الإشراف..

يتشرف المدون بإنضمام الأخوات نمار وجابريه كعضوات فاعلات ومشرفات أساسيات في المدونه..

2014/05/24

الله أعلم..

الله أعلم..
=====
في #مصر حدثت تظاهرات لإزاحة #مرسي المنتخب فأزيح وسجن والإعدام بإنتظاره..  
وفي #ليبيا تحدث مطالبات لتنحية المجلس الوطني المنتخب, والأغلب أيد تحركات بعض الإنفصاليين في الجيش بحجة محاربة الإرهاب..
وفي #تونس كادت المظاهرات أن تنجح للإطاحة بحزب النهضة المنتخب لولا تنازلاته المصيرية التي تفرغ أهداف الحزب ومبادئه من محتواها, يعني حزب طلع عالفاضي لرضوخه لمطالب المتظاهرين..
وفي #الكويت يحل أي مجلس ينتخبه الشعب يأتي بمراقبين أشداء..
أجل ليه إنتخابات من أساسه..
القصد ليس الإنحياز للأخوان مثلا بما أن أغلب المقصودين بالمظاهرات إزاحة الأخوان, (ومن يعرفني يعلم أنني لا أنتمي لأي تحزب بل لمنهج الرسول وصحابته الكرام من بعده), بل القصد أنه إذا كانت كل فئة لا ترغب بالمنتخبين من الشعب تخرج عليها ويلبى طلبها فسنقع في دوامة لا نهاية لها, والمجتمعات العربية بطبيعتها الحالية (طالما أن الشريعة لا تحكمها بل القوانين الوضعية) منقسمة بين مسلمين (أخوان, جاميون كما يسمونهم, دستوريون.. إلخ) وليبراليين وطائفيين وملل ومذاهب أخرى ناهيك عن الفئات الجديدة من الملحدين وعبدة المادة وعبيد الشياطين..
وأتمنى أن لا أضل بأسقاطي هذه الآية على الوضع كمثال فقط لإيصال ما أريد, ولله المثل الأعلى: " أفكلما جاءكم رسول بما لا تهوى أنفسكم استكبرتم ففريقا كذبتم وفريقا تقتلون".. 
وإذا افترضنا جدلا أن أحدا قال: "الشعب هو الذي ثار, ولا سلطة فوق سلطة الشعب", فنقول: جميل جمال ملوش مثال, لكن؛ من الذي انتخب واختار الذين يثار عليهم أليسو هم الشعب ومن الشعب؟!, ومن الذي يحدد أن الشعب ثار أم لم يثر طالما أن الشعب هو الذي اختار, ونسبة المتظاهرين لا يمكن أن تصل بأي حال من الأحوال إلى أغلبية الشعب, وبالتالي فإن هذه حجة باطلة, ففي مصر مثلا لا يمكن أن يكون 30 مليون تظاهر, وإذا كان كذلك, فالثورة المضادة كانت بنفس العدد أو أكثر, حتى أن كثير من الليبراليين والنصارى رفضوا ما يحدث ليس حبا في الأخوان ولكن حفاظا على الشرعية, وهذا ما ينطبق على باقي التظاهرات على الرئاسات والمجالس المنتخبة.. 
وأنا لا أدافع عن أخوان مصر, فهم كانوا سيئين لدرجة بالغة, ولكن أقول الحق, فإذا كنت أنت أمير وانا أمير من سيقود الحمير.. 
إن طريق الهوى طريق طويل لا نهاية له سوى الوقوع في مستنقع لا نجاة منه, وإذا كنا لا نرغب إلا بما نريد, ولا نقبل إلا بما يوافق أمزجتنا, فلنعلم أن الشعوب منقسمة, إلى فئات, ولن تستكين إلى قرار ولن تستقر يوما إلا بديكتاتور جديد يحكم بالحديد والنار, والحقيقة المرة أن هذا بالفعل ما يناسبنا لأنها ثقافتنا وتاريخنا بعد عهد الرسول والخلفاء الراشدين, أي ثقافة 1400 سنة ليست بالسهل التخلي عنها..
فمسألة الرأي والرأي الآخر بالنسبة إلينا مرفوضة لأن مبدأ إما أن تكون معي أو انك ضدي هي المسيطرة على العقل العربي الذي يرفض التحرر والحرية, والذي يريدك أن تنزل لما يريد هو في كل مرة ولا ينزل إلى ما تريده أنت مرة واحدة, أو أن تكون قويا فتقمعه فيرضخ لك عبدا ذليلا, ويكون (خوووووش) إنسان, وستجد الولاء والحب والوداد الذي لم تجده حتى في حضن أبيك وأمك..
في الكويت مثلا تجد المواطن يتحدث عن الحرية وحسن الإختيار لمن يمثل الأمة, وعن الحقوق وعدالة الإسلام التي يجب أن ننتمي إليها بما أننا مسلمين ومطيعين لله ومسلمين أمرنا إليه, وأن الرقابة على الدولة واجبة, وأن لا يترك المجال لمن يخالف القوانين وأصحاب الواسطات والفاسدين والمرتشين, وأن عدالة عمر بن الخطاب هي التي يجب أن تفرض لدينا, وأن عمر بن عبدالعزيز نثر القمح فوق رؤوس الجبال لأنه لم يجد جائعا حتى من غير المسلمين, وأن الله ينصر الدولة الظالمة بسبب عدلها ولا ينصر الدولة المسلمة إذا كانت ظالمة.. إلخ, وهات يا حكم, وعندما يترشح أحد من أقربائه أو أحد ممن يمون عليه لو كانت له عنده حاجة فيقف معه ويصوت له ويعمل في برنامجه ويجلب الأصوات له حتى لو كان فاسد مرتشي جاهل وصولي, فهل كيف وسوف ولماذا هذا!, وبعد أن يصل مجلس فاسد أو عديم الإنجاز أو حكومي, تجده ينتقد خيانة هذا العضو وفساد ذاك المزهرية وحرمنة القبيض اللي عامل نفسه ميت عند المحاسبة, وكيف أنهم لا يخافون الله؟, وينسى أن من رشحهم وأوصلهم أيضا هو لا يخاف الله, اللهم إذا كان يعتقد أن عقاب الله خاص بغيره ولا يشمله, فالله أعلم..
هذا الكلام ربما قلت مثله وأكثر في موضوع "رسالة إلى أمتي":
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
=================
وكتبه/ العبد الفقير إلى رحمة ربه وعفوه
داعي التوحيد و نابذ البدع
@Alllprooofالحجة_ابن_عائشة
في 24 / 5 / 2014
http://antibiotic-for-all.blogspot.com
antibiotic.for.all@gmail.com
=================

هناك 6 تعليقات:

  1. غير معرف24/5/14 22:00

    سلمت يداك

    ردحذف
  2. بارك الله فيكم مقال قيم ..
    هذه الاحزاب ليتها تطبق مقولة الامام الالباني .. «إن من السِّياسَة تركُ السِّياسَة»
    لكان افضل لها ولشعوب العربيه ... شكرا لكم وأحسن اليكم .

    ردحذف
  3. ( كيفما تكونوا يُولى عليكم ) ربما هذه المقوله هي أصدق ماينطبق على واقعنا .. أصبحت المصالح الشخصية للكثيرين منا هي من يسير دفة الأمور في البلد فأصبح المقياس الدنيوي هو الحاكم من أجله يُنتخب أي مرشح متناسين قاعدة قرآنيه عظيمه لو طُبقت كما ينبغي لتلافينا كثير من مشاكلنا المعاصرة { إن خير من أستأجرت القوي الأمين } .. الصوت أمانة ستُسأل عنه يوم القيامة إن تم بيعه على من لا يستحق ستكون ممن خان الله ورسوله والمؤمنون ..

    أحسن الله إليكم ..

    ردحذف
    الردود
    1. وأنا أقلب بالتلفاز, ظهر لي مسلسل بدوي أردني, فتوقفت على قول شيخ القبيلة: "وشرايكم, فلان جاي ينخيكم تاخذون حقه من عيال عمه", طبعا من قبيلة اخرى, فردوا عليه: "الشور شورك يا شيخ", فنظر الشيخ إلى أحدهم وكان قد لاحظ أنه لم يتكلم مع الجمع, فقال: "أنا قلت وشرايكم", فرد الصامت: "إنت اللي تقرره حنا وراك يا شيخ, وحنا ما لنا راي بعد رايك", فقال الشيخ: "نرسلهم مرسال نحذرهم وإلا حاربناهم"..
      الشاهد من هذا الكلام أن هذا المشهد يمثل حقيقة العرب, وهي أنه حتى لو أعطاهم السيد الفرصة لإبداء رأيهم فإنه لا رأي لهم, ويطلبون منه أن يمارس سلطته كسيد عليهم بطلب منهم وبرضاهم..
      هذه مستئصلة في النفس العربية ولن تتغير أو تتبدل إلا بمعجزة كونية, واكبر دليل الثورات العربية التي نجحت في إزالة الطغاة, ولكنهم فشلوا أن يعيشوا بدون طغاة.. وهذا آخر ما توصلت إليه واقتتعت به, فكففت عن قول كثير من الأمور..
      حتى في حياتنا العامة, لا تأخذين حقك من أحد إلا بالقوة أو ان يهابك, وليس بالحق ومخافة الله والإنصاف إلا من رحم ربي..
      تحياتي لك وأحسن الله إليك..

      حذف