استوقفني هذا الكلام ولا أعرف من قائله, هل هو الشقيري بما
أن صورته موضوعة كخلفية أو غيره, ولكن لي رد عليه:
هذه أحكام يقررها العلماء المختصون وليس كل من أراد أن
يفكر بشيء أنزله كحكم شرعي, فمثلا إمساك
السيجارة بيد وكتاب قصص الأنبياء بيد تعبير مشوه أريد منه إيصال فكرة عوجاء أو لا
أصل لها, فلم يقل أحد أنك إن كنت مدخنا فلا تقرأ في الدين, وهذه من الأفكار التي
يفهمها المنحرفون بطريقة عكسية (وهذا يشمل الكلام برمته), فقد يمسك ما هو أشد من
السيجارة ويقول لا بأس من باب فسقه من ناحية وصلاحه من ناحية أخرى, لذلك صدق من
قال من تكلم بغير فنه أتى بالعجائب..
لا يجتمع سامع الأغاني بصورة إستمتاعية مع الإلتزام بقراءة
قرآن, وهذا من الهراء كما أنه مجرب لدى الجميع, ولم نر سامع للأغاني بشكل مستمر يقرأ
القرآن بإستمرار, وقال ابن مسعود: "لا يجتمع حب الغناء وحب القرآن في قلب
واحد" لأنهما متناقضان, ومن لم يقتنع فليعمل بنفسه إحصائية لمن يعرفهم أو
يراهم, وقياس شخص واحد على هذه الحالة لا يدل على صدق المقولة, فلن يستمر أحد لو
فعل ذلك فترة زمنية مؤقته, وسيختار بين الإثنين لاحقا..
إرتكاب الذنوب الكثيرة مع المحافظة على الأركان الخمسة
كلام فارغ, فمن يحافظ على الأركان الخمسة تقل ذنوبه ويحاول جاهدا أن يتفاداها,
والصلاة مثلا تنهى عن الفحشاء والمنكر, ناهيك عن أن الذنوب المرتكبة ستكون غالبا
لمم وصغيرة, وفي هذه الجملة المنشورة لم تحدد ما هي الذنوب, فالسرقات والكذب
والغيبة أيضا من الذنوب, وإن كان القصد الصغيرة, فكل بشر يرتكبها, لذلك هو كلام
فارغ لا جديد فيه ولكن يؤدي إلى شبه ورخص قد يستغلها ضعاف النفوس..
ولتبرير هذا الكلام غير الشرعي بتاتا أتى صاحبه بمقولة
أحد العلماء الكبار وهي مزاحمة الذنوب بالطاعات, وكما أسلفنا فالمقصود بالذنوب
التي قصدها العالم هي اللمم والصغيرة وغير المتعمدة, فمن غير المعقول أن أزني وأشرب
الخمرة وأسرق وأظلم... إلخ ثم أزاحمها بالطاعات, لأن من يفعل هذه الموبقات لن
يستطيع فعل الطاعات كما يجب وبصدق وإخلاص فقلبه معلق بالدنيا أكثر من الآخرة, وإن
قيل أن القصد منذ البداية صغائر الذنوب, فأقول: إن كلمة الذنوب كلمة هلامية يستطيع المرء تشكيلها كما يشاء ما لم يتم ضبطها بالحكم الشرعي الصحيح, وإن ردي هذا لتوضيح ما لم يكن موجودا
في هذا الكلام الذي جاء معمما كعمامة من يقول إذا أردت أن لا تصوم رمضان بسبب
الصيف فاقطع كل يوم 25 كم وأجل صومك للشتاء..
إن الدين ليس لعبة للاهواء والإباحات العشوائية وانتبهوا
أن يتخذ ضعاف النفوس من هذه الأقوال مخارج لشهواتهم ونزواتهم, فما جاء في المنشور
هو تشجيع للمعاصي أكثر من حض على فعل الطاعات وإن كان كاتبه أراد خيرا, ولكنه كما
قلنا تكلم بغير فنه فأتى بالعجائب..
والأفضل من هذا كله أن لا يكتب أحدا في الدين مقتبسا
علمه من أفكاره الخاصة, وأن يبحث في كلامه ويستدل من العلماء, فأسهل شيء الآن في
هذه الحياة هو أن تبحث عن معلومة..
هذا ردي والله تعالى أعلم...
=================
وكتبه/ العبد الفقير إلى رحمة ربه وعفوه
داعي التوحيد و نابذ البدع
وكتبه/ العبد الفقير إلى رحمة ربه وعفوه
داعي التوحيد و نابذ البدع
@Alllprooofالحجة_ابن_عائشة
في 21 / 2 / 2014
http://antibiotic-for-all.blogspot.com
antibiotic.for.all@gmail.com
antibiotic.for.all@gmail.com
=================
إن كان قائل هذا الكلام أحمد الشقيري نفسه
ردحذففلاعجب من قوله ليس لان كلامه مقبول بل لان
الرجل نفسه وقع في أخطاء فادحه من خلال برنامجه
خواطر شاب !
واهم واقوئ هذه الأخطاء هي إشارة البدايه
لبرنامجه عندما عُرض صورة لاشخاص يتخاصمون
مع بعضهم ومكتوب خلف كل شخص عباره تدل
على انتمائه لطائفه والمذهب وهي ( سني ، وهابي ,
صوفي ، شيعي ، شافعي .. الخ )
وبعد ان رفع الاذن زالت هذه الخصومه بينهم وذهب
الجميع لاداء فريضة الصلاة سوياً وجنباً الى جنب !!!!
قمة السخف والتدليس ان يخترع مثل هذا البرنامج
ويتم بثه للمسلمين في رمضان ومن خلال قناة عهر !
لا اعرف من اين جيئ بمثل هذه الاعتقادات الغريبه والدخيله ؟!
معقولة.. أنا ما اتابع برامجه لأنني لست شاطرا في المتابعة بشكل عام, فكل ما أشاهده يعتمد على الصدفة..
حذفواستغربت ما ذكرتيه من الأشخاص المتخاصمين... وهذا يأكد أنني كنت على حق عندما رددت على هذا الكلام..
بارك الله فيك...
لا أعتقد أن في كلامه تأصيل لرؤية شرعيه بقدر ماهو التمسك ببذرة الخير التي يحملها كل إنسان والعمل على تنميتها لربما أثمرت فيما بعد إنسانا صالحا .. فهو يعمل بسياسة لا للتقنيط من رحمة الله عزوجل وإن بلغت ذنوب العبد عنان السماء حتى لا يتسرب اليأس لنفس الإنسان .. وهو حين قال بمقولة العالم ( إن كان لك ذنوب فزاحمها بالطاعات ) لم يأتي بها عبثا فهناك فرق بين الذنب والسيئه فالذنوب المقصود بها الكبائر والسيئات المقصود بها الصغائر وفي هذا يقول ابن كثير ( إن فعل الخيرات يكفّر الذنوب السالفة ) لاحظ أنهم استخدموا لفظ الذنب وهو أعم وأشمل من لفظ السيئه كل ذلك من باب إستحثاث الإنسان للتوبه والرجوع إلى الله عزوجل .. تقول ( إرتكاب الذنوب الكثيرة مع المحافظة على الأركان الخمسة كلام فارغ ) ربما تكون صحيحة إذا صاحبها الإصرار ولكن ليست على إطلاقها فقصة الصحابي شارب الخمر الذي جلده النبي صلى الله عليه وسلم خير شاهد حين لعنه الصحابة رضوان الله عليهم وقالوا ماأكثر مايؤتى به فقال النبي صلى الله عليه وسلم : لا تلعنوه، فوالله ما علمت إنه يحب الله ورسوله ..فهذه شهادة من النبي صلى الله عليه وسلم له وفيه ترفق بالمنكر عليه ولو تكرر المنكر إذا عُلِمَ منه أنه يحب الخير. .. فالأصل في الموضوع ذكر ما في صاحب المعصية من خصال الخير لعل ذلك يكون دافعا له لترك الشر
ردحذفبوركتم .. وشكر الله جهدكم
تقول ( إرتكاب الذنوب الكثيرة مع المحافظة على الأركان الخمسة كلام فارغ ) ربما تكون صحيحة إذا صاحبها الإصرار
حذف------------
بالطبع أن القصد هنا الإصرار والإستمتاع بإرتكاب الذنوب عن عمد.. وأنا لدي قناعة أن من يحافظ على الإركان الخمسة بصورة جيدة لن تكون ذنوبه كثيره, فمن يلتزم بالصلوات الخمس باوقاتها وفي المساجد وبزكاته وبصيامه والإمتثال لقول لا إله إلا الله محمد رسول الله ظاهرا وباطنا وعاملا بها وبشروطها, فلا أعتقد أن مثل هذا الشخص سيكون مهيئا لفعل الذنوب عن كامل إرادة وتصميم.. أما غير التصميم والعمد فكلنا خطائون وكلنا نرتكب من الذنوب ما الله به عليم, وهذا هو المقصود بقول مزاحمة الذنوب بالطاعات..
أنا رأيي أن هذا الكلام يراد به الخير, لكنه تشجيع بصورة غير مباشرة على فعل المعاصي بطواعية وغير لوم نفس على أن تكفرها بالطاعات..
ومثال شار بالخمرة في زمن الرسول ليس له علاقة بالكثرة المقصودة, فشرب الخمر ذنب واحد, فقد يكون الرجل مدمنا قبل الإسلام, ولما اسلم لم يستطع تركها, أو نفسه ضعيفة عليها, ولكن الكثرة هي أن تشرب خمرة وتزني وتسرق وتظلم أي مجوعة ذنوب ترتكبها وأنت راض عن فعلها, وهذا لا يمكن لمسلم يلتزم أركان الإسلام أن يفعلها بكثرة وهو راض عنها, وهذا هو المقصود..
وإذا اردت مصارحتك, فأنا لم اعرف حتى الآن هل أنت مأيدة لهذا الكلام على إطلاقه بهذا الشكل أم رافضة له, فتعليقك اشتبه علي..
وحتى لو كان على غير الإطلاق, فهل من اللائق قول ذلك للناس مما يكون فيه إستغلالا من قبل ضعاف النفوس..
كم أتمنى منك التوضيح حفظك الله...
أستاذي الكريم ..
حذفالمقوله هنا لا تحتمل التأييد والرفض بقدر ماتحتمل عدم إطلاق الأحكام على عواهنها على أشخاص بمجرد خطئهم .. بعض الناس تغلبه نفسه ويُعلم أنه يحب الخير لكن النفس أمارة بالسوء وبعض الناس لا .. تعلم أنه لا يحب الخير ويتعمد تكرار المنكر مطاوعة لشيطانه وهواه ولم يُعرف بحب الخير فينبغي أن نفرق هذا ماقصده صاحب المقوله بدليل أنه عقب على هذا الأمر ( نحن لا نحلل ماحرم الله ) فلا أظن أن فيها تشجيع على المعاصي بقدر مافيها من نصح بمن غلبت عليهم شهواتهم أن يستمرأوا فعل الطاعات لتزكية نفوسهم والإرتقاء بها لا أن يجعلوها حبيسة الذنب بحجة وماذا تُغني هذه الطاعة أن كنت عاصيا
وضحت فكرتك بارك الله فيك وهي نفس ما هدفنا إليه من وراء الموضوع..
حذفلكن أن يفهم الموضوع كما أشرت فهو يحتاج لوعي وثقافة دينية جيدة, وهذا ما اعتقد أن كثير من الناس يفتقده..
لذلك, بعض الكلام يجب أن يشرح ويفسر للعامة, ولا تطلق الأحكام على عواهناها كمل ذكرت..
جزاك الله خيرا...
المعادلة معروفة و مفهومة ان تقصد المرء الذنب فلا ينفع حسنة معها و ان لم يقصدها انطبق عليه قوله تعالى (((وَآخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلًا صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا عَسَى اللَّهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ))) اما اني مؤمن بالله و اسرق واعرف ان هذا سرقة فهذا لاينفع اومثل ماقالت الراقصة المصرية ان شهرتها هو توفيق من رب العالمين .
ردحذفعلى اي حال ان كنت لاتعلم فتلك مصيبة وان كنت تدري فالمصيبة اعظم
لكنه موضوع جميل
شكرا لك على المشاركة برأيك, وتقييمك للموضوع...
حذفمهما غبنا فلبيتنا نعود
ردحذفمتابعة بين كل فترة دون أن أعلق ربما لأشغالي( الله لا يشغلنا إلا في طاعته)
أسأل الله ان تكون أخي الفاضل ابن عائشة بخير
وجميع أهل المدونة وقرأئها الكرام
بالنسبة لأحمد الشقيري كنت دائما أسأل نفسي هل يعجب بالكفار وفكرهم أم هو مهووس بما يصنعون.
قيل - وما أحسن ما قيل - :
تصدر للتدريس كل مهوس****بليد تسمى بالفقيه المدرس
فحق لأهل العلم أن يتمثلوا****ببيت قديم شاع في كل مجلس
لقد هزلت حتى بدا من هزالها****كلاها وحتى سامها كل مفلس
هذا يليق به ان كان يصدق ما يقوله.
لعل من أسوأ ما عند هذا الرجل : أنه يقوم بعمل مقارنة بين مجتمع كافر بما عندهم من تطور مادي فيظهرهم فيه " مجتمعاً فاضلاً " ! مع مجتمع إسلامي يظهرهم فيه بمظهر الهمجية و التخلف
هذا ومن على شاكلته لا علماً قدموا ولا نصحاً فعلوا ، ولا نريد أن ندخل في النوايا و النفوس لكنهم أخطؤوا عظيم الخطأ بأفعالهم هذه ..
والله المستعان
أخي ابن عائش مررت وكتبت مرورا ومدونتك اللهم بارك كعقد اللؤلؤ المنظوم بارك الله فيك.
حياك الله وبياك..
حذفلقد اختفيت فجأة, ومن واجب الأخوان أن يسألوا عن أخوانهم, والحمدلله أنك بخير, عسى ان يمن الله عليك بفضل من عنده..
هذا الكلام لم يثبت عن الشقيري كما ذكرت, والموضوع عام..
أما الشقيري فيمكن أن نعتبر برامجه ثقافية وتوعوية, لكن مشكلتهم الخوض في الدين وهذا يعيبها, ولقد تفاجأت من كلام الأخت نمار حول أحد برامجه, ولو قرأته من أحد عارض في المواقع لما صدقته..
عموما.. كثرة إدخال العادات الغربية لا شك أنه سيصدم مع الدين...
جزاك الله خيرا, ولا ترهقين نفسك بالمشاركات كثيرا, فيكفي أن نسمع أنك بخير..
كلامه صحيح لكن مو معناته اني افعل السبع الموبقات وعادي اصوم واصلى اصلا سبحان الله الذنوب صغيرها وكبيرها لها تاثير على عبادة اللانسا
ردحذفبس اعجبتني عبارة الاخيرة لسنا متناقضين لكننا بشر
مو حتا خايفين من هذي التأثيرات/ (لسنا متناقضين ولكننا بشر) كلمة صحيحة تؤدي إلى تجاوزات خطيرة وبراحة نفسية رهيبة..
حذفبارك الله بك...