الإشراف..

يتشرف المدون بإنضمام الأخوات نمار وجابريه كعضوات فاعلات ومشرفات أساسيات في المدونه..

2014/11/20

السيف الذي وقع بين الصحابة رضي الله عنهم

نمـــــــــــــار
السيف الذي وقع بين الصحابة رضي الله عنهم
   قال ابن المبارك : 
السيف الذي وقع بين الصحابة فتنة ، ولا أقول لأحد منهم هو مفتون.
  وقال شهاب بن خراش :  

أدركت من أدركت من صدر هذه الأمة وهم يقولون : اذكروا مجلس أصحاب رسول الله ما تأتلف عليه القلوب، ولا تذكروا الذي شجر بينهم ، فتحرشوا عليهم الناس .
وقال الذهبي رحمه الله في ترجمة الإمام الشافعي:
"تقرر الكف عن كثير مما شجر بين الصحابة وقتالهم أجمعين، وما زال يمر بنا ذلك في الدواوين والكتب والأجزاء، ولكن أكثر ذلك منقطع وضعيف، وبعضه كذب، وهذا فيما بين أيدينا وبين علمائنا، فينبغي طيه وإخفاؤه، بل إعدامه لتصفو القلوب وتتوفر على حب الصحابة والترضي عنهم، وكتمان ذلك متعين عن العامة وآحاد العلماء، وقد يُرخّص في مطالعة ذلك خلوة للعالم المنصف العري من الهوى بشرط أن يستغفر لهم كما علمنا الله تعالى حيث يقول 
(والذين جاؤوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان، ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا، ربنا إنك رؤوف رحيم). 
فالقوم لهم سوابق، وأعمال مكفرة لما وقع منهم، وجهاد محاء، وعبادة ممحصة، ولسنا ممن يغلو في أحد منهم، ولا ندعي فيهم العصمة، نقطع بأن بعضهم أفضل من بعض، ونقطع بأن أبا بكر وعمر أفضل الأمة، ثم تتمة العشرة المشهود لهم بالجنة، وحمزة وجعفر ومعاذ وزيد، وأمهات المؤمنين، وبنات نبينا ، وأهل بدر مع كونهم على مراتب، ثم الأفضل بعدهم مثل أبي الدرداء وسلمان الفارسي وابن عمر وسائر أهل بيعة الرضوان الذين بنص آية سورة الفتح. ثم عموم المهاجرين والأنصار كخالد بن الوليد والعباس وعبد الله بن عمرو، وهذه الحلبة, ثم سائر من صحب رسول الله وجاهد معه، أو حج معه أو سمع منه أجمعين وعن جميع صواحب رسول الله المهاجرات والمدنيات وأم الفضل وأم هانئ الهاشمية وسائر الصحابيات."
"فأما ما تنقله الرافضة وأهل البدع في كتبهم من ذلك ، فلا نعرّج عليه ولا كرامة ، فأكثره باطل وكذب وافتراء ، فدأب الروافض رواية الأباطيل ، أو رد ما في الصحاح والمسانيد ، ومتى إفاقة من به سُكْران ؟"
"وبكل حال فالجهال والضلال قد تكلموا في خيار الصحابة. وفي الحديث الثابت: 

"لا أحد أصبر على أذى يسمعه من الله، إنهم ليدعون له ولدا، وإنه ليرزقهم ويعافيهم". 
  وقال في ترجمة مسطح بن أُثاثة – المذكور في قصة الإفك:
 إياك يا جري أن تنظر إلى هذا البدري شزرا لهفوة بدت منه، فإنها غُفرت وهو من أهل الجنة. وإياك يا رافضي أن تلوّح بقذف أم المؤمنين بعد نزول النص في براءتها فتجب لك النار .
سير أعلام النبلاء

هناك 4 تعليقات:

  1. بارك الله فيك على هذا المختصر المفيد والخلاصة الرائعة..
    نفع الله بكم..

    ردحذف
    الردود
    1. اللهم آمين ، بارك الله فيك .

      حذف
  2. طالما أن الهدف الوحيد من هذه البلبلة هو إقصاء العرق والإنتقام منه فلن يُجدي مع هؤلاء القوم أساليب التوضيح والبيان خصوصا أن أغلبهم مُتلقي ولو جاءهم علي رضي الله عنه بنفسه ونهاهم عن هذا لما انتهوا وربما وصفوه بما هو عنه أجلّ وأكبر .. فما علي رضي الله عنه وأهل بيته إلا ستار لتمرير مخطط قذر لضرب العروبة ليس إلا .. ولأبو زرعة مقولة رائعة في ذلك إن صحت : رب مُعَاوِيَة رب رحيم ، وخصم مُعَاوِيَة خصم كريم ، فما دخولك أنت بينهما ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ أجمعين . .

    بوركت على هذا النقل المميز ...


    ردحذف
    الردود
    1. وبوركتي اختي ريمية على هذه الأفاده الرائعه
      جزاكِ الله خير .

      حذف