وفاة عادل الجوجري والعبرة منها ...
=================
توفي الإعلامي عادل الجوجري اثناء لقاء مع إحدى القنوات الفضائيه , و على الهواء مباشره أحس بصداع فجائي في رأسه , فلم يستمر طويلا حيث لفظ أنفاسه الأخيره ...
فأثر هذا الموضوع في أخينا و صديقنا الملقب ب ( أحفاد بنو أميه ) بعد مشاهدته للفيديو و طلب مني إنزاله في موضوع خاص ...
ثم علق قائلا :
(( لم أبك يوما أمام عائلتي إلا عندما رأيت هذا المشهد )) ...
(( ان النساء الثكلى والاطفال اليتامى والامهات المكلومه استمعت الى هذا الشبيح وهو يبرر قتل عباد الله ولا اظن من راه الا ان دعا عليه في ساعة كان بظني الله سبحانه يتلمس دعوات المظلومين فاستجاب الله لدعائهم وكانت هذه العبره بان الظلم وان طال فلا بد وان يحق الله الحق فكيف لا نتعظ بسرعة الجزاء )) ...
=============
أما تعليقي أنا فهو التالي ...
=============
ليس هدفنا من هذا إلا أن نعتبر أولا وندعو للمتوفي بالرحمه ...
فكيف لإنسان كان منذ لحظات يتكلم ويتحدث وينافح عما يعتقد ولا يشكو من ألم أو وهن فإذا به في لحظة يخر ميتا ...
و هل أمنا نحن الموت و هو يتربص بنا و ينتظر أمر الله ...
أطلق مذيع مشهور ( وأعتقد ممثلا أيضا ) لحيته والتزم دينيا بعد أن كان في بحبوحة من العيش و المجد و الشهره ثم قال ( بتصرف مني ) :
(( لقد رأيت المجازر في الثورات العربيه وكيف أن الإنسان يكون آمنا في سربه معافى في بدنه فإذا به بعد لحظات منحورا مقتولا , و لم يكن يدر في خلده قبل دقائق او ساعات أن يكون بعد بريهات من الأموات , ففكرت و أنا بكامل قوتي و كمال قدرتي وقلت: ولماذا لا أكون أنا بعد قليل ولأي سبب كان قد تحدث الوفاة من ضمن أصحاب القبور ومعي عملي؟, و كيف يكون عملي وأنا أرتع وألعب غير عابئ أو حاسب لمثل هذه اللحظات ؟, فقررت الإلتزام وترك الفن و سواه )) ...
أخواني و أخواتي ...
ربما أثر فينا هذا المشهد جميعا , و بالرغم من موقف الجوجري من الثورة السوريه إلا أننا ندعو له بالرحمه , فقد يكون الرجل مغررا به أو مخطئا في رأيه , و كلنا خطائون ...
إلا أننا يجب أن نعتبر من الموقف نفسه بغض النظر عن الأمور الأخرى , و أن لا نضمن لأنفسنا أن نعيش طويلا , فقد نصبح ولا نمسي و قد نمسي ولا نصبح ...
و أنا شخصيا أتذكر مرة أن روحي خرجت ثم رجعت , و لا أعرف أسباب الظاهره , و لكن هذا ما حصل معي , فقد كنت متأهبا للنوم ولما غفيت , فإذا بعيناي تجحظان , و بحلقومي يختنق , و أردت التنفس فلم أستطع , واثناء ذلك فززت بجسمي , و لويت رقبتي للأعلى و رفعت وجهي للسماء محاولا أن يمر الهواء من خلال حنجرتي التي تحشرجت , و أحسست بشيء شفاف يخرج فلما وصل إلى شفاهي عاد مرة أخرى مارا بالحلقوم ثم إلى صدري , فاستقر و عادت إلي روحي ...
علما أنني وقتها لم اكن أعاني من شيء أبدا , بل إنني لم أكن يوما متعافيا كما كنت وقتها ...
علمت عين اليقين كيف أن الإنسان يجب عليه أن لا يغتر في صحته أو قوة بدنه؟, وأن الموت لا يفرق بين العليل و السقيم و بين الصحيح و المتعافي ...
تأمل في الدنيا طويلا فلا تدري ... إذا جن ليل هل تعيش إلى الفجر ...
فكم من صحيح مات من غير علة ... وكم من سقيم عاش حينا من الدهر ...
وكم من فتى يمسي ويصبح ضاحكا ... وقد نسجت أكفانه وهو لا يدري ...
و السلام عليكم و رحمة الله و
بركاته ...
------------------
تم تحريرها في 16 / 7 / 2012
==================
و كتبه / العبد الفقير إلى رحمة ربه وعفوه
داعي التوحيد و نابذ البدع
تم تحريرها في 16 / 7 / 2012
==================
و كتبه / العبد الفقير إلى رحمة ربه وعفوه
داعي التوحيد و نابذ البدع
آلحٍّجًِْهٍَ آبٌَِنْ عًٍآئشًِْهٍَAlllprooof
http://antibiotic-for-all.blogspot.com
antibiotic.for.all@gmail.com
=================
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق