالحجه_ابن_عائشه
في 12 / 12 / 2013
http://antibiotic-for-all.blogspot.com
antibiotic.for.all@gmail.com
antibiotic.for.all@gmail.com
================
( إسلامنا متعثر ) !! جداً أليمه .. وما يزيد هذا الألم تمسكه به بحجة الخوف من الأهل !! الأهل الذين سيكونون أول من يتخلى عنه في ذلك اليوم العبوس القمطرير بشهادة القرآن .. يرجع مرة آخرى ليخفف عنه وطأة هذا الأمر ليقول أنا أصلا لا أصلي (ولماذا تسمي حالك مسلما إذاً ؟؟) .. هذه النفوس المضطربه هي من تقاسي أشد العذابات وإن كابرت من أجل إخفائه فلا طريق واضح التزمته ولا تخلصت من عوالقه نهائيا لترتاح بالكلية ( من تأنيب الضمير لا أكثر ) ..
ردحذفلا أحد ينكر أن البشرية قد إستفادت من المدنية الحديثه أيما إفاده .. ولكنها سلبت من أصحابها الجانب الروحاني أساس بناء العلاقات الإنسانية .. تجده مخترع يُشار له بالبنان ولكن أخلاقه لاتزال في مستوى البهيميه ( ماالفائده ؟؟) .. هذه الحضارات إن لم تُهذب بدين صحيح يكفل لها الإستمراريه ستنهار يوما ما .. فالدين والعلم يتعانقان ولا يتصارعان متى ماأختل أحدهما سقط الآخر ( ومنّا إلى من إنبهر بهذه الحضاره وما علم أن أصحابها هم أشقى الناس بها .. فقط أسألوهم ) ...
(أي أنك إذا جعت, تعتمد في أكلك على التخيل ) >>>> ليست آخر صيحات الرجيم ولكنها آخر صيحات الإختفاء فما تراه بالأمس بحجم الباب طولا وعرضا ستجده يوما بحجم عصا مكنسة في زاوية ما من المنزل ..
جزاكم الله خير الجزاء ...
وعمليات النكميم قامت بما يغني عنه كل هذا :)
حذفجزاك الله الحسنى...
[ دخلت مرة عند أصدقائي, وأنا أحمل أطباقي معي, طبعا في خيالي, وبعد أن سلمت عليهم, استأذنتهم للأكل, حيث أنني بسبب استعجالي لرؤيتهم حملت أكلي معي, ودعوتهم, فرفضوا شاكرين ونظرات الاستغراب على وجناتهم, ثم بدأت بالأكل ولازالوا ينظرون إلي ماذا أفعل؟, فقالوا: ما أثقل دمك, مسوي روحك ظريف, قلت: يا أخوان؛ اسمحولي أنا عامل ريجيم, وهذا عشاي, ابتسموا, ولكن المصيبة عندما دخل علينا أحد غريب وأنا أأكل الهواء, فقمت وسلمت وأكملت أكلي, فقالوا له: هذا واحد مو صاحي, خله عنك لا تدير له بال, قلت: الحمدلله شبعت, قالوا: شبعت من الهواء, قلت: جربوها مره ولن تندموا, ثم ذهبوا إلى بيوتهم وذهبت, وفي اليوم التالي سألتهم وحلفتهم هل فعلوها؟, فإذا بأغلبهم قد فعلها, ولكنني؛ لم أسلم من الكفوف والشلوت حتى هربت ولم أعد إلا بعد أن أخذت الأمان.. ]
ردحذفتعليقي /
والله ما ادري شقول غير تعيش وتاكل مثلها ..
حياة العقل العربي غرائب ولطائف لكن اذا فادت
هذه الطريقه معك انشرها ليستفيد الغير منها
وسميها طريقة الحجه_ابن_عائشه (:
يعطيكم العافيه -_-
هي الطريقه دراسه حديثه وأنا فقط طبقتها...
حذفالله يعافيك, بس ديري بالك أحس إنك راح تسوينها..
ترى.. إذا ما ضرب الواحد بالخمس ما بفيد, بلا ريجيم بلا بطيخ :)...