دين إسلامي جديد

دين إسلامي جديد

========

أزهريون مع وزارة أوقاف #مصر: "المسيحي الذي يموت في الحرب شهيد لأنه مرابط في سبيل الله ويدافع عن مصر"..

يبدو أن الدين الإسلامي أصبح سياسة أكثر منه شريعة وعقيدة, فكل أصبح يسيسه ويلويه كما يريد هو أو واليه..

يقول جابر طايع وكيل أوقاف #مصر: "المسيحي مرابط في سبيل الله ويحارب عن #مصر فكيف لا يكون شهيدا!", وكأنه يخاطب الله: كيف لا تجعله شهيدا يا رب, فإن لم يكن كذلك فهذا ظلم"..

ثم يقول: "ما يصحش نخصص ده شهيد وده غير شهيد, ونوزع صكوك الجنة والشهادة على مزاجنا", هو يفعل ذلك ثم يقول: "لا يجوز"..

يبدو أنه يجوز له فقط ومن على شاكلته, فقد أصدر حكما مخالفا للشريعة, ومن المعلوم من الدين عند أجهل مسلم, ثم يقول: "لا يجوز تخصيص الشهادة لناس معينين"..

هو يقصد أنه لا يجوز تخصيص الشهادة للمسلمين, فالمسيحيون قد يكونون شهداء أيضا؛ وكذك اليهود والملحدين والوثنيين, هذا حسب مفهومه طبعا؛ وكأنه لم يسمع خلال علمه الديني وحياته التي قضاها في العلم الشرعي ودراسته الأزهرية أن من يموت على غير ملة #الإسلام وقد وصلته الرسالة فهو محكوم عليه من القرآن ومن لسان رسول الله أنه في النار لا محالة, كما أن مسيحي هذا اليوم مشرك بإيمانه بثلاثة آلهة أو أقانيم كما يصفون, وعبادته للصليب وفعله الوثنيات التي يتعبد بها في الكنيسة على نمط التعميد وفطيرة الرب ودم اليسوع الشربات, وهي في شرع الإسلام كفر وشرك, ولا يعذر من بلغه القرآن ورسالة #الإسلام, ثم يصفونه أنه مرابط في سبيل الله, ومحارب عن #مصر..

الآن: لم نعرف؛ هل هو مرابط في سبيل الله أم محارب عن #مصر, أم أن الرباط في سبيل الله مساو في المكانة الدفاع عن مصر!..

مصر الحالية دولة مدنية, وليست دينية, والمسيحي الذي يكون في الجيش هو فيه من باب التجنيد أو العمل أو المواطنة التي لا تفرق بين مسلم ومسيحي, فما دخل المرابطة في سبيل الله في الموضوع؟!..

أم أن الموضوع على مزاج مشايخ السلطة, ومن ثم يناقضون أنفسهم بالهجوم على من يصفون أحدا بالشهيد..

قال الله تعالى في محكم كتابه آيات كثيرة يصعب حصرها في حكم غير المسلم, منها: "ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه, وهو في الآخرة من الخاسرين", و: "إن الدين عند الله الإسلام, وما اختلف الذين أوتوا الكتاب إلا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم ومن يكفر بآيات الله فإن سريع الحساب"..

وقال الرسول:"والذي نفس محمد بيده، لا يسمع بي أحد من هذه الأمة يهودي ولا نصراني، ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به إلا كان من أصحاب النار", فهل سمع مسيحيو #مصر عن محمد خاتم الأنبياء, ثم تشبثوا بالوثنيات والصليب, ثم ماتوا شهداء؟!.

وصفت أحد المواقع هذا الأمر بـ: "دين إسلامي جديد", وأعتبر أن هذا أبلغ وصف في مثل هذه الحالات وهذه الفتاوى الشاذة المخالفة لمحكم الآيات والحديث, ولا تدخل ضمن الإجتهاد المباح لتبين الجواز فيها من عدمه..

بقي أن نقول أنه حتى كلمة "المسيحي" التي تطلق عليهم, هي من الأخطاء الشائعة, والصحيح: "نصراني", فالمسيح عيسى عليه السلام بريء مما يفعلون, وهم لم يتبعوه بحق حتى ينسبون إليه, ومن هنا أقول ليس معنى هذا أنني أكره أو أعادي النصارى, فالمحترم يحترم, وصاحب الحق يحفظ حقه, ولهم دينهم ولنا دين, ولكن هذا شرع الله فلا مجاملة فيه, وشكرا.. 

=================

وكتبه/ العبد الفقير إلى رحمة ربه وعفوه
داعي التوحيد و نابذ البدع

@Alllprooofالحجة_ابن_عائشة

في 1 / 11 / 2014

http://antibiotic-for-all.blogspot.com
antibiotic.for.all@gmail.com

=================