ما قصة كلمة ( الآن ) الساحره عند الحكام العرب ؟؟؟ ,,,
=============================
لا زال الحكام العرب الثائرة شعوبهم عليهم يستخدمون
كلمة ( الآن ) بدء من زين الهاربين ( الآن فهمتكم )و إنتهاء بالنصيري بشار الأسد و حزبه المنهار بإذن الله ( الآن ستبدأ الإصلاحات ) ,,,
و سبب إستخدامهم لكلمة ( الآن ) هو تحقيق عدة أهداف : -
1 – نسيان جرائمهم على مدار عقود من الزمن , و إن كانت مثل زبد البحر ,,,
و من بعضها على سبيل المثال لا الحصر : -
أ – مجزرة حماة ...
ب – مجزرة جسر الشغور ...
ج – مجزرة تدمر ...
د – مجزرة سجن صيدنايا ...
ه – مجزرة حي المشارقه بحلب ...
2 – خداع شعوب تمكن منهم الفقر و الفاقه على مدار سنين عجاف من حكمهم لهم , و حل هذا الامر يكون في نظلرهم بكلمة ( الآن ) ,,,
لا زلت أجهل , هل حل مشاكل الشعوب العربيه و نسيان تاريخ حكامهم الأسود يتم بكلمة واحده عند الحكام العرب ( الآن ) ؟؟؟ ,,,
لم ننس بعد كلمة زين الهاربين عندما وقف أما الشعب التونسي ليقول لهم (( الآن فهمتكم )) , و كأنه يقول أنه طوال سنين حكمه لم يكن يعرف ما يدور حوله ,,,
ثم خرجت لنا بوقة من ابواق النظام البعثي النصيري في سوريا ( مستشارة الرئيس بشار الأسد ) , لتعلن بعض الإصلاحات التافهه الي أملاها عليها حزبها و رئيسه , و عندما يسألها الصحفي عن زمن بدء التطبيق , تقول بكل بكل صفاقة و وقاحه ( الآن ) ,,,
لا أعرف هل كانت تخبئ وراء ظهرها عصا سحريه تسطيع تغيير كل شيء بلمسة ( بكلمة ) واحده ؟؟؟ ,,,
فلم تقل مثلا خلال سنة سنكون نفذنا كل شيء , سنبدأ بإذن الله بأسرع وقت ,,,
بل قالت ( الآن ) , و هذه لها تفسيرات لمن له لب و بصيره ,,,
السلطة التي أوعزت لبوقتها هذا الكلام كانت تتوقع أمرا , بأن الشعب السوري سيخرج بعد سماع كلمتها و خاصة ( الآن ) بمظاهرات تأييد و نصرة للحكم النصيري في بلدهم , ذلك الحكم الذي جعل من سوريا دولة لا هوية لها و لا كرامه ,,,
لم تستوعب السلطه الدروس السابقه , و لا زالت تنظر للشعب على أنه حينما توفر له لتر مازوت , أو قطعة خبز , سيكون ساجدا لها و عابدا ناسكا لحزبها ,,,
إن الأمر لم يعد يقتصر على لتر مازوت و قطعة خبز و زيادة معاش , لأن الأمر تعدى تلك الأمور إلى التوق للعيش بالعزة و الكرامه و الحريه , و لن يقبل الشعب شيء سواهم ,,,
و هذا لن يتم بوجود حزب مجرم كالحزب البعثي النصيري لديهم ,,,
إن الشعب السوري الذي أتته فرصة التغيير على طبق من ذهب و إن ذهب فيها ضحايا لن يضيع منه الفرصة لأجل كلمة يخدع بها , و يتم نسيانها بعد أن يفض المجلس ,,,
لقد شاهد الشعب السوري المتغيرات في الساحات الديكتاتورية العربيه و سقوط الطاغيه تلو الطاغيه , و هو يعلمون تماما أن الذين يحكمونهم مصنفين من أقسى و أعتى الطغاة , فكيف سيفوتون الفرصة عليهم ؟؟؟ ,,,
لو تطرقنا إلى تاريخ حزب البعث السوري لوجدناه تاريخا أسودا مع شعبه , و مهما ذهب في هذه الثورة من ضحايا , فلن يكون بنفس العدد الذي ذهب في أحداث حماة بين ليلة و ضحاها ,,,
لقد كسر الشعب حاجز الخوف , و اليوم جميع مدن سوريا تنتفض لأجل درعا , و تضرب بقرارات حزب البعث الجديده عرض الحائط , و لن يكرروا تخاذلهم و تهاونهم مثلما تعاملوا مع أحداث حماة حينما كان الخوف هو سيد الموقف , و هنا يجب أن يعلم الحزب البعثي أن حاجز الخوف قد تم كسره إلى الأبد و لن يرض الشعب السوري بغير الحرية و الكرامه ,,,
تعالوا معي نستعرض قليلا بعضا من تاريخ هذا الحزب الخبيث , الذي يظهر نفسه الآن بأنه الحضن الحنون للشعب السوري : -
1 – أحداث حماة و هي غنية عن البيان ,,,
2 – فتح المعتقلات و السجون , و التعذيب فيها بشتى أنواع العذاب , و إختفاء كثير من المعارضين و المواطنين و لا يعرف لهم إلى الآن أي مصير ,,,
3 – إعطاء الصلاحيات لأفراد الحزب بفرز الجيوش لهم , و تكوين دول داخل الدوله , و لكنها دولا ضد الشعب و ليست ضد النظام , لدرجة أن أصغر مولود في أي عائلة حزبيه يحمل مسدسا , و يقتل من لا يعجبه من الناس و لو كان ماشيا في الطريق دون رادع من قضاء أو قانون ,,,
4 – فساد القضاء فسادا , لدرجة أن ابن المسؤول لا يحاكم أبدا , ناهيك عن المسؤول نفسه ,,,
5 – سرقة ثروة الشعوب , و توزيعها على عائلتهم و حزبهم ,,,
6 – فقر الشعب فقرا مفقعا لدرجة أن الخبز يصبح حلما عند بعض الفقراء ,,,
7 – محاربة الدين الإسلامي , و تركز ذلك في محاربة من يتضح أنه يمثل مبدأ إسلاميا أو يدعو إليه , و خير مثال على ذلك ما فعلوه بالإخوان المسلمين ,,,
8 – حتى الأذان كتموه في وسائل إعلامه بحجة عدم الطائفيه , و المحافظه على مشاعر غير المسلمين ,,,
9 – طرد المدرسات المنقابات , و منع النقاب في الجامعات ,,,
10 – موالاتهم دولا غير عربيه , و الإتحاد معهم في الدين و محاولة نشر دين جديد بين أوساط الشعب السوري ,,,
11 – خداع الشعب السوري بإعلامه المضلل , و لعل أبرزها تجميل حزب اللات , التي وصل في مرحلة من المراحل أن يكون مقدسا لدى الشعب السوري بسبب كذب حكامهم عليهم , و ترسيخ كذبة أنهم يحاربون إسرائيل في عقل المواطن السوري ,,,
12 - تسليم الجولان لإسرائيل , و إقفال باب الجهاد للشعب السوري لتحرير أرضه , و وضعه الجانب الآمن للحدود الإسرائيليه بجانب سوريه ,,,
13 – إشباع الشعب السوري بالشعارات الزائفه التي جعلت من المواطن السوري أجهل شعوب الأرض بما يدور حوله , على نمط تقديسهم لحزب اللات الذين يصورونه لهم أنه عدو لإسرائيل , بينما هو في الحقيقة ينفذ أجندة إسرائيلية إيرانية مشتركه , يهدفون من خلالها عدة أمور : -
أ – تامين الجبهه مع إسرائيل من أية مقاومة إسلامية حقيقه ,,,
ب – خلق الذرائع لإسرائيل للدخول إلى لبنان و تدميره متى شاءوا بحجة المقاومه ,,,
ج – العمل على نشر الدين الشيعي في لبنان و سوريا , نتيجة تحالفهم مع إيران , التي تم تصدير ثورتها إلى العراق و الآن يهدفون دول الخليج التي لم تسلم من تنفيذ عملياتهم و أجنداتهم لولا رحمة الله , ثم تحويل العرب إلى الدين الشيعي الذي هو في الأساس دين يهودي تابع للدولة اليهوديه و ينفذ مخططات الصهيونيه ,,,
14 - الجاسوسيه التي حلت في بيوت الشعب السوري , و لكن للأسف , لم يكن جاسوسية من أجل الدولة ضد أعداءها أو ضد إسرائيل مثلا , بل كانت جاسوية الأخ على أخيه , و القريب على قريبه , و المواطن على المواطن , لدرجة أنه وصل الامر إلى أن يتجسس الإبن على أبيه و العكس ,,,
15 - الفساد الإداري الذي لم يسلم منه أي مفصل من مفاصل الدوله , فأي معاملة مهما صغرت أو بسطت لا يمكن أن تنجزها بدون رشوه , لدرجة أن الشرطي في الشارع يختلق لك مخالفة ل (تبرطنه ) كما يقولون , أي تبخشش له , أي ترشيه ,,,
16 – إنتشار أماكن الدعاره في الدوله و تقنينها لحمايتها , و اصبحت كثير من العائلات السوريه الشريفه تقتات منها , و حسبنا الله و نعم الوكيل ,,,
17 – التفنن في عمل المجازر سواء في المناطق , او في أماكن مغلقه كالسجون , و بعضها طمست معالمه , و بعضها إنتشر بفعل وسائل التكنلوجيا الحديثه كمجزرة سجن صيدنايا ,,,
18 - أما تنفيذ الإغتيالات للخصوم فحدث و لا حرج , و هم معروفون لدى من يهمه الأمر , و لعل أشهرها قتل رئيس الوزراء اللبناني الحريري ,,,
19 - تعطيل مصالح الشعب السوري مع أخوانه العرب , و عدم تعاون حكومته مع أشقائها العرب , و وصفهم بابشع الأوصاف , كوصف رئيسهم الجاهل للقادة العرب ب ( أشباه الرجال ) , ولولا أن ملك السعوديه كان حكيما وقتها و يرغب في رأب الصدع العربي لكانت القطيعه ساريه إلى الآن , و كل هذا بسبب محالفتهم لإيران و محاولتهم تنفيذ مخططاتها الإستعماريه الدينيه في الدول العربيه ,,,
و قد فعلوا و نفذوها بذريعة محاربة إسرائيل عن طريق حزب اللات ,,,
20- إنشاء إيديولوجية حزبيه بعيدة كل البعد عن الهوية العربية الإسلامية القومية السوريه , فنادوا بشعارات عجيبة غريبه لا تنتمي لاية ملة أو مذهب على نمط (( طلبنا من الله المدد , فأرسل لنا حافظ الأسد )) , و , ((يسقط الله الاسد ربنا لا اله الا الوطن ولا رسول الا البعث )) , كما أنه لا يوجد في منظومة الحزب قال الله أو قال رسول و و إنما (( قال الرفيق المناضل حافظ الأسد أو بشار , قائد الأمة و رمز نضالها )) ,,,
21 – قانون الطوارئ الساري في البلاد , على رقاب العباد , منذ 1963 , بدون سبب مشروع , سوى إتخاذ هذا القانون ذريعة للتدمير و الإباده ,,,
22 – هل تعلمون يا اخوان أن هناك فئة كبيره من الشعب السوري مسحوبه جنسيته بدون سبب مقنع , و هذه الفئة هم الأكراد الذين محسوبين على الشعب السوري و في نفس الوقت لا يحمل جنسيته ,,,
كل هذا و تريد بوقة النظام أن ينساه الشعب بكلمة ( الآن ) ,,,
الطريف في الأمر أنه بعد أن قال زين الهاربين كلمة ( الآن ) إزدادت ثورة الشعب فهرب من يومه ,,,
و بعد كلمة مستشارة الرئيس السوري لكلمة ( الآن ) , ثارت جموع مدن و قرى سوريا من يومها رافضة الإصلاحات الوهميه
و رافضة كلمة ( الآن ) و سحرها , و قامت بحرق تماثيل للرئيس الراحل في خطوة فيما يبدوا أنها كناية على طلب رأس الرئيس ,,,
و من المهم القول أن تجرأ الشعب السوري على قلع صنم حافظ الأسد من قاعدته يعتبر تحول عظيم جدا في عقولهم , فهم يعلمون أن هذا كان سابقا من المعجزات التي لم يتصوروا حدوثها في يوم من الأيام حتى في أحلامهم ,,,
لذلك فإني أوجه نداء لكافة الديكتاتوريين العرب أن لا يقولوا كلمة
( الآن ) بعد ذلك , لأنه يبدوا أنها كلمة شؤم عليهم ,,,
==================
التوقيع / العبد الفقير إلى رحمة ربه وعفوه ,,,
داعي التوحيد و نابذ البدع ,,,
ابن عائشهAlllprooof