هل تلاحظون هذا الأمر الغريب وما هو بغريب؟

هل تلاحظون هذا الأمر الغريب وما هو بغريب؟

====================

أقول غريب علينا أن نراه أمام أعيننا بثا مباشرا, وواقعا حيا ملموسا, وليس بغريب لأن هذا هو وعد الله الذي وعد به المجرمون في الأرض وعلى رأسهم المفسدون..

هل تلاحظون أن كل حاكم طغى وتجبر وفسد وأفسد وحارب الإسلام والمسلمين كانت نهايته مخزية لحد الإمتهان والخذلان, ومن هؤلاء حسني وبن علي والقذافي وقريبا إن شاء الله بشار الفار..
في الحقيقة ليس هذا موضوعي ولأن هذه الأمور أصبحت معلومة للجميع, وقد تكلمنا عنها كثيرا, ولم يعد يخفى على أحد هذا الأمر..

موضوعي عن الفنانين والفنانات الذين ضحكت لهم الدنيا كثيرا, و تبوئوا مكانة عالية بين الشعوب, لدرجة أنهم أصبحوا محبوبين بصورة جنونية, و يلقبون بالألقاب, و يسمون بالتسميات القيادية العظيمة على شاكلة الزعيم, لكنهم خذلوا في أواخر حياتهم الشعوب التي أحبتهم, وانقلبت محبة الناس لهم إلى بغض وكره, فقد كانوا مع المجرمين صفا واحدا في محاربة شعوبهم, ولقد ثبت بما لم يدع مجالا للشك أنهم منافقين, يلعبون على عدة حبال, و يركبون الموجة التي يرون فيها مصالحهم, وهم من كانوا يخدعون الشعوب بفنهم الذين كانوا يدعون فيه محاربة الديكتاتوريات, ويطالبون فيها بحقوق الشعوب وحرياتهم, وبنصرة الفقراء والبسطاء فإذا بهذا كله زيف وخداع, ولا يمثل وجهة نظرهم الحقيقية..

كنا نتساءل قديما, كيف يجرأ هذا الفنان بعمل فني سياسي ينتقد فيه السلطة, والسلطة لا تحرك ساكنا رغم أنها تضع في كل بيت مواطن مخابرات بحيث أنه لو تكلم بكلمة للحيطان لذهب مهب النسيان, ومن يسأل عنه مجرد سؤال يكون مصير السائل كمصير المسئول عنه..

لم نكن نعلم أن كل هذا بإيعاز من السلطة التي تريد التنفيس عن الشعب من الغضب الذي يكبتونه في نفوسهم, وهم بذلك يريدون أن يقولوا للعالم بأنهم يهبون الشعوب قدرا من الحرية لدرجة أن هناك أفلاما أو أعمالا فنيه تنتقدهم و لم يعترضوا عليها أو يمنعوها..

و لكن فساد هؤلاء الممثلين لم يكن ليفت أبدا من غير عقاب دنيوي, فقد كشف الله ألاعيبهم, وأهانهم في الدنيا قبل الآخره, وعلم كل مواطن أنهم كانوا ضحية مسرحية كبرى يؤدونها هؤلاء الممثلون لحساب سلطاتهم الحاكمة..

انكشف الغطاء عن عادل إمام, ودريد لحام ومنى واصف وغيرهم, ويكفي بهؤلاء أنهم كانوا يصنفون الأوائل على الفنانين, وتاريخهم ذهب أدراج الرياح التي ستحمله إلى مزابل التاريخ الفني..

لم نكن نعلم أنهم مجرد مهرجين وليسوا فنانين, فعندما ثارت شعوبهم كانوا أول من تصدى لحريات الشعوب وكراماتهم , ونددوا واعترضوا, و تحولوا من فنانين إلى سياسيين فجأة وبدون سابق إنذار..

لقد أصبح الفنان ليس فنانا للشعب, بل فنانا لمصالحه وبما يكسب به, وهذا يبين حقيقة أن هؤلاء الفئه هي فئة فاسدة دائما, ومن يمتهن هذه المهنة يكون موضع شبهات و طعن في أخلاقياته وسيرته وذمته وربما شرفه..

لقد كان الفن محتقرا إلى وقت قريب عند كل من له عزة نفس وكرامه, فقد كان آباءنا مستعدين لقتل أبنائهم فيما لو تبين لأحدهم أنه فكر أنه سيصبح مغنيا أو ممثلا, حتى جاء زيف الحضارة الغربية, فأصبح الفنان مقدما حتى على رجال الدين وعلى المصلحين وعلى العلماء وعلى أهل المهن الإنسانية,  فجاءت الثورات فكشفت للناس أنهم كانوا يتوهمون وينظرون إلى سراب يحسبونه ماء, و أن من ابتغى الحياة الدنيا وزينتها وترك دين الله وذكره فما له من مكرم, ولن يخرج في هذه الدنيا ممثل فاسد قام بإفساد الخلق إلا وهو مهان كما أهين حكام كانوا يوالونهم لأنهم كانوا من نفس المنهج, وهو منهج البعد عن الله..

كم أفسد هؤلاء الممثلون في أفلامهم, وكم تعدوا على حرمات الله, ففسقوا وحللوا حراما وحرموا حلالا, ومثلوا لقطات فيها قبل وأحضان وتعر, وانتقدوا دينا, ووصموه بالتخلف, ودعوا إلى حضارة التغريب وإلى الإنحلالات الجنسية والأخلاقيه..

و هؤلاء هم يجنون في الدنيا المذلة والخذلان, بعد أن علوا كثيرا, وسيكتب التاريخ لهم خيانتهم لأوطانهم وبلدانهم وشعوبهم, وفي هذا عبرة لمن يعتبر... 

=================
وكتبه/ العبد الفقير إلى رحمة ربه وعفوه
داعي التوحيد و نابذ البدع

@Alllprooofالحجة_ابن_عائشة

في 4 / 5 / 2014

http://antibiotic-for-all.blogspot.com
antibiotic.for.all@gmail.com

=================