بين نزوة وزنى تاه الشيعة في خالد..

بين نزوة وزنى تاه الشيعة في خالد..

================

نشر أحد أصدقائي الشيعة هذا الفيلم ووضع الأبيات الآتية: "قال حمار الحكيم يوما *** لو أنصفوني لكنت أركب *** أنني جاهل بســــيط *** وصاحبي جاهل مركــب", ولا أعلم هل كان يقصد بها أهل السنة لأنهم يحبون خالدا ويقدرون صحبته للرسول ودوره في الإسلام, أم انه يقصد الشيخ الذي في الفيديو, وكان هذا ردي المقتضب والمتواضع على الموضوع.. 

ومن لديه رأي فليدليه هنا بالحجة والبرهان دون المس بالسب والشتم أو الإزدراء بعقائد الشيعة أو السنة, وبالكلمة الطيبة والحسنة.. 

بسم الله ارحمن الرحيم.. 

الدليل على كذب الرواية أن النار بقيت قايدة في رأس مالك حتى استوى, وعللوها بكثر شعر رأسه, ولو أن عاقلا فكر لعرف أنه مهما كان الشعر كثيفا فلن يبقى حتى استواء الرأس.. إن الروايات الموضوعة هي التي أضلت الناس, وضيعت دينهم وجعلتهم يتبعون البدع استنادا لها.. وعلى المسلم الحقيقي أن يشغل عقله وفكره ومنطقه ولا ينساق وراء كل أكذوبة يلقيها شيعي أو سني, فالله ميز الإنسان بالعقل وكرمه بأن جعله يتفكر ويتدبر, ومن يلغي عن نفسه هذا التفكر والتدبر ولا يستعملهما فهو يصبح كالبهيمة ينقاد قودا إلى حيث لا يعلم وهو في نفس الوقت يخدع نفسه بأنه يعلم... فلو علمت النعجة أنها تنقاد لحتفها لقاومت وهي تجلب من مكان بيعها.. نعم إن خالدا أخطأ, ولم يعاقبه أبو بكر لحكمة أنه رأى في تركه مصلحة للإسلام, فالإسلام في حالة حروب كثيرة وأعداء كثر, فتركه بعد أن حذره ونبهه وتجاوز عنه لمصلحة للإسلام يراها, ولا ننسى؛ ونحن نقول أنه أخطأ في حالة ثبوت أن مالك أسلم, ولكن هناك روايات تقول أنه لم يسلم, ومن بينها رواية تقول أن مالك قال لخالد: "إن صاحبكم" يقصد رسول الله, فقال خالد: "أوليس بصاحبك أنت أيضا" فامر بقطع عنقه لأنه فهم من هذا الكلام أنه لا يقر بصحبة النبي له أي لا يعترف به نبي عليه, فالموضوع مبهم ومختلف فيه ولا يعلم به إلا الله, ونحن أهل السنة لم ندع لأحد من الصحابة العصمة, ونقول أيضا؛ إن كان خالد قد قتله بعد إسلامه على إعتبار أنه أسلم خوفا وليس يقينا فهو أخطأ وعقابه عند الله بقدر خطئه, ولكن لا أحد ينكر فضل خالد في الإسلام, وأنه صاحب رسول الله وأنه سيف الله المسلول, مع أنني أميل للرأي القائل أنه أمر بقتله ولم يكن يعلم أنه أسلم أو أنه تا:د له أنه لم يسلم فعلا إستنادا إلى قول "إن صاحبكم", فمن غير المعقول أن خالد بن الوليد يرتكب جرما مخالفا للإسلام وهو يعلم بأنه مخالف لشرع الله, فهو من مات على فراشه ولم يبق في جسده مكان إلا وفيه جرح غائر في سبيل الله..
ما لكم كيف تحكمون!, انتبهوا أن يكون خصيمكم يوم القيامة أحد من أصحاب رسول الله, وانتبهوا أن تنزهوا أنفسكم عن الأخطاء, وتحاسبون غيركم مهما علا شانه بأخطائه وكأنكم لا تخطئون, هذا في حالة ثبوت خطأ من أحد أصحاب رسول الله, وانتبهوا أن تأولوا على الله ما ليس لكم به من علم أو حق, وأنتبهوا للروايات الموضوعة والمكذوبة التي تضيع دين المرء.. 
أما الشيخ الذي بالفيديو فنسأل الله له المغفرة, فهل يعقل أنه لم يميز أن الرواية موضوعة من المبالغة في وصفها, ونرجو أنها من الأخطاء وليست من الجهل وعدم التدبر, فليس من عادتي أن أهاجم أحدا من جراء خطأ واحد, وأسأل الله أن يعود لرشده, ففي هذه الرواية الواضح مبالغتها إساءة لخالد ومخالفة لشريعة الله التي ترفض التشبيه, والحجة في ترهيب الكفار حجة واهية وضعها من صنع الرواية لكي تصدق..
أما تعليق الشيعة في ان الشيخ قال ان خالد زنى بزوجة مالك, فلم أجدها في الفيديو, ولكن وجدت أنه قد بنى بها بعد إنقضاء عدتها, أي تزوجها, وهذا ممن نعتبره نحن أهل السنة خطأ خالد ولم ننكره, وأمره في هذا الشأن إلى الله, فإن شاء عذبه بقدر خطئه, وإن شاء غفر له, فالصحابة لهم أخطاء, وهم بشر, ولم يصفهم أحد بالعصمة أبدا, وإن كان هذا الشيخ قد قال بأن خالد زنا بزوجة مالك, فليضع لي من يدعي ذلك الدقيقة التي قال فيها ذلك, فلعلي كنت مستعجلا ولم أركز.. وربما بعد تفكير أن الشيعة سمعوا كلمة (بنى) فظنوها (زنى), فيا أحبتي الشيعة (بنى) تعني دخل عليها في يوم عرسها.. 
وبعد كتابتي لهذه الكلمات أرسل لي الاخ علاء الشيعي الدقيقة فإذا بها 1,9 فتبين قول الشيخ: "ونزوت على امرأته", والنزوة بالكاد ليس معناها الزنى, وإنما تعني "رغبت" أو "هفوت" أي "اشتهيت بدون تفكير", وهذا لا يعني الزنى لأن خالد انتظر حتى انتهاء عدتها فتزوجها, ولما رأى عدم رغبتها به طلقها, فلا وجود لحالة زنا أبدا في كلام الشيخ.. 
شكرا لكم على تقبلكم كليماتي, وسامحونا على الإزعاج.. ولكم حق الرد.. 

=================
وكتبه/ العبد الفقير إلى رحمة ربه وعفوه
داعي التوحيد و نابذ البدع

@Alllprooofالحجة_ابن_عائشة

في 2 / 5 / 2014

http://antibiotic-for-all.blogspot.com
antibiotic.for.all@gmail.com

=================