هل وسيم يوسف لم يترضى على فاطمة؟..

نشر الشيعة أو بعض أفرادهم مقطعا مبتورا لوسيم يوسف على أساس أن ناصبيا لم يترضى على فاطمة, ففرحوا به لإثبات أن دعواهم ضد النواصب (أهل السنة أعداء آل البيت كما يروجون) صحيحة, وكما هو معلوم أن النواصب بعرف الشيعة وعقيدتهم هم أهل السنة وإن أنكروا ذلك تقية.. 

ولا أخفي عليكم انني تفاجأت من المقطع والتبس علي أمره, وقلت في نفسي؛ من غير المعقول أنه يوجد أحد يدعي نفسه مسلما لا يترضى على فاطمة, ولكن يوجد في الأمر (إن), فأين ال (إن) هذه, فارتأيت أن أبحث في الموضوع, حيث لا يمكن أن أصدق أن سنيا يتلكأ في ترضيه على سيدة نساء أهل الجنة.. 

توقعت بداية أن المقطع مبتور, أو أن في نية وسيم يوسف أمر طرأ عليه لا أحد يعرفه, وإذا كان الأمر الأخير هو الصحيح فقد ثبتت التهمة عليه إذ لا أحد يعلم بالنيات سوى خالقها, وسأكف عن الموضوع أو سأهاجمه دفاعا عن فاطمة, فإن كففت فلأني أشك أن في الأمر خطأ ما, وإن هاجمت, فلا بد من أدلة أخرى تساند دعواي.. 

ومع أنني لست من المتفقين مع وسيم يوسف في كثير من خطاباته الدينية والسياسية, وأعرف أنه يسخر الدين لصالح السياسة, وهذا ما أرفضه فيه (والله أعلم), إلا إن الأمر لا يتعلق به شخصيا وبخطاباته الدينية أو السياسية بل يتعلق لأنه محسوب على أهل السنة, وهؤلاء الشيعة مسكوا عليه ممسكا سيشملوننا معه فيه ويدلسون به على عوامهم, فكان لا بد من البحث وتحري الحقيقة.. 

وأثناء بحثي صدق حدسي وظني, فقد كان خطأ وسيم يوسف في الفيديو الأول في جملة (كان يسترهن وهن احياء) السابقة للترضي مع أن الكلمة الصحيحة هي (أموات), فتلكأ عند قول فاطمة رضي... لما تذكر خطئه, ولكن لماذا لم يسترجع خطئه ويصححه فهذا ما لم أفهمه؟.. 

إذا في هذه الحالة لا بد لنا من دليل دامغ لمعرفة نية هذا الرجل, فهل هو فعلا ناصبي أم انه كان مخطئا فحسب؟!.. 

فظهر لي أنه بعد البحث في النت وفي حسابه أنه في نهاية المقطع المبتور (أعلاه) عند الدقيقة 1.52 قد ترضى عنها رضي الله عنها, ولكن الشيعة الفاعلون بتروه, كما أن له حلقات كان يترضى فيها عن فاطمة وهذه إحدى تلك الحلقات التي ترضى فيها عن فاطمة أكثر من مرة: 

فاتضح لي أن الأمر لا يعدو كونه خطأ استغله الشيعة فوق بترهم للفيديو, وهم أشطر من يستغل هذه الأخطاء وأشهر من يبترون, فهم من يزور التويتات على كثير من مشايخ السنة ثم يصورونها وينشرونها وهم يعلمون أنها كذب ودجل, فهل يا ترى سيتوقفون عن نشر هذه الكذبة على وسيم يوسف بعد سماعهم لترضيه عنها في نهاية المقطع ولحلقات سابقة له وهو يترضى عن فاطمة, أم سيستمرون في ذلك لأنهم يريدون التدليس وقلب الحقائق فحسب؟!, والجواب بالطبع: سيستمرون, لأن هذه هي الوسيلة الوحيدة الذي يثبتون فيها صحة معتقدهم للعوام..  

وللعلم وأكرر للمرة الأخرى: أنا هنا لست مدافعا عن وسيم يوسف, فانا لا أتقبل علمه أبدا لاختلافي معه في كثير من الأمور, ولكن دفاعا عن فاطمة رضي الله عنها, ولتوضيح انه لو أساء لها أحد متعمدا وثبت ذلك بما لا يدع للشك فإن المسيء يكون قد خرج من ربقة الإسلام ولن نسكت عنه حينئذ, ولكي يتضح الأمر للشيعة المدلس عليهم من بعض المفترين أنه لا يمكن لسني مهما بلغ به الجهل أن يسيء لفاطمة, وإن كل من يحاول أن يخدعكم فهو كذاب أشر وآثم محتقر.. 

=================
وكتبه/ العبد الفقير إلى رحمة ربه وعفوه
داعي التوحيد و نابذ البدع

@Alllprooofالحجة_ابن_عائشة

في 18 / 5 / 2014

http://antibiotic-for-all.blogspot.com
antibiotic.for.all@gmail.com

=================