الإشراف..

يتشرف المدون بإنضمام الأخوات نمار وجابريه كعضوات فاعلات ومشرفات أساسيات في المدونه..

2014/01/01

لمى الروقي مثال للأخوة والإنسانية

لمى الروقي مثال للأخوة والإنسانية
================
في البداية أود أن أنوه إلى أن #لمى_الروقي ابنة كل إنسان شريف, يخاف الله ويحب لأخيه ما يحب لنفسه, وحتى هذه اللحظة (بعد 13 يوم من سقوطها في بئر) لم يظهر بشأنها ما يفيد مصيرها, فإن كانت من الأحياء فأسأل الله لها السلامة وأن تقر بها عين أهلها, وإن كانت ضمن الأموات فأسأل الله أن يرحمها ويلهم ذويها الصبر والسلوان والأجر.
موضوعي ليس عن لمى لأنني لا أملك لها إلا الدعاء, بل لمن استغل مصابها ومصاب أهلها, وقد لا أحتاج للتذكير أن موضوع ابنتنا لمى ما هو إلا مثال, لأنه كلما نزلت مصيبة بأحد, استغل ضعاف النفوس والمرضى مصائب الناس للإستفادة منها بشكل أو بآخر.
نماذج للإستغلال:
1 – أمة هذا الزمن يطلق عليها وبجدارة "أمة الأحلام", فهذه امرأة تدعي أنها رأت رؤيا أن لمى عند راعي أغنام منذ أيام, وأوصافه أن عنده شبك غنم, لأنها كانت تائهة ولم تسقط في البئر حتى وصلت للراعي, والجهلة يتلقفون رؤيتها وينشرونها.
(وليش راعي الغنم ما سلمها للشرطة, وكان الله غفورا رحيما).
2 – شيخ دين هدانا الله وإياه, والمصيبة أنه دكتور, يدعي أن الجن اختطفها لأن المنطقة مليئة بالجن, ويضع إحتمالا آخر رؤية المرأة آنفة الذكر. 
(يعني, يتوقفون عن البحث والعمل لأن حضرة الشيخ دكتور الشريعة يتوقع أن الجن اختطفها, أو يعملون برؤية امرأة ويبحثون عنها في شبوك الغنم, مثل هذا لا يحسد على شهادة الدكتوراة التي يحملها).
3 – وحدة تنشر أنها سمعت حارس مدرسة نادى باسمها, وأعلن أن لديه طفلة مفقودة, فعلى من يعرفها أن يحضر إليه, وذلك بعد خمسة أيام من إختفائها.
(أيضا ليش ما سلمها للشرطة وكان الله يحب المحسنين).
4 – أحدهم كتب على صورة يسب قبيلة لمى ويتمنى أن لا يجدوها.
(انفصل عن كل دين وإنسانية, ولكن الشرهة مو عليه, بل على من يساعد بنشر قذارته, بحجة الرد عليه, فقد حقق ما يريد إن كان حقدا, أو ريتويتا أو زيادة متابعين, وانا أشك أن من كتب هذا الكلام لا يريد سوى الريتويت والمتابعة).
5 – الإشاعات وما أدراك ما الإشاعات, كثير ينشر الإشاعات على أساس أن لديه مصادر خاصة لأحدث الأخبار, والأدهى من ينشرها بجهل عن مصدرها ومدى صحتها.
(نظام تابعوني للفاعل, وقص ولصق للناشر). 
أركز على هذه نقطة الإشاعة لأهميتها ولتعدد مقاصدها: فالإشاعات ونشرها من العامة دون التأكد من مصادر الأخبار وصحتها أمر خطير جدا, ونتائجها عكسية دائما.
(مثل نشر فيديو عن طفلة تغني, ثم اتضح أنها ليست هي, ترى العاطفة لوحدها لا تساعد, وقد تضر أحيانا, والحقيقة هي التي تنفع وتفيد وتساعد). 
6 – هناك من فتح حساب بإسم والد لمى ويغرد فيه, رغبة في تحقيق متابعين, فيصعد على مصائب الآخرين.
(وهل والدها في حالة تسمح له بذلك, يا من تعيش بلا ضمير).
7 – استغلال الدين, وإسقاط أخطاء البشر على الإسلام, كوصف الغرب بأنهم إنسانيين أكثر من المسلمين, وأحدهم كتب أنهم يستحقون إسم مسلمين.
(وهذا تجرأ على علم الله وغيبه, وإتهام الله بالجهل, فالمخلوق يعلم من يستحق والله لا يعلم, والعياذ بالله).
8 – سرعة نشر أخبار الموت رغم أنها ليست أكيدة, دون مراعاة لمشاعر ذويها ناهيك عن جمهور المتابعين للحدث, رغم أن التفاؤل مطلوب, والمرء لا يجب أن يكون مصدر شؤم أو أخبارا سيئة, والعاقل دائما يتحاشى نقل الخبر السيء حتى لو كان مؤكدا.
(من أجل أن يوصف بأنه جايب الذيب من ذيلة).
9 – أخبار قديمة تنشر على أنها جديده ولتوها, والسبب النسخ واللصق دون التأكد من وقت الخبر, أو البحث في آخر مستجداته.
(مساعدة في النشر والخير في غير محله).
10 – إدخال القبلية والعصبية في فعل الخير, فلو تطوع شخص بفعل خير وهو من قبيلة معينة, ينسى الموضوع الأصلي, ويبدأ الهياط والأشعار وتمجيد القبيلة التي ينتمي لها فاعل الخير وكأنهم انتهوا للتو من تحرير فلسطين لوحدهم, وكأن فاعل الخير كان يريد رفع إسم قبيلته فقط ولا يريد الأجر.  
(وكأنه لا يوجد إسلام يجمع أكبر وأشمل من القبيلة, تلك الحمية الجاهلية).
11 – الشك في نوايا الآخرين, فلو أراد أحدا فعل خير ولم يستطع, اتهم بأنه يريد الشهرة, وهذا أمر لا يعلمه إلا الله, ويكفي المرء شرف المحاولة.
12 – مقارنة الجهود التي تحدث في موقع بحوادث أخرى قد تكون أسهل وليست بالصعوبة التي تكون في هذا الموقع, وفي هذا تحبيط وتثبيط لعزيمة المجتهدون من الدولة كالدفاع المدني أو الشرطة أو غيرهم, وتهبيط لمعنوياتهم, في وقت هم محتاجون فيه للتشجيع وشد الأزر, فتجد من يخرج لك بجلب أفلام مشابهة لآبار كانت في أرض سهلة غير صخرية, وعمقها قليل ليدلل على فشل الجهود وتخلف الدولة, وهناك من يستغل الوضع لبث حقده وكرهه للحكام والسلطة في وضع ووقت ليسا مناسبين, وإذا كان القصد التخلف, فلا أحد ينكر أننا متخلفون في كل المجالات, وإذا كان القصد في التقصير, فلا أحد ينكر تقصير دولنا وحكوماتنا, ولكن ليس هذا وقت لمعالجة أمر, هناك ما هو أهم منه. 
أخواني في الله: 
فعل الخير والمساعدة فيه لا يعني أن تنشر كل ما تجده أمامك, فهناك المتسلق والتافه والسخيف والساذج والجاهل والباحث عن الشهرة والباحث عن فائدته بأي شكل, حتى لو كان على شكل متابعين في التويتر, بل إن حتى الرد عليهم أحيانا يكون فيه فائدة لهم, فينتشرون ويشتهرون, والأفضل تجاهلهم, وإماتة باطلهم بالسكوت عنه, ولا ننسى؛ هناك أيضا من هو على نياته.
وعلى كل مسلم أن يحس بما يحس به أخيه المصاب, إن كان يعتقد في قرارة نفسه أنهم من جسد واحد, وإن كان غير مسلم فيحس به إن كان إنسانا, وديننا دين الرحمة والأخوة والإنسانية, وكم من الآيات والأحاديث تثبت ذلك, ولا أعتقد أن أجهل الجهلاء لا يدرك ذلك, ولكن السرعة والنفس الأمارة بالسوء وحب التصدر تنسينا كثير من هذا, وننسى دائما أنه ربما كلمة ينطقها المرء لا يلقي لها بالا تلقيه في جهنم سبعين خريفا.
فيا أيها المسلمون, اتقوا الله واخشوه, وكونوا عونا لأخوانكم في مصابهم, ولا تكونوا عليهم ألما فوق ألمهم, وحزنا على حزنهم, وانتبهوا لكثير من الإشاعات أو الأخبار أو الأحكام, فليس كل دكتور و شيخ أو مشهورا هو مصدر ثقة, فهم بشر, يخطئون ويصيبون, وتحملهم أنفسهم أحيانا على التميز والسعي للصدارة, بل أنه حتى الصحف الإلكترونية والقنوات الفضائية كثيرا ما تخطئ, فانتبهوا يرحمني ويرحمكم الله. 
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
=================
وكتبه/ العبد الفقير إلى رحمة ربه وعفوه
داعي التوحيد و نابذ البدع
@Alllprooofالحجه_ابن_عائشه
في 1 / 1 / 2014
http://antibiotic-for-all.blogspot.com
antibiotic.for.all@gmail.com
================

هناك 12 تعليقًا:

  1. مقال رائع جداً .. نسأل الله ان يرحم الطفله لمى
    حية وميته ويصبر اهلها .. بالنسبة لمن يحمل هذه الصفات
    فهم مشهودين في الواقع
    ففي كل مأساة نجدهم يستغلون الظروف الصعبه
    التي يمر بها المسلمين لصالحهم وأقرب مثال حي
    ومازال هو استغلال ظروف الاخوات السوريات
    وعرض عليهم الزواج في هذا الظرف الحرج بالنسبة
    لهن وبعد ذلك يتم تطليقهن !
    فهولاء بـ المختصر يعانون من عقدة نقص
    تعتريهم .. نسال الله العافيه

    ردحذف
  2. لاحول ولا قوة إلا بالله
    نسأل الله أن يلطف بها ويصبر أهلها
    جزاك الله خيرا أخي الفاضل

    ردحذف
  3. غير معرف1/1/14 23:06

    من اجمل ما قرات يعبر عن الجميع
    رااااااااائع
    شكرا لقلمك الرائع

    ردحذف
    الردود
    1. العفو..
      وجزاكم الله خيرا على هذه الكلمات الطيبة....

      حذف
  4. وصفت الأمه " بأمة الأحلام " وأضف إليها لقبا آخر يزيدهم عزة ورفعه حسب مقاييسهم " أمة القيل والقال " !! همها أن تنقل أخبارا بغض النظر عن صحتها من باب ( طايره في العجه ) حتى تطمئن أنها تعيش الحدث ومثال لمى الروقي خير شاهد .. تناولوا الموضوع من كل جوانبه وحاولوا تدعيمه بشئ من الخيال وأحيانا الخرافه لُيقال ظفروا بسبق صحفي جديد ( وهذا مايهمهم فقط ) متناسين أنهم يرقصون على جراح عائلة بأكملها لاتحتمل المزيد .. كان من المفترض أن يقطع الدفاع المدني من أول يوم جهيرة كل خطيب وينشئ حسابا خاصا بالأمر ترد فيه المستجدات أولا بأول ويعلنون أن هذا هو الحساب الرسمي الوحيد لمن أراد أن يتقصى الخبر ..وربما نعذرهم فإنشغالهم بالحدث أنساهم هذه الإلتفاته فكان يُفترض بغيرهم أن يوحدوا الجهود في حساب موثق لهذا الأمر يعملون على نشره ويحذرون من أي حساب آخر قد يقتات على هذه الجهود وهو لايعلم كنهها من باب التشفي والإنتقاص لجهود الغير .. نسأل الله أن يلطف بالطفلة وذويها .. تذكر أنه بعد أن ينتهي الحدث ستعزف الجوقه الموسيقيه لدينا على وتر آخر ولكن ماذا أبقوا ؟؟

    بارك الله فيكم وشكر لكم جهودكم ...

    ردحذف
    الردود
    1. غريب امرهم..
      طيب.. هم ما يعلمون حساب الحقائق عندما تنكشف, ويكونون بوقف السذج, خاصة المشهورين منهم..
      ناهيك عن الخشية من الله..

      شكرا لك هلى هذه الردود المتميزة..

      حذف
  5. كلام جميل

    https://pbs.twimg.com/media/BUEG-wpIgAEn7Ph.jpg

    ردحذف
  6. غير معرف3/1/14 05:36

    رحم الله لمى وجعلها الله شفيعة لوالديها ..

    لمى قصة ليست من نسج الخيال بل في دولة يٌقال عنها (من أغنى دول العالم)

    أهمالهم من وقت سقوطها وتهالك معداتهم لم تساعد على أستخراجها بساعات..

    (أكتب مأأقول ويسألني الله عن كل حرف مما أكتبه)

    هي تساؤلات وأتمنى أن أجد لها إجابة..

    سقطت لمى وأتى متبرعين (عددهم...) ورفض الحارثي نزولهم وكانوا يستطيعون أخراجها بعد أمر الله حية..لماذا بعد عشرة أيام سمحوا للشمري ووافقوا على نزولهم(فأعتذر)!!؟؟ ماهو السبب (فأبناء المنطقة المتبرعين رجال وقالوا نكتب لكم تعهد بعدم مسألتكم)!!؟؟

    رجال المناطق تبرعوا بمعداتهم (أين معدات الدفاع أين معداتهم المتطورة أولسنا أغنى دولة)!!؟؟

    تساؤلاتي كثيرة لكن لاأقول سوى حسبنا الله ونعم الوكيل فيمن ضيع الأمانة...

    بالنسبة لوالدها أعانه الله (فهو لم يغادر الموقع من وقت سقوطها) فليس لديه وقت لالتويتر ولاغيره..ولم أجد أي حساب يملك الصدق (بإستثناء ثلاث حسابات ويكنني أن أنزلهم فهم فعلاً يتواجدون بالموقع)

    لو أسهبت بحديثي عن (قضية لمى ماأكتفيت) لكن حسبنا الله ونعم الوكيل..

    بالنسبة لظن الشيخ بأنه خطفها الجان!!! الجميع يعلم بأن هذه المنطقة تحديداً بها جاآآآآن ولاأحد ينكر ولو أفترضنا وجودها عند أي شخص!! لكن كما وصلني بأنه تم تمشيط المنطقة والعلم عند الله..

    رحم الله لمى وكتب لوالديها الفردوس الأعلى من الجنة جزاء صبرهم..

    "بـنـت أبـوهـا"

    ردحذف
    الردود
    1. اللهم آمين
      لا شك أن تساؤلاتك تستحق التفكير
      أحسن الله إليك على هذه الكلمات المعبرة..

      حذف