الإشراف..

يتشرف المدون بإنضمام الأخوات نمار وجابريه كعضوات فاعلات ومشرفات أساسيات في المدونه..

2014/03/04

رسالة إلى أمتي

رسالة إلى أمتي
=======
أو سم هذه المقالة إن شئت هموم عربي, أو حديث النفس, أو أنا موجود إذا أنا عربي, أو همسات في أذن عربي, أو أعراب هذا الزمان, فقد ظهر لي أكثر من عنوان مناسب, وتحيرت حتى تغلبت الجروح على التعابير الأخرى, فاخترت الجارحة منها ووسمتها بـ: "خلجات جارحة", ثم عدت أدراجي واكتشفت أن ما كتبته أكبر من نفسي وعقلي وإمكانياتي, لذا هي أشمل وأعم, فجعلتها عامة وعنونتها بـ: "رسالة إلى أمتي"..
كلما خاطبنا أحد بشأن الخطر الإيراني الصفوي الذي اجتاح المنطقة العربية عن بكرة أبيها وأمها وخالتها والسر المستودع فيها, كلما قال أحد أنتم وهابيون وطائفيون ولا تؤمنون بالمذاهب الأخرى, والآراء المختلفة, والخطر الإيراني وهم لا وجود له..
فالسؤال الذي يفرض نفسه:
هل هؤلاء القوم أو العوام أو الجزء من الشعوب يعون فعلا ما يخطط لهم في الخفاء من دول تريد استعمارهم وتغيير دينهم؛ أم هم في سبات عميق ولا يعون سوى برشة ومرشة وريال وتشلسي؟!..
وإذا كانوا لا يعون أو هم جهلة, فلماذا يقحم الجاهل منهم نفسه بما لا يعلم, وهو الذي لم يكلف نفسه أدنى درجات الاجتهاد في البحث عن أمر أبدى فيه حكما مصيريا؟!..
وعندما تحدثه وتقول له: المسلمون يقتلون في كل مكان, ودونك العراق والشام واليمن وغيرها, ومن أتى من بلاد ما وراء البحر (الخليج العربي) يقتلهم مع أذنابها وخونة العرب وسذجهم وأنت منهم, يقول: "سهود ومهود", تقول له: التقاضي عن قتل الأبرياء قتل آخر, يقول لك: أنت خارجي وفي أفضل الأحوال أنت جاهل لا تدري هي فيك ولا في الخيشة, وإن كنت شيخا أو رجل دين وصفوك بـ: "صاحب فتنة", تقول له: السكوت عن الظلم ظلم آخر, فيقول لك: أنت وهابي, تقول له, الله ورسوله يقولان انصروا دينكم وأخوانكم في الدين: يقول لك: لعن الله الفتنة وموقظها, تقول له: أطماع وأعداء الأمة على الأبواب وكل يوم ينقضون على أحد منا ويقتلونه ويستقطعون أرضا من بلادنا, فيقول لك: هذه خيالات, وكلنا جسد واحد وشركاء في الوطن, وإيران بلد صديق ما درى عنا,  تقول له: الديك صار عنترة وهاك مثلا إيران في العراق وسوريا ولبنان واليمن والبحرين, يقول لك: أنت طائفي بغيض, فأين وصل العالم المتحضر وأين وصلت أنت!, تقول له: أشكرك شكر البعير للشعير, وأكتفي بهذا الجدل العقير, يقول لك: أفحمتك, تقول له: عن إذنك؛ سأذهب لقضاء الحاجة, يقول لك: لا تستطيع الصمود أمامي..
كمثل نعامة تدعى بعيرا ... تعاظمها إذا ما قيل طيري
فإن قيل احملي قالت فإني ... من الطير المرتب في الوكور..
والأدهى من هذا والأمر؛ عندما يدخل طاعة ولي الأمر في الموضوع, ويحج بها, فيكون إما ملتح له أهداف خاصة به يريد أن يصل إليها أو مستفيد بأي شكل, أو ليبرالي يستفيد من نصوص الشرع التي في صالحه, فتكون أول كلمة ينعتك بها هي: "تريدون الثورات على ولاة أموركم, وقلب نظام الحكم", فتقول: والله لا نريد إلا حكامنا, ولا نرغب بالثورات لأن ضحاياها أبرياء, والمستفيد منها الجبناء والوصوليون وأصحاب الأموال, ولكن جل رغبتنا هو الإصلاح عن طريق محاربة الفاسدين, ومحاربة الفقر في المجتمعات, ودعم المسلمين المضطهدين في كل مكان, ودرء الأخطار عن مصارينا (بطوننا ورقابنا) وأمصارنا, ورفع راية الإسلام عاليا, فهذا واجبنا كمسلمين, ونحن محاسبين عليها يوم لا ينفع مال ولا بنون, ولا حاكم ولا هم يحزنون, والسكوت عنها مخالفة لصريح نصوص الشرع والأثر, فيرد عليك ويقول بكل صفاقة: "ولكن نصح ولي الأمر يكون بالسر", أهااا.. غريب أمرهم.. وهل في قول مسلم للمسلمين: "ادعموا أخوانكم المضطهدين في كل مكان, وحاربوا المعتدين" حاجة لسر يقال بين الحيطان؟!, ثم إن السر يكون لشيء خفي, فهل أصبح في هذا الزمان أمر يخفى على أحد, وكل شيء مكشوف ومعلوم, ولو أن حية بلعت ضفدعا في غابة استوائية مهجورة لانتشرت صورها وفيلمها خلال ثوان في هذا العالم الإفتراضي؟, فليحدثوا العاقل بما لا يعقل, فإن صدق فلا عقل له, يبدو أنهم لم يسمعوا بأن العالم أصبح "قرية صغيرة"..
ثم يردف قائلا: "وإن جلد ظهرك", فترد: وهل حملت سلاحا أو دعوت لثورة؟, وأين أنت من قول: "أعظم الجهاد كلمة حق في وجه سلطان جائر", فيعود سيرته الأولى: "أنت خارجي", فيرد عليه آخر دخل على الخط و"أنت جامي", ثم تبدأ المعارك والشقاقات والشتائم, ثم تجد نفسك محاطا بجملة من المصطلحات التي لم تسمع عنها في الدين من قبل على مدى قراءاتك وعمرك الطويل الذي عشته, فهل هذه أمة ستحرر فلسطين وتحارب عن سوريا وتنقذ اليمن مما هي فيه, ناهيك عن بورما ومالي وبانغي وأنغولا والفلبين والملبين وغيرها؟!, ثم تحدث نفسك بحرقة: يا أمة ضحكت من جهلها الأمم ورقصت وفرحت وتحقرصت كمان..
اختزلنا الأمة في شخص الحاكم المهاب صاحب الصك الشرعي الإلهي من الله كما يزعمون، وكان هو عالم الشرع والفقه والسياسة والذرة والفضاء والجيولوجيا والكيمياء والرياضيات والجغرافيا والقوانين..إلخ, وكانت هذه أكبر جريمة مرت فيها أمتنا, وأعظم ما كان سببا في تدهورها ودمارها, مع أن الإسلام جاء  ليستخرج الناس من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد, فمذ كم يستبعد طغاة العالم الخلق والبشر, لكن الواقع العربي الأليم يقول: "إن الحاكم إله في الأرض, والشعب بيادة تحت قدمه", فممنوع توجيهه وتصويبه ولو دمر الدين والدنيا..
وقد يقول قائل: ان الحكام لديهم من يستشيرونهم وينصحونهم سرا, وأقول: وهل يجرأ احد من هؤلاء على قول كلمة حق في وجه الحاكم, فأفضلهم من يتكلم على مضض وهو موطئ للرأس ويده متشابكتان من الخجل, والعبارات مقتضبة غير مفهومة, فيخرج هو فرح بما قاله لأنه قد ابرأ ذمته وجاهد بكلمته العامة العادية, والحاكم لم يفهم شيئا مما قاله ذلك الخجول المجاهد..
عندما أراد عمر بن عبدالعزيز أن يقترض مبلغا زهيدا من المال ويستقطع من المعاش القادم, بناء على ضغط من أولاده كي يشتروا للعيد حاجياتهم, قال له الخازن: وهل تضمن أن تعيش حتى المعاش القادم!, فارتعدت فرائصه وترك الإقتراض, (نفس عندنا بالضبط)..
قد يكون شرع الله يقر ببعض التعاليم للحاكم العادل المجاهد الحامي لحمى الإسلام والمسلمين, لكن إن كان الحاكم متهاون لدرجة أنه يتشبث بالكرسي حتى لو ضاع الإسلام, فهنا نقول: "حنانيك يا أخينا, قم انقذ الأمة مما هي فيه, وكن صلدا على الأهوال سميدعا, وفارسا مغوارا, وقائدا عظيما, فالخطر قادم إلينا, وهو الآن ينال من أخواننا, وسينال منا, وما هي إلا فترة نقاهة لنا, قم أيها الحاكم الطيب على الشعب الأهبل وابعد عنك الأشرار, فجميع عيوبهم منسوبة إليك كما يقول سقراط, ومتعملش نفسك مش شايف حاجة.. إلخ"..
(أحس في واحد قاعد يقول عني: يا فاسق, يا خارجي).. 
ومضه..
ذكر عن الإمام الإمام أحمد بن حنبل أنه عندما كان مسجونا في محنة خلق القرآن, فسأله السجان: هل أنا من أعوان الظلمة؟ فقال له الإمام: بل أنت من الظلمة أنفسهم؛ أما أعوان الظلمة من أعانك..
(في ناس راح تسوي نفسها ميتة عند مرورهم على هذه القصة القصيرة)..
فهل سألنا أنفسنا بمثل هذا السؤال, وهل نحن أعوانا للظلمة أم أننا منهم؟, وهل ركوننا إليهم وتصفيقنا لباطلهم يعفينا عن المسئولية يوم الحساب؟, ولماذا لا نعتزل الأمر إن كنا نخشى الفتنة أو ليس بيدنا حيله؟!...
إن ثقافة "أنا موجود" العربية هي التي تقبع تحت جماجم الرؤوس العربية, ولو لاحظنا الآن أننا عندما ندخل كثير من المجالس نجد أن أصحاب المهن والوظائف البسيطة والثقافة المتواضعة هم الذين يتكلمون في الشأن العام, فتجد المتحدث (أبو العريف) مبهم نكرة, يتبجح بالمعرفة الوهمية, والدكتور والمحامي والمهندس جالسين يستمعون له, كيف لا؟, وقد أخذ ثقافته من زميل له في العمل أو من راكب معه صدفة أو من مضافة زارها, ونقل ما سمعه من أحداث وآراء لإثبات أنه موجود هنا وله رأي دون أن يعلم شيئا عما نقله وأحضره..
حكمة لا تنطبق علينا..
قال لقمان الحكيم: "يا بني إن الحكمة أجلست المساكين مجالس الملوك", لكن في هذا الزمان, فإن الحكيم جلس في البيت, والرويبضه هو الذي جلس مجلس الملوك, لأن الملوك أصبحوا هم التوافه والرويبضات, فلا بد أن يجلسوا معهم من هم دون مستواهم في الفكر والمبدأ والفهم والأخلاق والتفاهة, والدليل عل هذا كثيرا ما نسمع عن تجنيس المغني والمغنية والممثل والممثلة وقليلا ما نسمع تجنيس الدكتور الناجح والعبقري العالم..
والأدهى من هذا من ينبطح إنبطاحا كاملا لحكومة أو حكم فاسد, أو لسياسة سوف تذهب بالبلاد والعباد إلى الضياع ناهيك عن الإباده الكاملة للعرق والدين ويأيدها قلبا وقالبا, والمعيار في إنبطاحه وتأييده أنه في أمن وأمان الآن, "مبدأ ماكلين شاربين"وغيره لا يهمه, أو أنه مستفيد من السلطة نفسها وغيره فليجرفه الطوفان بستين ألف داهية, أفلا يعلم هذا أن ما يحصل في بلده من فساد وتجاوزات خرافية سيلحق بماله وولده وإن تأجل ذلك إلى حين قريب؟!, إنها مجرد أقنعة تسقط عن أقنعه, لأن القناع الذي كان يلبسه سابقا حان وقت نزعه, كمن يحارب الفساد والسرقات أوالمسئولين في مواقع التواصل, ثم تجده أثناء الإنتخابات يقف مع فاسد أو مرتش أو قبيض أو مستفيد, فتسأله كيف ذلك؟, فيقول: ابن عمي أو صديقي؟!, وأين ما كنت تنادي به في الدواوين والمجالس ولسانك ينم عن شجاعة لا حدود لها وقد أحسست لوهلة أنك عنترة فإذا بك شيبوب؟, فيقول: "خشمك خشمك لو كان أعوج", وبعد أن ينجح الفاسدون هنا وهناك ويتملكون الأمر, فيمررون الصفقات الفاسدة مقابل منافع, ويقفون ضد قوانين مصلحة البلد والمواطن من أجل وسيلة يبتغونها, تجده يعيد سيرته الأولى,  وينقلب إلى قسورة مرة أخرى ويهاجم ويسب ويشتم الفساد والفاسدين, ويتباكى على الحقوق الضائعة وعلى مجد كان يجب أن ألا يضيع..
أحيانا نحس وكأن البعض مسلمون مع وقف التنفيذ, فلا يضيرهم أن يقتل المسلمون في كل مكان ويقتلون ويبادون وتغتصب أعراضهم ولا يحرك لهم جفن, ومبدأه (وأنا وشدخلني) بالعاميه, وبالفصحى (أنا ومن بعدي الطوفان), وثقافته (أنا في أمن وأمان والباقي بستين داهية), هذا إذا كان معتزلا الأمر, لكن المصيبة تكمن فيمن لا يعتزل الأحداث ويفك الناس من شره, فهو عون للظالم وفرعون على المظلوم أبناء دينه وجلدته, ولا يتدخل لنصرة أخوانه, بل يهاجمهم ويخطئهم ويدعوا لوحدة موهومة ولمواطنة مزعومة, ويوم القيامة سيطلب الجنة بلا مقابل قدمه على اعتبار أنه مسلم وموحد, فهل كيف؟, الله أعلم..
وبغض النظر عن السياسة والكياسة فقد أصبحت التياسة مكانهما, وبعد النظر لدينا أصبح عمى وعمه وليس حتى قصر نظر فحسب, فحتى قصر النظر فقدناه كما فقدنا إحساسنا ومسئوليتنا, التي أصبحتا في مهب الريح والسحاب؛ وفي طريق تيه وضباب؛ فوقهما موج عباب..
نحن العربان أو العرب تحولنا بفعل فاعل من أصحاب دين وسلطان إلى عالم من جربان وفي رواية ضبان, لأننا أصبحنا نحترم العاهرة والقواد ونهمش العالم والجواد, فكم من عربي الآن يعرف الراقصة الفلانية وسيرتها وأزواجها وذلك الممثل المنحل أخلاقيا وتخصصه ومجالات حياته كلها, بينما قلة تعرف من هو الألباني والباز والعثيمين والحويني وأقل منهم لا يعرفون سوى أسماءهم لأنها مرت عليهم صدفة في النت, ولو عملت مسابقة في طريق وسألت من هو صاحب الأغنيه كذا, لوجدت أكثرهم يجيبك ويلحنها لك, وإن أخطأ فهو قريب من الصواب, ولو سألت من هو من عمر بن عبدالعزيز الحاكم العادل لقال لك: "تقصد عمر بن الخطاب يا أهبل, صحح معلوماتك", فما بالك لو قلت له: من هو نور الدين زنكي أعدل أهل الإسلام بعد هؤلاء..
نقطه نظام..
ذهبوا من أبصروا النور فلم تعد الدنيا بعدهم كما كانت, ذهب الأمويون فاتحوا البلدان من مشارقها إلى مغاربها, وذهب الأيوبيون محرروا المقدسات, وذهب العثمانيون أسياد العالم ومخضعو الأمصار..
كنا جبالا في الجبال وربما سرنا ... علـى مـوج البحـار بحـارا
بمعابد الإفرنـج كـان آذاننـا ... قبل الكتائب يفتـح الأمصـارا
لم تنس أفريقيا ولا صحراؤهـا... سجداتنا والأرض تقذف نـارا
كنا نقدم للسيوف صدورنا ... لم نخش يوما غاشما جبارا
وكأن ظل السيف ظـل حديقـة ... خضراء تنبت حولنا الأزهـار
لـم نخـش طاغوتـا يحاربنـا ... ولو نصب المنايا حولنا أسوارا
ندعو جهارا لا إله سوى الـذي ... صنع الوجود وقـدر الأقـدارا
ورؤسنا يـارب فـوق أكفنـا ... نرجوا ثوابك مغنمـا وجـوارا
كنا نري الأصنام مـن ذهـب ... فنهدمهـا ونهـدم فوقها الكفـارا
لو كان غير المسلمين لحازهـا ... كنزا وصاغ الحلي والدينـارا
إن الثقافة المعكوسة في كل المجالات هي التي (جابت أجلنا) وجعلتنا في أدنى شعوب الأرض وأكثرها تخلفا, ولا أنسى أن أشير إلى عادة لا توجد إلا عند العربي فقط, وهي ماركة مسجلة باسمه لأنها من إختراعه, فالعربي يحارب الواسطة والفساد بالكلام أمام الآخرين ليبين أنه نزيه وشريف وعفيف لم تفض بكارته بعد, بينما إذا أراد هو شيئا بحث عن الواسطة وإذا رأى خمطة فاسده أكلها, ولو تمكن من جيفة كلب فيها رزق (كما سيسميه) بلعها بدون ماء, وللهف الأخضر واليابس, وربما لا يترك شيئا حتى للطير المار والفأر الجائع الذي يبحث عن خشاش فساده, فهو يأمر بالصدق وهو كاذب, صدوق كذوب, ويدعي أنه ذو مبادئ ولكنه متى ما سنحت الفرصة نزع تلك المبادئ عنه بأسهل الطرق وأيسر الأسباب, وقاعدته في الحياة هي ما تربى عليه في بيته الذي نشأ فيه: "اضرب واهرب", بينما ثقافة: "لا تقبل لغيرك ما لا تقبله لنفسك" غير موجودة أبدا ضمن قواعد بنيان البيت العربي الحالي إلا من هدى الله, وهو يأمر الناس بالمعروف وينهى عن المنكر وينسى نفسه, ويتجاهل قول الله: "أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم", وبالتأكيد أن قول الشاعر هذا لم يمر عليه: "لا تنه عن خلق وتأتى مثله, عار عليك إذا فعلت عظيم" أو مر عليه مرور الكرام..
همسه..
عربي هذا الزمان كاللص الذي لا يأس على شرف ضاع, ولكنه يأس إذا ما تم جره إلى السجن (كما يقال)..
العربي هو الوحيد الذي يفكر في أن القوانين الإلهية والدولية والبشرية يمكن أن تنطبق على كل مخلوق في الأرض وفي السماء إلا عليه, ولازلت أجهل سبب هذا الإعتقاد لديه؟, ربما لأنني أحيانا تأخذني العزة بالإثم فأرجع لأصلي العربي وأظن نفسي مخلوقا شاذا عن الطينة التي خلق منها البشر, فأبطش وأبحث عن قليل من فساد, لأنني مقرب عند ربي ولن يحاسبني, أو أن الله غفور رحيم..
وهكذا؛ نفتخر بعروبتنا التي فقدت أصالتها ونخوتها وصدقها وإيمانها ودينها وعذريتها وإسلامها ونبذته منذ سنين خلت, فأذلها الله لأنها لم تكن صادقة مع نفسها حتى تنتصر على غيرها, فأصبح الظلم شعارها, والنفاق مبدأها, والطغي قانونها, وعندما نرى أنفسنا نتقاضى عن عيوبنا وننتقد غيرنا, مع أن ما ننتقده موجود بنا, فكم من صارخ للحرية ولإحترام آراء غيره, وعندما تختلف معه ينظر إليك وكأنك مغتصب أهله أو سارق حلاله أو قاتل ولده!..
انهزمنا دون حروب, حتى في السياسة التي لا تحتاج منا سوى إلى كلام انهزمنا, ولكننا سباع وأصحاب شكيمة وسلاطين لسان على بعضنا, نتبجح ونمدح أنفسنا بالشعر و(الهياط) فقط, أما الفعل فلا, ونحذر من يلعب معنا بأنه يلعب في النار, "ألقاب مملكة في غير موضعها ... كالهر يحكي انتفاخا صولة الأسد", وعندما يحين وقت الجد نجد نارنا باردة خامدة, ونعلم أن ما كنا نسمعه لم يكن سوى إعلام مسنتسخ من قول الوزير الهتلري لسيده: "أعطنى اعلاما فاسدا أعطيك شعبا بلا وعى" يسير رهن إشارتك كما يقصد, فكم من عدو لعب بنارنا ولم تلسعه حتى لسعة خفيفة, ونمني النفس بقول نمرض ولا نموت, ولكن الحقيقة أننا ننتظر نصر الله دون أن نسعى إليه, ولا نقدم إليه حتى خطوات خجولة, بل إن كل خطواتنا قهقهرية إلى الخلف وفيها طغيان وعصيان وليس فيها من الرشد شيء, بل كلها بغي وغي, تثير الإشمئزاز والقيء..
كل عربي الآن مبدأه ليس العدل والمساواة والحق, وإنما قول الشاعر: "أنا ابن عمار لا يجهلني إلا من كان جاهلا بالشمس والقمر", والمصيبة عندما تعلم أنه مجرد راع أنعام أو موظف حكومي صغير لا أحد يعرف عنه شيئا, وربما سكيع في الشوارع والأزقة, وهذه الحالة تبدأ من سن المراهقة عندنا, فالمراهق عندنا يقتل الناس بإستعراض لإبراز قدراته على سيارة لا يعرف فك برغي صغير فيها, وقد يعكس السير أو يتجاوز الإشارات الضوئية فيحصد عدة أرواح مرة واحدة, وتلك الأرواح كثيرا ما تكون من عائلة واحدة, ثم تبدأ عندنا "حب الخشوم والجاهيات" للتنازل عن هذا القاتل بالإستمتاع أو بالإستهتار..
تقاد الدول الآن ببطانات أشرار فوق الأشرار, فالحاكم العربي يستمتع بشر بطانته رغم علمه بشرها, ربما لأنه يريد أن تحمل عنه العبء أو الذنب إن أمكن يوم الحساب, وهو (يلهط) بلا ذنب ويقتل بلا ذنب ويفسد بلا ذنب, (لا تستغربون؛ فربما يفكرون هكذا, ولا أستبعد ذلك, وربما أكون مخطئا), لكنني أظن وإن بعض الظن إثم أنهم يتصفون بما سبق وصفهم؛ والله أعلم, وكلا الأمرين شر, إن كانوا فاعلين أصليين أو غير أصليين, مباشرين أم غير مباشرين, فمن يخشى الله يأمر ويحكم بما أنزل الله ويراقب ويسأل ويتابع وينفذ, ومبدأه كمبدأ ابن الخطاب الذي قال: "لو أن سخلة أو بغلة أو جملا تعثر في العراق لخشيت أن يسألني عنها الله", فما الذي أجبره على قول ذلك؛ إن لم يكن يخشى الله حق خشية؟, لكن البطانة الموجودة لدينا؛ لم تكتف بشفط اللحوم فقط؛ بل شفطت الدهون أيضا وسلخت الشحم عن العظم بأسنانها فلم تترك أثرا للحمة أو حتى لية, فالعظم طحنوه وبلعوه, وبعض البطانات تسعى لتحييد حكم الله والدين الذي ينتمي إليه المجتمع, فغدت حرية المرأة شماعة يعلقون عليها أعذارهم ويخفون وراءها أهدافهم, فتحرير المرأة من ملابسها وتعريتها هي نقطة الوصول, وتحرير المجتمع من دينه وأخلاقه حتى تصبح الشوارع سلط ملط والشواطئ مجمع عراة هو الهدف المنشود الذين يريدون أن يصلوا إليه, ولا نية لديهم لتحرير العقل العربي من عاداته وتقاليده السيئة مثلا والتي لازال يتمسك بها رغم أن الإسلام حررها منذ أمد بعيد لكنها عادت بقوة, كالحمية والعصبية والقبيلة والعنصرية..الخ, وفي المقابل لا نجد هذه الأصوات المنحرفة عن العقيدة والأخلاق تنصف المسلمون الذين يقتلون في كل مكان بكلمة, أو تذرف دمعة على الأراضي العربية المحتلة, بل أحيانا تجدهم يوالون المعتدين ليظهروا لهم أنهم أخوة في الإنسانية وأنهم متحررون لدرجة أنهم يسلبون أرضهم فيصافحون, ويقتلون أبناءهم فيواددون, وما تلك العقائد والخطط المذهبية التي غزتنا (كما يصورون) سوى أوهام وأضغاث أحلام لا توجد إلا في مخيلة الإسلاميين والمتمسكين بدينهم والغيورين عليه, إنهم المتخلفون عن ركب الحضارة, الحاملون سلاحا ليس للدفاع عن أنفسهم بل للقتل والتدمير وبلوغ السلطان كما يروجون..
أصبحت دولنا عين عذاري تسقي البعيد وتترك القريب, مليارات يتبرع بها, ومشاريع تنموية تدعم في الخارج وبناء جامعات ومستشقيات وطرق, وفي بلادنا نفتقد إلى كل هذا, فكم هي نسبة الفقر يا ترى لدينا؟, وكم من المشاريع نحتاج؟, وكم من الإصلاح نريد؟, فالتعليم وصل إلى أدنى درجاته المتدنية, وكما يقال: إذا أردت أن تهدم مجتمعا فاهدم المعلم فلا تكون له هيبة ولا شخصية, ويكون محط سخرية لطلبته, وهذا هو الحاصل لدينا للأسف, والصحة بلا صحة, والمرور سيارات تتعارف في الطريق ثم تتزاوج مباشرة بدون فترة خطوبة أو حتى مهر, زواج ببلاش (كناية عن الحوادث), وبناء الشخصية المسلمة العربية ذات التربية والعلم والأخلاق مفقوده, فإلى أين نسير يا ترى؟, وإلى أين سيجرفنا الموج الذي لا نملك بوصلة في بحره؟..
وحال قوادنا وزعمائنا أصبح كقول الشاعر:
ومن الناس من يعش الأباعد بنفعه .. ويشقى به حتى الممات أقاربه..
فإن بك خير فالبعيد يناله ... وإن يك شر فابن عميه صاحبه..
ولكن لا ننسى أن نقول أن المسئولية لا تقع كاملة على أولياء الأمور, فالشعب العربي نفسه يعاني مما يعانون منه, ولكن الفرق الوحيد هو أن هذا حاكم ومسئول وهذا ليس بحاكم ومسئول, وليس أدل على ذلك إلا أمرين:
1 –  أغلب من وصل للكرسي من العامة وتحمل مسئولية سواء بالترشيح أو بالتعيين فسد و (لهط) وعبأ الخزينة والحساب, وكثير منهم كان طالح, وطالح طلعه أو طالع فساد طلحه أو مطلوح في طلحه الذي طلح, كما تريدون ركبوا الجملة المهم أن المقصود (معلوم فساده) قبل الكرسي, فأصبح  مطيليح طلحا لا طلح بعده بعد أن اعتلى الكرسي, وطلح الأخضر واليابس, ذلك لأن الشعب أصلا هكذا أو أنه يريد ذلك, فمن الذي أوصله للكرسي المطلوح وهو يعلم مسبقا أنه طالح؟!..
2 – كثير من الشعوب ترشح الفاسدين إما برشوة أو لمصلحة خدمية أو لمعرفة وقرابة..
ولم أر مثل العدم أوضع للفتى ... ولم أر مثل المال أرفع للنذل..
أقول قولي هذا لست سبابا ولا شتاما, ولا أنا بالمعتدي ولا بالتكفيري ولا بالمتشدد ولا بالطائفي, ولكن الحقائق تقول ذلك, والوقائع نراها أمامنا هكذا, وإن أوجدنا عذرا هنا, فالمصائب هناك كثيرة ومكشوفه, فأنا عربي أكلم عروبتي وعرقي, ومن يشمت بعروبته وعرقه فإنما يشمت بنفسه, وما لي هدف من قول سوى أنه لعلني أقول كلمة حق أعالج بها أمراض قومي وأنا العليل مثلهم, فالمجاملة وصنع البطولات الوهميه والقفز على الحقائق محض هزيمة مستحضرة وإستسلام دون حرب, وتمجيد الحاكم بما ليس فيه خلاصة نفاق ودجل, ورمي به في مهاوي الضياع:
قد رمى بك في دهماء مظلمة ... من كان يكتمك العيب الذي منك..
تذكرت أمرا عارضا:
في ثورة مصر على النظام البائد كانت صحف النظام تضع صورا كاريكتاتورية على شكل مشايخ يحملون سيوفا ويعلقون عليها: "الحرب السنيه قد بدأت", ويقصدون بها الإسلام قد بدأ, ذلك الدين الذي يخيفهم ويرتعشون عند سماع اسمه, وترتعد شنباتهم..
وفي صحيفة سعودية رسم أحدهم كاريكاتيرا لملتح, ورسم اللحية على شكل مسدس, أي رمز لإرهابي, والإرهابيون المقصود فيهم أهل السنة تحديدا الذين يصفونهم الآن بالوهابيين, وعادة فإن من يرمزون لهذه الرمزيات في بلد كالسعوديه هم العلمانيون وما شاكلهم من المذاهب المنشقة (لكن الشرهة على اللي محسوب عليك), لأن أي متشدد ومحافظ في نظرهم هو سني وهابي يستحق هدم تشدده وتحفظه ومحفظته أيضا وربما قطف لحيته وقص رقبته..
ولكن لماذا الوهابيه تحديدا أو السنيين بشكل أصح؟, لماذا ليسو الصوفييين وهم أكثر أهل مصر مثلا؟,  لأن الصوفية وأتباعها وغيرها من المذاهب المبتدعة لا خوف منهم, فهم منشغلون ببدعهم وطقوسهم وحضراتهم ومحو ذنوبهم وكنسها (في إعتقادهم أن الذنوب تكنس؛ فبعضهم يكنس الذنوب من المكان بعد الانتهاء من الحضرة), ولا يعرفون من الإسلام الذي جاء به محمد سوى ما ابتدعوه من رقص وهز وتلك التجمعات والحضرات وتقبيل الأيادي والأقدام وأحيانا السجود وإثبات الولاء للولي..
أصبحنا مجتمعات مستهلكه للطاقة دون أي فائده, ولا ننتج غير الفاقة والكاكة (المسخرة) والعادات السيئة, فالنظام لدينا غريب إن كان نظاما, والعدل فعل ماض, والحق مفعول به ميت, ذلك أننا جعلنا الله أهون الناظرين إلينا, ونسينا "ربنا لا تجعل في قلوبنا غل للذين آمنوا", ويأكل بعضنا بعضا عيانا, وتشبثنا برقصة مايكل جاكسون ورفسة ميسي وقصة شعر الكوبرا, وكم قيمة ملابسك ومن أين اشتريتها؟, وليست قيمة انسانيتك وما تحمله من عقيدة وفكر, نكره البخيل ونحن بخلاء, ونحب الكريم ولسنا كرماء, ابتعدنا عن قول الحق كما ابتعدنا عن ذكر الله, وأصبحت قاعدة السلطة تفسد النفس معكوسه, فالعرب لديهم السلطة تطهر النفس, رغم أنها نيشان كل فاسد, ومرمى كل وصولي منافق, فاذكر لي حاكما عربيا واحدا أو مسئولا ليس في نظر الشعب حكيما وأمينا وطاهرا وربما شهيدا حتى لو مات بانفلونزا في بيته, ولو مات جنين زوجته وهو في بطنها سمي شهيدا مقاتلا مغوارا لأنه من سلالة صاحب الصك الإلهي, ولا نعرف كيف أصبح الجنين فارسا شهما شجاعا كريما وشهيدا!, فجعل الله العالم ينظر إلينا بهوان, وأذلنا بأفعالنا, وسلط علينا من لا يخافه ولا يخشاه, ومن كل جهة هاجمنا وقتلنا بسيفه المتردية والنطيحة, والكافر والكويفر, والمشرك والمشيرك, ونحن الأقوياء الأشداء بفضل الله, ولكن نفوسنا وضيعة وجبانة..
نعيب زماننا والعيب فينا ... وما لزماننا عيب سوانا..
إذا المرء لم يدفع يد الجور إن سطت عليه ... فلا يأسفن إذا ضاع مجده...
وقد تعيبون علي قولي هذا أو تصفونني بالمبالغ جدا, ولكنه كلام لا يعيه إلا من كان يحمل هما لدينه وبلدانه, ويرى ويتابع السياسات المتخاذلة, وغدر العالم لبلداننا, حتى الحلفاء غدروا (أمريكا), وأنا لا أسميه غدرا بقدر ما أنها مصالحهم يسعون ورائها, أما نحن فلا مصالح لنا ولا أهداف ولا هم يحزنون, فلا كعبا بلغنا ولا كلابا, ولا حتى حمارا أو صرصارا, فلا تلوموا من يرى الحق ويسطره, ولا تطلبوا من غيركم أن يكونوا عميانا أمثالكم أيها المتخاذلون..
إذا المرء لم يدرك حقيقة ما يراه ... فمالفرق بين العمي والبصراء..
ليس الكفيف الذي أمسى بلا بصر ... إني أرى من ذوي الأبصار عميانا...
وهكذا سنستمر حتى يأتي من يغير فينا هذا البلاء, ولن يغيره إلا بشريعة الله الصافية النقية وتطبيق قوانينها بشكل صارم وعادل, وربما نحتاج لجيل آخر نظيف غير الجيل الذي سيظهر فيه ذلك المتجرئ على التغيير..
وفي نهاية المطاف, لم أشأ أن أستدل بآرائي وأضرب قصصا من التاريخ الإسلامي والعربي عن الكرامة والكرم والعدل والشهامة والقوة والعزيمة والإصرار ودفع الأشرار وفتح الأمصار ونشر الإسلام وغيرها, لأنها خلجات جارحة من نفسي وروحي, بل هي رسالة لأمتي, ولأن تاريخنا يفترض أننا نعرفه ولا حاجة لنا بأحد يذكرنا به...
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
=================
وكتبه/ العبد الفقير إلى رحمة ربه وعفوه
داعي التوحيد و نابذ البدع
@Alllprooofالحجة_ابن_عائشة
في 4 / 3 / 2014
http://antibiotic-for-all.blogspot.com
antibiotic.for.all@gmail.com
=================

هناك 13 تعليقًا:

  1. من أهم ما كتبت..
    كنت سأبعث المقالة لجريدة رسمية بإسمي الشخصي, لكنني فضلتكم عليها, ووجدت أن مدونتي أحق بها.

    ردحذف
  2. بارك الله فيك مقال من القلب رغم اختلافنا معك في بعض النقاط
    ولكن اذا بعثتهـ لجريدة لااعتقد انها ستقبله لان المقال فيه من الصراحة التي
    لاتتحمله هذه الصحف الرسميه , رغم أن امنيتي ان اقرأ لك مقال في الجريده
    لما في كتاباتكم من تميز .
    ----------------------------------------
    أحب ان يحتوي تعليقي على فيديو لشيخ الفوزان يحتوي كلامه على زبدة موضوعكم ,
    جداً رائع ومؤثر وقصير المده ولكن ذو فائده ويلامس الواقع تحدث فيه الشيخ عن تفرق الأمه وبكى من هذا التفرق ..
    انصح بـ الاستماع له .

    http://youtu.be/OKnzh8dV56E

    جزاك الله خير

    ردحذف
    الردود
    1. ممكن يقبلونه بس بعد ما يحذفون ثلاثة أرباعه..

      الفيديو لا يعمل, إذا ممكن رابط اخر..

      وجزاك الله خيرا يا أختنا الفاضلة..

      حذف
  3. لا فض فوك .. موضوعك كان بمثابة مبضع جراح شققت به مواضع الألم في جسد الأمة المتهالك ولا أظن أن جزءاً منها بقي دون أنين .. ولا أعلم متى تلتئم هذه الجراح ويتعافى الجسد لتدب الحياة من جديد في أوصاله .. الجميع شريك فيما آلت له الأمة الآن بدأً بالعامي البسيط مرورا بالمسؤول وصولا إلى قمة الهرم .. والعجيب أننا لا نعترف بهذا وكل يُلقي باللوم على الآخر ليتنصل من واجبه فضللنا الطريق وتفرقت بنا السبل وتسلط علينا ذلا لم يشهد له التاريخ مثيلا .. ذلاً لن يرفعه الله عنا مالم نتحرر من أغلاله ونعود إلى المنهج الذي ساد به أسلافنا العالم وشيدوا به تاريخا يشرُف به كل منتمي لهذه الأمة .. أسأل الله أن يكون قريبا

    جزيتم الحسنى وشكر الله لكم سعيكم ..

    ردحذف
    الردود
    1. إن شاء الله سيكون قريبا...
      رعاك الله وحفظك وبارك بما تقدمين..

      حذف
  4. غير معرف4/3/14 20:44

    قلم مبدع شخص المرض وأعطى العلاج
    سلام الله عليك يا حجه

    ردحذف
  5. غير معرف5/3/14 01:10

    احفاد
    في هذه الظروف القاسيه والمحنه الشديده فانني ادعو تسعين بالمئه من العربان للرحيل مع ملياراتهم وجواريهم ويخوتهم فبضع عشرات من روافض الجزيره يستحقون

    ردحذف
    الردود
    1. حياك الله اخي العزيز احفاد..
      الحمدلله انك مررت لنطمئن عليك..
      والوضع العربي مزري لدرجة مؤسفة..

      حذف
  6. مو لازم6/3/14 00:22

    والله لوالدول العربية تجمعت وارسلت كتيبتين من كل دولة وهجموا على بشار لنحلت المشكلة وما احتجنا لا امريكا ولا روسيا لكن العب كله يقع على دول الخليج التى اصبحت تدور في ماتم وانشقاقات وتطااردومطاردة دول الخليج لم تعد تمتلك عصى موسى اللى تطخ فيها كم طخة وانتهت المصايب
    الان الامريكان ينتظرون الفرصة التى تطيح بحكام الخليج ولكن بلا تاثير على النفط والاقتصاد الامريكي وهذا ما يدعوها ربما لتوقف
    السعودية لم تعد الهة حل المشاكل بل الان تحاول فك الحبل عن عنقها
    والله يسترها علينا حنا

    ردحذف
    الردود
    1. اللهم آمين...
      فعلا إنت تحسين وتستشعرين وتميزين ما يدور حولك..
      وهذا كلام قلته لك من زمان, وكل مرة تأكدينه, وهذا يدل على أنني أملك الحاسة السادسة,
      واحيانا أحس إن عندي عشر حواس..
      ما شاء الله عليك, وعين الله ترعاك..

      حذف
  7. مو لازم7/3/14 00:12

    شكرا لك لكن ما اردت قوله هو لماذا عدة دول صغيره تتحمل هم امة كاملة وربما تتحمل سرقات دول كبرى
    تساعد في الاقتصاد والبناء ام تجمع تبرعات وتدعم جيوش او تستقبل ملايين الجاليات الهاربة هذا اضعف دول الخليج ولم تستطع بناء مستقبل لها بعد ما اضاعت حرفية الاجداد التى كانوا ياكلون منها فاصبحوا غرابا اسودا سمينا فقد طريقة مشيته ولم يحسن مشية غيره ولا ينفع الا للافتراس
    انظر الى ايران كيف اصبحت قوة ولها ثقل بسبب انها تملك جيشا من الشيعة في كل دولة يدورون في فلكها ويطيعون اومرها ويدافعون عن معتقدها
    قوة للاقتصادها باموالهم
    اما دول الخليج كملوا الباقي بخلافهم يتناقل الناس الان بان نظام مجلس التعاون نظام بزرن حواري اذا زعل اخذ الكورة وراح بيته

    ردحذف
    الردود
    1. من يخطط يصل حتى لو كان كافر, ومن يستلذ بالهوان يصبح مهان حتى لو كان مسلم..
      بارك الله فيك اختي الفاضلة..

      حذف