بين سب
العلماء ومتسكعي النت...
===============
الحمدلله على كل شيء, فقد أصبحنا نجادل بني جلدتنا أكثر مما
نجادل الكافرين والأعداء, هناك أمور قد لا يعيها البعض من ذوي العقول السقيمه, قد تكون
أهم من سجالات وجدالات قد تؤدي الى شحن النفوس بالبغضاء اكثر من التراص والتلاحم والموده...
حسن النية هو ما يفتقده كثيرون, وقد سبب عقدا لدى الغير, فهم لا
يريدون أن يفهموا سوى ما تسول لهم أنفسهم, فالحكم موجود مسبقا عندهم, وحسن النية هذا
أمر مذكور في الدين وموصى به للمسلمين, ولكنه عندهم لا يوجد في قواميسهم أبدا, وهو
في الدين مجرد حشو لا فائدة منه...
المفتون والعلماء سواء أخطئوا أم أصابوا فهم رجال مسلمون, فإن أخطأ
أحدهم في مسألة فلا بد أن له حسنات كثر, ولكن المرضى من أصحاب العقول الشاذه, دائما
لا يرون سوى النقطة السوداء في مساحة بيضاء كبيره جدا, وهم أصحاب تتبع سقطات حتى لو
كانت لا تضر ولا تنفع..
من أراد الجهاد, فجموع المسملين أفتوا بالجهاد, ولا تضر فتوى شيخ
أو شيخين, وهذه الطرق مفتوحه, فلماذا لا يذهب المنتقدون لفتاوى العلماء والشاتمين
لهم, بدلا من أن يجلسوا وراء الكيبورد يتصيدون العثرات ويطلقون عنان ألسنتهم
القبيحه لسبهم وقذفهم وإتهامهم؟...
أيهما أفضل هذه أو تلك؟...
الرد يكون الحجة بالحجة, والدليل بالدليل, أما السب والذم والشك
في نيات الآخرين ( كما يفعل البعض ) فهذا ليس من إسلوب المسلم..
إن الله تعالى قد نهى عن سب الأصنام وآلهة الكافرين, فكيف تقوم
أنت كمسلم بسب مسلم آخر موحد حتى لو كان فاسقا أو عاصيا, فما بالك برجل دين له محاسن
أكثر من مساوئ...
( ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم
),
هل هذه الآية حشو في القرآن لا فائدة منها عندهم, أم ماذا؟..
وأنتم ( طايحين ) بالسب على المسلمين في الطالعه والنازله...
أما تخشون ان يقتصوا منكم يوم الحساب؟!...
وماذا لو كانوا على حق وكنتم أنتم على باطل؟...
ومن الذي زكى نفسه على الآخرين, وقال أنا الصح وغيري كافر و ملعون
والدين...
ليس من حقكم أن تسبون أحدا, مهما خالفكم الرأي..
بل إنه ليس من حقكم أن تسبوا حتى المهدي الشيعي على سبيل المثال,
ولا إله البوذ, ولا صليب النصارى...
هل تفهمون أم أنكم عمون؟...
هل نأخذ بكلام نواعق النت, وسفهائه أم نأخذ بكلام الله؟...
وهلى هاتيك أدلة اخرى:
حديث رسول الله:
( ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش ولا البذيء )..
وفي إقامة الحد على شارب الخمر حينما نال الصحابة منه, فقال الرسول:
( لا تسبوه فإنه يحب الله ورسوله )...
وأيضا:
المرآة الزانيه التي قال عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم:
( لقد تابت توبةً لو قسمت على سبعين من أهل المدينة لوسعتهم
)..
وأنتم ( طايحين سب برجال الدين )...
هذا هو موضوعنا الأصلي وليس فتاوى علماء الأمه التي وصلتم
لدرجة تكفيرهم بسببها, والسبب أنهم يرفضون الجهاد العشوائي غير المنظم, والذي ليس
له راية حفاظا على أرواح المسلمين, ففتاواهم يمكن الرد عليها أو مقارعتها الحجة بالحجة,
وإظهار الأدلة, لكن السب ليس من حق أي إنسان أن يسب أحدا...
أنا لست مع بعض الفتاوى, ولكنني أرفض السب والشتم لهم ولغيرهم,
هذا ما لم بستطيع كثير من السفهاء فهمه, ولم يرغبوا في إستيعابه..
من أنتم؛ وما هي مؤهلاتكم العلميه, وما هي بحوثك وكتبك كي تقرروا
أن هذا فاسق ماجن وكافر زنديق وملعون والدين من عدمه؟!...
ومن له الحق في الرد على العلماء؟, أأنتم متسكعي النت, أم العلماء
وأصحاب الإختصاص؟..
هل يحق لمهندس ان يجري عملية جراحيه طبيه؟..
لو احتجت ( أيها الشتام البذيء اللسان ) لعملية جراحيه, وجاءوا
لك بنجار, وقالوا أنه يحسن النشر بالمنشار على الجلد, فهل ستقبل أن يجري لك العمليه؟..
كن على ثقه أنكم وسفهاء النت الذين يعبثون به ليلا ونهارا كالنجار
بالنسبة للعلماء...
ومع هذا لم نطلب منكم أن لا تردوا, بل ردوا, ولكن أظهروا أدلتكم,
بدون سب وتكفير لأحد...
ففي هذه الحالة يكون ردك مثبت بأدله, ومن باب استفت قلبك وإن أفتوك...
أما السب والقذف والتكفير, فهنا نقول لكم:
كفى, بل نضع ترابا في أوفاهكم كي تخرسوا وتكفوا الناس شروركم...
نحن نورنا القرآن وسنة
النبي في التعامل مع الآخرين, وفي إحترام العلماء..
لم نعد نعرف ماذا تريدون بالضبط؟, إن اعلنوا الجهاد فهم زنادقة
لهم أهداف ومصالح خاصه, مثل بيان الدعاة في مصر وإعلانهم للجهاد, وإن لم يعلنوه مثل
آل الشيخ والفوزان أو وضعوا له ضوابط معينه, فهم علماء سلطان, وربما مرتدون..
وإن عاد أحد عن الباطل كما فعل القرضاوي فهو أسوء من ابليس, وإن
بقي على باطله فهو ابليس نفسه...
وإن دافعنا نحن عن الحق, ودعونا للتلاحم والترابط في ظل هذا الوضع
المأساوي لدرجة تقرير المصير, قالوا أنتم جهلة ولا تعرفون حقائق الأمور..
وعندما نطالبهم بتعليمنا ما نجهله, يقدمون إلينا أدلة عفاها
الزمن وأكل الدهر عليها وشرب, فينبشون عن فيديوات وفتاوى تخص مسائل ليس لها علاقة بالوضع
الراهن, أو أنها تخص موضوع مختلف آخر, فيقدمونه كدليل إليك, حتى لو كان الشيخ أو الداعيه
عاد وتراجع عن أقواله فلا يهمهم, المهم أنه دليل والسلام...
مثال؛ لأننا لم نتكلم يوما عن رغبة جامحه في الكتابة فحسب, بل
للفائده, والفائدة بدون حجة ودليل لا معنى لها:
أحدهم أنزل فيديو عنوانه:
" الشيخ الفوزان يرد على محمد حسان وبيان مؤتمرهم ويمسح فيه
الأرض "..
أو هكذا كان العنوان تقريبا..
دخلت الفيديو فإذا به سؤال عام للشيخ الفوزان ( لا يوجد فيه محمد
حسان بتاتا ), عن شرعية الجهاد في سوريا, وكان سؤالا قديما في بدايات الثورة السوريه,
لما قالوا العلماء أن الثورة السوريه تحتاج إلى سلاح ولا ينقصها رجال, وكان الفوزان
يحذر من الجهاد العشوائي بدون راية معروفه ومعرفة لمكان الجهاد..
الشاهد؛ أن الفيديو لا يتعلق بالوضع الراهن, ولا بمؤتمر إعلان الجهاد
الذي عقد في مصر, ولكنهم أسقطوا الفيديو عنوة عليه...
صدق الله العظيم: " إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما
بأنفسهم "..
ختاما..
نحن نفوسنا تعبانه وغير سويه, فلا بد من تغييرها أولا حتى يتسنى
لنا تغيير واقعنا المرير..
وكان الله غفورا رحيما...
----------------------
هذا كلام كنت قد كتبته سابقا ردا على من طعن بالشيخ الفوزان عندما قال أن ما يحدث في سوريا فتنه..أضعه هنا لتعلقه بموضوعنا هذا..
عندما يقول عالم جليل مثل صالح الفوزان كلمة إرتجالية في برنامج أو محاضرة دينيه, مثل كلمة " فتنة " عن الحرب الدائرة بين الحق والباطل في #سوريا, فإن النواعق في النت والجهلة من العوام يتقاذفون هذه الكلمه بينهم بين ساب وشاتم ومستهزئ ومكفر وشاك في النويا..
هؤلاء لم يعد شيء يردعهم, فلا عالم له مكانة عندهم, ولا مرجعية لهم سوى أهوائهم, وأنا أجزم أن أكثرهم ثقافته الدينيه صفر وغير الدينيه تحت الصفر, فهو لا يفهم الكلمه ومقاصدها وأبعادها, ولا يعرف إلى ماذا ترمي بالضبط؟, ولا يدرك معنى هجومه الذي يكاد يخرج به العلماء من الدين, ولا يعرف معنى أن لكل مجتهد نصيب, ولا يبحث عن المبررات التي قيلت من أجلها الكلمه, ولا عن صحة توجه هذا العالم ومتابعة أقواله الأخرى ليتبين له معنى كلمته التي هاجمه عليه..
فهو يجلس وراء الكيبورد فيرى هاشتاقا أو مجموعة تهاجم شيخا, وأي شيخ, عالم من هيئة كبار العلماء, فيمسك طرف الكلمه, ويبدأ بالهجوم بدون تحقق ورويه..
فإذا كان الأمر كذلك؛ فليكن كل منا عالم لنفسه, ولا نحتاج لعلماء إذا كان قدرهم لدينا أقل من قدر الذبابه, وإذا كان علمهم عندنا جهل, ولنرم ب:
" فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون ", عرض الحائط..
فإذا كان كلام الله لم يعد يعنينا ولا نطبقه فلماذا نقرأه؟..
قلت سابقا إن الحجة ترد بالحجة وليس بالسب والشك في نوايا الاخرين, ولست هنا لتكرار ما قلته, ولكن دعونا نبحث قليلا في مقولة الفوزان, وما هو قصده منها..
قال الفوزان:
" أن ما يحدث في سوريا فتنة, ولا يجوز الجهاد بغير إذن ولي الأمر والوالدين "..
فلنعتبر أن هذا إجتهاد منه لأن العلماء والمشايخ اختلفوا فيه, ولكن في المقابل:
ألم يقل كثير من العلماء أن الجهاد في سوريا يفضل أن يكون للسوريين حيث أنهم أعلم بأرض بلدهم أكثر من غيرهم, وأن سوريا لا تنقصها رجال؟, وممن قال هذا الكلام علماء سوريين..
إذا فالرجل لم يأت بفتوى من جيبه ويلقيها, فقد قال بمثل قوله غيره من رجال الدين..
فإن أخطا فله أجر وإن أصاب فله أجران..
ثم؛ هل يعني قوله أن من ترك ماله وولده وأهله وذهب إلى سوريا فهو ليس مجاهد؟, بالطبع لا, ولكن القصد من فتاواهم أنه لا تعذب نفسك في أنك لم تذهب, فإن لم تذهب فليس عليك حرج..
ويبقى الأمر بيد صاحب العلاقه, فإن شاء ذهب وإن شاء قعد..
وهنا نعرف معنى قول الرسول:
" استفت قلبك وإن أفتوك ".. فما المشكلة في ذلك؟..
استفت قلبك, وكف لسانك عن الناس...
ثم أن إذن ولي الامر والوالدين أمر موجود في الدين ومن منهج الإسلام, فلم يخالف الفوزان وغيره أمر الشرع..
ولكي نعرف نية الشيخ الفوزان, فقد سئل في نفس المحاضرة سؤالا عن وجوب نصرة أهل سوريا من عدمه, فأجاب أنه على الحكومات الإسلاميه ودولها أن تنصر الثورة السوريه والشعب السوري على الطغاة هناك الذين يقتلونهم ويعتدون عليه..
معنى هذا أنه مع الشعب السوري وضد ما يفعله نظامهم بهم, ويطلب من الدول الإسلاميه نصرتهم, فإذا هو لم يقصد من كلمة " الفتنة " ما رميتم به عليه من سوء نية وطويه..
وأخيرا؛ تعالوا لنبحث عن معنى كلمة الفتنة..
فالفتنة لا تعني أن المتقاتلين كلهم على باطل كما إعتقد البعض من الجهلة, فالفتنة قد تكون بين حق وباطل, وقد تكون الفتنة إبتلاء كما يحدث في سوريا, فما حدث بين عثمان رضي الله عنه وبين من خرجوا عليه ظلما وبهتانا يسمى فتنة, رغم أن أحد أطرافها عثمان وهو غني عن أن أتكلم بفضله في الإسلام, أو أعرفكم به, أليس هو ذو النورين..
وما حدث بين علي ومعاويه فتنة, وما حدث بين الحسين ويزيد فتنة..
الشاهد أن كلمة فتنة هي إبتلاء بحرب أو غيرها قد يبتلي بها الله المؤمنين في أي حال ووضع, كأن يبتليهم بحرب حتى لو كانت مع الكفار..
وبالتالي؛ فإن كلمة فتنة التي عيبت على الفوزان لم تكن معيبه كما أرادوها, إنما هو رد من الجهال والجاهلين على العلماء أصحاب الفضيله..
وفي أسوء الأحوال, لو أخطأ عالم, أفلا تذكرون أفضالا له في الدين غير خطئه, أم أنكم مسحتم تاريخه وعلمه وتمسكتم في النقظة السوداء الصغيره الموجود في مساحة بيضاء واسعه..
لقد نلنا من علمائنا فابتلانا الله بحروبا عدة ونصر للكافرين علينا وخذلان,
فمتى نعي أننا نخوض بما لا نعلم, وأنه يجب علينا إحترام الراسخون في العلم وأهل الذكر, الذين قضوا حياتهم فيه, ونحن قضينا حياتنا في اللهو واللعب, ثم نأتي من وراء الشاشات لنصحح لهم دون بحث وتدقيق..
ولا بأس أن نصحح مع تقديم الحجة والدليل, أو أن نرفض, أو نرد الفتوى, ولكن بعد البحث والتحري والفحص والتمحيص, وليس ونحن نفصفص البزر ونتابع المباريات ونلعب الكوتشينه, ثم نفتح النت, فنأخذ المعلومة من طرفها, ثم نرمي شبهنا ونذهب, وكثير منا لا يحفظ جزء من القرآن ولا يعرف عشرة أحاديث مجتمعه..
ثم أنه مع تقديم الحجة والبرهان, يجب علينا أيها المسلمون المخاطبة بالتي هي أحسن, فالسب والشتم ليس من الإسلام في شيء, فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" ليس المسلم بالسباب, ولا باللعان, ولا بالفاحش, ولا بالبذيء "..
فكيف بمن يسب علمائه ويطعن فيهم, وكيف سننتصر وهذه حالنا؟...
هؤلاء لم يعد شيء يردعهم, فلا عالم له مكانة عندهم, ولا مرجعية لهم سوى أهوائهم, وأنا أجزم أن أكثرهم ثقافته الدينيه صفر وغير الدينيه تحت الصفر, فهو لا يفهم الكلمه ومقاصدها وأبعادها, ولا يعرف إلى ماذا ترمي بالضبط؟, ولا يدرك معنى هجومه الذي يكاد يخرج به العلماء من الدين, ولا يعرف معنى أن لكل مجتهد نصيب, ولا يبحث عن المبررات التي قيلت من أجلها الكلمه, ولا عن صحة توجه هذا العالم ومتابعة أقواله الأخرى ليتبين له معنى كلمته التي هاجمه عليه..
فهو يجلس وراء الكيبورد فيرى هاشتاقا أو مجموعة تهاجم شيخا, وأي شيخ, عالم من هيئة كبار العلماء, فيمسك طرف الكلمه, ويبدأ بالهجوم بدون تحقق ورويه..
فإذا كان الأمر كذلك؛ فليكن كل منا عالم لنفسه, ولا نحتاج لعلماء إذا كان قدرهم لدينا أقل من قدر الذبابه, وإذا كان علمهم عندنا جهل, ولنرم ب:
" فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون ", عرض الحائط..
فإذا كان كلام الله لم يعد يعنينا ولا نطبقه فلماذا نقرأه؟..
قلت سابقا إن الحجة ترد بالحجة وليس بالسب والشك في نوايا الاخرين, ولست هنا لتكرار ما قلته, ولكن دعونا نبحث قليلا في مقولة الفوزان, وما هو قصده منها..
قال الفوزان:
" أن ما يحدث في سوريا فتنة, ولا يجوز الجهاد بغير إذن ولي الأمر والوالدين "..
فلنعتبر أن هذا إجتهاد منه لأن العلماء والمشايخ اختلفوا فيه, ولكن في المقابل:
ألم يقل كثير من العلماء أن الجهاد في سوريا يفضل أن يكون للسوريين حيث أنهم أعلم بأرض بلدهم أكثر من غيرهم, وأن سوريا لا تنقصها رجال؟, وممن قال هذا الكلام علماء سوريين..
إذا فالرجل لم يأت بفتوى من جيبه ويلقيها, فقد قال بمثل قوله غيره من رجال الدين..
فإن أخطا فله أجر وإن أصاب فله أجران..
ثم؛ هل يعني قوله أن من ترك ماله وولده وأهله وذهب إلى سوريا فهو ليس مجاهد؟, بالطبع لا, ولكن القصد من فتاواهم أنه لا تعذب نفسك في أنك لم تذهب, فإن لم تذهب فليس عليك حرج..
ويبقى الأمر بيد صاحب العلاقه, فإن شاء ذهب وإن شاء قعد..
وهنا نعرف معنى قول الرسول:
" استفت قلبك وإن أفتوك ".. فما المشكلة في ذلك؟..
استفت قلبك, وكف لسانك عن الناس...
ثم أن إذن ولي الامر والوالدين أمر موجود في الدين ومن منهج الإسلام, فلم يخالف الفوزان وغيره أمر الشرع..
ولكي نعرف نية الشيخ الفوزان, فقد سئل في نفس المحاضرة سؤالا عن وجوب نصرة أهل سوريا من عدمه, فأجاب أنه على الحكومات الإسلاميه ودولها أن تنصر الثورة السوريه والشعب السوري على الطغاة هناك الذين يقتلونهم ويعتدون عليه..
معنى هذا أنه مع الشعب السوري وضد ما يفعله نظامهم بهم, ويطلب من الدول الإسلاميه نصرتهم, فإذا هو لم يقصد من كلمة " الفتنة " ما رميتم به عليه من سوء نية وطويه..
وأخيرا؛ تعالوا لنبحث عن معنى كلمة الفتنة..
فالفتنة لا تعني أن المتقاتلين كلهم على باطل كما إعتقد البعض من الجهلة, فالفتنة قد تكون بين حق وباطل, وقد تكون الفتنة إبتلاء كما يحدث في سوريا, فما حدث بين عثمان رضي الله عنه وبين من خرجوا عليه ظلما وبهتانا يسمى فتنة, رغم أن أحد أطرافها عثمان وهو غني عن أن أتكلم بفضله في الإسلام, أو أعرفكم به, أليس هو ذو النورين..
وما حدث بين علي ومعاويه فتنة, وما حدث بين الحسين ويزيد فتنة..
الشاهد أن كلمة فتنة هي إبتلاء بحرب أو غيرها قد يبتلي بها الله المؤمنين في أي حال ووضع, كأن يبتليهم بحرب حتى لو كانت مع الكفار..
وبالتالي؛ فإن كلمة فتنة التي عيبت على الفوزان لم تكن معيبه كما أرادوها, إنما هو رد من الجهال والجاهلين على العلماء أصحاب الفضيله..
وفي أسوء الأحوال, لو أخطأ عالم, أفلا تذكرون أفضالا له في الدين غير خطئه, أم أنكم مسحتم تاريخه وعلمه وتمسكتم في النقظة السوداء الصغيره الموجود في مساحة بيضاء واسعه..
لقد نلنا من علمائنا فابتلانا الله بحروبا عدة ونصر للكافرين علينا وخذلان,
فمتى نعي أننا نخوض بما لا نعلم, وأنه يجب علينا إحترام الراسخون في العلم وأهل الذكر, الذين قضوا حياتهم فيه, ونحن قضينا حياتنا في اللهو واللعب, ثم نأتي من وراء الشاشات لنصحح لهم دون بحث وتدقيق..
ولا بأس أن نصحح مع تقديم الحجة والدليل, أو أن نرفض, أو نرد الفتوى, ولكن بعد البحث والتحري والفحص والتمحيص, وليس ونحن نفصفص البزر ونتابع المباريات ونلعب الكوتشينه, ثم نفتح النت, فنأخذ المعلومة من طرفها, ثم نرمي شبهنا ونذهب, وكثير منا لا يحفظ جزء من القرآن ولا يعرف عشرة أحاديث مجتمعه..
ثم أنه مع تقديم الحجة والبرهان, يجب علينا أيها المسلمون المخاطبة بالتي هي أحسن, فالسب والشتم ليس من الإسلام في شيء, فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" ليس المسلم بالسباب, ولا باللعان, ولا بالفاحش, ولا بالبذيء "..
فكيف بمن يسب علمائه ويطعن فيهم, وكيف سننتصر وهذه حالنا؟...
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
=================
وكتبه / العبد الفقير إلى رحمة ربه وعفوه
داعي التوحيد و نابذ البدع
وكتبه / العبد الفقير إلى رحمة ربه وعفوه
داعي التوحيد و نابذ البدع
@Alllprooofالحجه_ابن_عائشه
في 16 / 6 / 2013
http://antibiotic-for-all.blogspot.com
antibiotic.for.all@gmail.com
antibiotic.for.all@gmail.com
================
بارك الله فيك على هذا الموضوع وهذه الكلمات الرائعه
ردحذفوازيد قليلاً على ماكتبت لهؤلاء السذج واقول /
- العالم هو من كثُر صوابه وقل خطأه ، والجاهل هومن كثُر خطأه وقل صوابه .
- الفتنه إذا أقبلت عرفها كُل عالم وجهلها كُل جاهل وإذا أدبرت عرفها كُل جاهل
وأحمق إنغمس فيهاا .
فهؤلاء يهاجمون دون التريث ومعرفة الامور على وضوحها وهذا من السفه
والحمق الذي لانملك لهم فيه الا الدعاء لهم بالهدايه ..
نمار //
أتفقت العرب على أن لا تتفق .. هذا هو عنوان حالنا اليوم .. أن لم يُفتي أحد العلماء بالجهاد قيل عنهم أنهم جكام سلاطين لا يُلتفت لأقوالهم .. وحين أفتوا وُصفوا بالخوارج وأنهم خالفوا علمائهم الكبار في ذلك .. أما أمثلهم طريقة فقال للمجتمعين لماذا لا تخرجوا أنتم للجهاد حتى نتبعكم أو تُفتوا أبناء بلادكم بهذا !! مردنا على الجدال السقيم الذي زاد من تخلفنا وضعفنا وفرقتنا .. وآخرون مازالوا يعزفون على وتر التجهيز والإعداد !! أي تجهيز وإعداد ورقابنا قد قُربت من المشانق .. لم نسمع بهذه النبرة في غيرها من الحروب التي مضت لماذا الآن ؟؟ وتراه يستشهد عليك بفتاوى سابقه وكأنها قرآن منزل صالحه لكل زمان ومكان لا تتغير بتغير الظروف .. كل هذا ونرتجي النصر والتوحد !! رحماك ياالله ..
ردحذفبارك الله فيكم .. وشكر جهودكم
لا فض فوك ولاعاش شانؤك،
ردحذفطرح مبارك، وحقيق ما تعرف من ترضي من هؤلاء الطرفين أما مغالي أو وأما كاره،
أما علموا ان للعالم حسنات على اجتهاده حتى لو أخطأ وهذه للعالم بالدين الله لا يشترك معه أحد،كيف ان وافق الصواب وهؤلاء يتجرأون ويقدحون ولا يعلمون ان المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده وان المسلم ليس بالسباب ولا لعان ولا الفاحش البذي وهذه عامة للجميع كيف عندما يكون سب لمن شابت لحاهم في الدفاع عن دين الله والله جرم عظيم، أهؤلاء القوم لديهم الباب يتفكرون بها، ألا يخافون حين يحاجونهم امام الله( لا إله إلا الله)
دائما تجد هذا الصنف يهرف ويغرف ويتشدق بما لا يعرف أن أتيته ببينة على خطأ قوله أخرجك بتشدقه وكثرة كلامة الى طريق مسدود عليه ومردود
ننصحهم أن يمسكوا ألسنتهم، وإذا لم يمدحوا علماء الأمة فيكفوا ألسنتهم عن أذاهم، وعن تتبع أخطائهم إن كان هناك أخطاءٌ،
أقلوا عليهم لا أبا لأبيكمُ من اللوم** أو سدوا المكان الذي سدوا
أخي ابن عائشة جزاك الله خير الدارين
ثم يخرج قواد من الجيش الحر ليثبتوا كلام العلماء الكبار, ويتضح أنه هو الصحيح, ذلك انهم يستندون إلى علم من الله ورسوله, ونحن نستند إلى أهواءنا وشهواتنا ورغباتنا..
حذفلكن السؤال:
ما هو وضع السبابين والشتامين للعلماء بعد أن أعلن قواد الجيش الحر أن وجود مجاهدين بشكل عشوائي ضرر وليس منفعه...
ونحن نسأل الله أن يتقبل من ذهب عنده شهيدا...
وانأ وأنتم لا نناقش مسألة شرعيه, فهذا من إختصاص العلماء, ولكن كان دورنا مقتصرا على دحض الأذى من سب وشتم وتشويه ذكر وتشكيك في النيه عن المسلمين عالمهم وعامهم, ما لم يتضح إنحراف المرء جليا أمامنا كالليبراليين وغيرهم...
هذا مبدأنا إن شاء الله نسعى إليه وندعو غيرنا له...
أحسنت وبارك الله فيك ورفع الله قدرك في الدارين....
بالنسبه لكلام قادة الجيش الحر فأهل مكه ادرى بشعابها ولكن لا يؤخذ الكلام على مجمله وإلا تراخى الناس عن الجهاد .. لماذا حصر تشبيه الوضع بأفغانستان والعراق فقط !! الكويت تعتبر نموذج آخر لو أراد الإستشهاد .. ساهمت جيوش نظاميه في تحريرها ومن ثم خرجت وما سمعنا أن الفتنه أشتعلت في الكويت بسبب المجاهدين .. إن ترسل الدول جيوش نظاميه لنصرة أهلنا في سوريا فعلى الأقل تقنن تبرعاتها لدعم كل مجاهد يخرج منها .. تجهزه وتتعاهد هذا التجهيز بين وقت وآخر حتى لا يكونوا عالة على إخوانهم هناك .. وقبل ذلك تعطيهم الضوء الأخضر في أنهم ممنوعون من المسائله إذا ماأنقضى الأمر في سوريا بإذن الله .. لا بد من موقف إيجابي للجميع لا أن نركن لكلام القاده .. نحن حتى السلاح الإستراتيجي الذي يحسم المعركه بخلنا به .. فلا تجتمع فتوانا وبخلنا على خذلان إخواننا هناك ..
ردحذفلا تعليق على كلامك, فقد كفيت ووفيت..
حذفولكن؛ انا لا يهمني كل هذه الخلافات والإجتهادات, فهذا حق للعلماء ومن خالفهم, ولكل مجتهد نصيب, شرط ان يقدم كل دليله, وعلى المتلقي الأخذ بما يفتيه قلبه عليه إذا كان الجهاد في بلاد أخرى بعيدا عن بلد المجاهد, أما في بلد المجاهد نفسه فتخص بولي الامر, ولا يجوز لاحد ان يعلن الجهاد من تلقاء نفسه, حتى لا تحدث فوضى, وانتم تعلمون أن الناس مذاهب وآراء...
ولكن أنا الذي يهمني هم من يمسك بتلابيب الآخرين ويسبهم ويشتمهم ويشك في نواياهم...
فلا يحق لأحد أن يسب احدا, فما بالكم بعلماء البلد....