إلهي الله؛ فحسبي..
==========
دائما أحب أن أكرر القول بأن كلمة التوحيد لا تتحقق باللفظ ما لم تتحق شروطها, والسبب أن كثير من العامة يجهلون هذا الأمر, خاصة أتباع الفرق الضالة..
فكلمة التوحيد (لا إله إلا الله محمد رسول الله) يشترط لها: العلم بمعناها نفيا وإثباتا, والعمل بما علمته, فالنفي (لا إله) والإثبات (إلا الله)..
ثم اليقين بصحتها وكمالها, وأنه لا يوجد ما ينقضها قولا وفعلا..
أن تخلص في تطبيقها فلا تجعل مع الله ندا أو تلجأ لغيره أوتدعو غير الله..
ثم المحبة لله فلا تحب أحدا كحبك لله, ولا تضاهي منزلته في قلبك حتى نفسك ومالك وولدك..
ثم الصدق في تطبيقها, فتطهر نفسك من الكذب وقلبك من النفاق..
ثم الإنقياد لتعاليم الله وعدم إنكارها أو محاربة الله ورسوله في شريعته, كمن يدعو للفسق والفجور بحجة الحضارة, وإن عصيت الله تستغفره.. وهكذا..
وكما قالوا؛ لا تمل من الإستغفار, أليس كلما اتسخ ثوبك تغسله, فكذلك الإستغفار, كلما أذنبت طهره الإستغفار..
------------------------------
كان أحد الصالحين كلما سأله أحد في حل مشكلة قال: "استغفر الله", فقال له أحدهم: "نقول لك الرزق فتقول استغفروا الله, ونقول لك العقم فتقول استغفروا الله, فما علاقة الإستغفار بهذا كله"..
فقال له: ألم يقل الله: "فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا, يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا"..