الإشراف..

يتشرف المدون بإنضمام الأخوات نمار وجابريه كعضوات فاعلات ومشرفات أساسيات في المدونه..

2014/04/15

أجيبوني؛ يا رعاكم الله..

أجيبوني؛ يا رعاكم الله..
============
قبل فترة انتشر مقطع بالواتساب لممثل مصري يحتضن ممثلة أمام عائلته ويلمس بطريقة جنسية على ظهرها, فتقول له عجوز لا أعرف قرابتها منه في المسلسل ولكن يبدو أنها أمه: "هي المحنة مجتش ليكم إلا هنا, متخذها جو", فيرد محمود الجندي: "متسبيهم يحجة, دول لسه عرسان", ثم ينتهي المشهد بالضرب على خلفيتها بشكل فاضح, ليظهر صوت الزوجةبخجل وغنج بعد المحنة على حد وصف الأم: "يوه؛ اختشي يا واد" مع ضربة خفيفة على صدر الزوج تعبيرا عن الإعتراض الخجول الذي هو كناية على: "متكمل بقى"..أو كما قالوا لأنني ناسي المشهد.. 
عندما أراني أحد الأصدقاء هذا المشهد, انبهرت وانصدمت, وقلت: هل وصل فينا نحن العرب والمسلمين الأمر إلى هذا الحد؟!, وهل هذه المشاهد تعرض في تلفيزيوناتنا ويشاهدها أهلنا ومحارمنا وأطفالنا؟!..
قديما كانت السينما العربية عامة والمصرية خاصة تقدم قبل وأحضان وبكيني ومكيني وجنس إيحائي ومباشر, ولما يحتج عليهم أحد يقولون أن هذه أفلام سينمائية, ولا تعرض إلا في السينما, فمن أراد أن يراها يذهب ومن لم يرد فلا يذهب, وكل واحد يمسك عيلته (عائلته)..  
تطور الأمر فرأينا السينما تقدم السحاق واللواط عن طريق المبدعين في الدعارة عادل إمام وزبانيته وخالد يوسف وغيرهم, ومن باب أن هذا عمل سينمائي لا يجبر أحد على مشاهدته إلا من يذهب بنفسه ويدفع مالا ليشاهد, قدموا إبداعهم الذي لا يكلفهم سوى نزع ملابس القوادين والعاهرات أمام الكاميرا, والطريف أن هذا الإبداع يستطيع الخنزير أن يفعله لو طلب منه أن يعاشر أنثى, بشرط أن يكافأ بأكل الخـ.... قبل تأيدته المشهد..
لكن أن يصل الأمر للتلفزيون الذي يوجد في كل غرفة في المنزل, ونسمح بذلك أمام أهلنا وعرضنا ونساءنا وأولادنا وبناتنا, فهذا يعني أننا قد وصلنا لمرحلة أننا أسوء من الكفار أنفسهم, فلا أعتقد أنه يوجد مشاهد كتلك في التلفزيونات الأوروبية والأمريكية واليابانية على سبيل المثال, ولا أعتقد أنهم يسمحون بذلك..
عندما سافرت لبريطانيا أول مرة وسكنت فندق ومن ثم شقة, كنت أتوقع أن أول ما تقع عيني عليه عندما أشغل التلفاز مشاهد خلاعية, وبعد مرور الأيام لم أشاهد غير مشاهد عادية ومسلسلات عائلية وما شابه, فسألت: غريب التلفزيون لديكم, كل برامجه عاقلة وهادفة وهذا يخالف ما كنت أتوقعه عن إنحلالكم الجنسي, فقالوا: إن التلفزيون في بريطانيا لا يقدم أي مسلسل أو فيلم فيه مشاهد خادشة لحياء الأسرة, لأن هذا التلفزيون يدخل البيوت ويشاهده الأطفال, أيضا في أمريكا, تكون القنوات السافلة والمنحطة بإشتراكات, وليست للعامة, وهذه أمور رأيتها بعيني لذلك أحدثكم عنها..
لقد إستدرجونا الممثلون العرب في أفلامهم الخلاعية حتى وصلوا للتلفزيون فنفخوا فيه سمومهم..
ترى؛ ما هي الخطة الجديدة الدخيلة على الأفلام والممهدة لدخولها في التلفزيون البيتي؟!..
 هل تعتقدون أنني كتبت هذا الموضوع عبثا, أو لأجل الكلمات السابقة؟!, كلا؛ فالأمر لم ينته, وهناك ما هو أدهى وأمر..
سالت هيفاء وهبي ما هو أجمل مشهد في فيلمك الأخير, فقالت مشهد الإغتصاب, وفي برنامج تلفزيوني أيضا يعرض في التلفزيون ويدخل البيوت, (تطنبز) للذين ينتقدونها وتقول: "قبلوا مؤخرتي" بالإنجليزي, وتقول أنها وشمت ثلاثة أوشمة إحداهما في مؤخرتها, كل هذا نشاهده ويشاهده أهلنا في التلفزيون..
حسنا وما هو الجديد؟!..
مثلت غادة عبدالرزاق دورا فيه أنها امرأة مطلقة, وتمارس الجنس مع طالب من طلبتها يصغرها لدرجة أنه بعمر أولادها وتحبل منه..
في فيلم هيفاء وهبي الجديد, تعشق ابن الجيران وعمره خمسة عشر سنة وهي مطلقة وتمارس معه الجنس وتحبل منه؟!..
فماذا تريدون أكثر من هذا الهراء والعهرنة التي لم توجد حتى في أفلام هوليود وبوليود وأوروبا المنحلة؟!..
الآن؛ أيهما أكثر إنحلالا نحن أم الغرب؟!..
إلى ماذا يريدون ان يوصلنا هؤلاء حيث تفوقوا في دعارتهم على أهلها أنفسهم؟!..
إذا إعترض المسلمون قالوا أصحاب فتن وخروج عن ولاة الأمر, وإذا سكتوا تغلغل العاهرون في أوصال المجتمع بهذا الإنحطاط  لدرجة تهديد الأعراض؟!..
إذا تكلم رجال الدين فهم من باب رفع الحرج, لأنه يتكلمون ويسكتون والقافلة تسير ولم يسمع لهم أحد, فما هي إلا فقاعة إحتجاج وكفى, مثل شجب وإستنكار الجامعة العربية تماما..
كيف سيخرج جيل تربى وترعرع على هذه المسلسلات, خاصة الفتيات؟!..
لماذا نحتج بإنحراف فتياتنا وتخنث أولادنا ثم نقول: "والله ربينا, بس ماكو فايدة"؟!..
ألم نعلم بعد أن وسائل الإعلام هي أخطر سلاح مدمر وهادم للأسر, إنه سلاح يدمر دول ويسقطها فكيف بالبيوت؟!..
ذكرت قبل أيام ما يحصل في برنامج (الكيك) من دلع وغنج وإنحلال يشبه الدعارة, فإذا كانت تلك تربية الأعمال الفنية السابقة, فكيف بالأعمال الفنية القادمة التي تميزت بأنها بلغت مرحلة من الدعارة لم يصل إليها الداعرون أنفسهم من الدول المنحلة أخلاقيا ودينيا؟!..
هل نحن فعلا أفضل من الغرب في العادات والتقاليد, أم أن الفرق بيننا أنهم يفعلون ما يريدون علنا ونحن نتستر ونفعل مثلهم ولكن بالسر, رغم خروج فئات كثيرة الآن عن السر؟!..
هل نحن لازلنا مسلمون وقد تفوقنا على الكفار بإنحلالنا, أم نحمل إسم مسلمون في الهوية فقط, وفي الحقيقة قد خرجنا عن محيط الإسلام؟!..
هل سيحاسبنا الله على أننا موحدون مسلمون يوم الحساب ونحن لم نغير على ديننا وأخلاقنا الإسلامية وحرماتنا..إلخ؟!..
أجيبوني؛ يا رعاكم الله..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
=================
وكتبه/ العبد الفقير إلى رحمة ربه وعفوه
داعي التوحيد و نابذ البدع
@Alllprooofالحجة_ابن_عائشة
في 15 / 4 / 2014
http://antibiotic-for-all.blogspot.com
antibiotic.for.all@gmail.com
=================

هناك 4 تعليقات:

  1. كل هذا الإسفاف يتم تحت مسمى ( حلول لقضايا إجتماعية موجوده ) !!! وكأن مجتمعنا بلغ به الإنحدار ماجعل الفساق يتنادون للبت في مشاكله ومعالجتها حسب ماتقتضيه أنفسهم الوضيعة الساقطه والتي كل همها إنحلال المجتمع وتفسخه بعيدا عما يتشدقون به ... ليس اللوم على هذه الحثالة التي تصدرت الإعلام بزعمها الكاذب ولكن اللوم كل اللوم على من أهمل التربية وخان الأمانة تجاه أبنائه أما بتساهله في تمرير قنوات الخنا والفجور إلى منزله أو عدم مراقبة مايملكون من أجهزة ذكيه جعلت الحرام سهل المنال وفي متناول اليد أيضا .. إحدى الأخوات الفاضلات تعمل مديرة لمدرسة وحان وقت تقاعدها وهي من أبلت بلاء حسنا لإن ترتقي بطالباتها وتحذرهن من كل شاردة ووارده من شأنها الإنحدار بإخلاقهن قالت للامهات ناصحة ومذكرة بعظم الإمانة لا تظنين أن ابنتك التي انفردت بجهازها داخل غرفتها بمأمن من الفتن فقد تكون طافت العالم أجمع وأنت لا تعلمين فكوني على حذر .. وحكت لهن قصة شاب أتخذ من مناطق معينة لأجساد أخواته واللاتي تساهلن في لبسهن أمامه بحجة أنه أخ صورة عرض في جهازه !! فأي بلاء حل بهذا المجتمع جراء هذه العروض والتي مسخت الغيرة من قلوب الجميع وإلى الله المشتكى ..

    بارك الله فيكم وأثابكم الفردوس الأعلى ...

    ردحذف
    الردود
    1. فعلا؛ السيطرة أصبحت صعبة إن لم تكن مستحيلة..
      والله المستعان..
      جزاك الله خير ورفع قدرك في الدارين...

      حذف
  2. جلست فتره ابحث عن كلام وتعليق اضعه ولكن كل الكلمات
    لم تسعفني ! وضع مأساوي يعيشه الاعلام العربي والاسلامي فأنت تلكلمت من جانب
    واحد والجوانب كثيره في تردي هذا الاعلام وتخلفه ورجعيته فـ إلى جانب الاسفاف والخلاعه
    هناك جانب التبديع ونشر البدعه في قنوات تتستر بزي اهل السنه وقنوات اخرى تختص بـ أعلام الانباء والاخبار
    بحيث كل قناة تبث الخبر بوجهة نظرها وليس بوجهة نظر الواقع ؟!
    بارك الله فيك ونفع بكم

    ردحذف