الإشراف..

يتشرف المدون بإنضمام الأخوات نمار وجابريه كعضوات فاعلات ومشرفات أساسيات في المدونه..

2012/07/12

الوقوف مع مرسي يوما لا يعني عدم ردعه و تخطيئه ...

الوقوف مع مرسي يوما لا يعني عدم ردعه و تخطيئه ...
=============================
ربما أننا وقفنا مع مرسي و أيدناه يوما ليس حبا فيه و في الأخوان الذين عليهم مماسك عده , و لكن خشية الفتنه على مصر و أهلها , كما أنه لم يكن هناك بديلا أصلح , و قد قلنا فيه ما لم يقل مالك في الخمر إحتراما للإختيار الشعب المصري و لقولهم أنهم مسلمين مؤمنين يسعون لإصلاح الشعوب و إعلاء كلمة الله و تحريرها من الإستعمار و التبعيه , و لكن أن يخطئ الرئيس الجديد فلن نجامله , و سنقول له سقطت و خاب مسعاك ...
قرار مرسي نقض حكم المحكمه الدستوريه  و دعوة مجلس الشعب للإنعقاد يعد قرارا همجيا أقرب منه للعقلانيه , و تبرير القرار بالشك في ميول القضاة و تأثيره في إصدار الحكم كان بمثابة عذر أقبح من ذنب ...
بداية نقول أننا لا نؤمن بالدستور و لا بالقوانين بديلا عن شرع الله , و كتبنا هذا مرارا و تكرارا , و كلامنا هذا ليس دفاعا عن الدستور بل هو تجنبا لركوب الطرق الوعره الذي قد تؤدي إلى مآلات قد لا تحمد عقباها ...
 و على كل و الحال هذه ... يجب الإلتزام بالعقود و العهود , لأن ما نص عليه الدستور و قوانينه التابعه له التي يعتبرها من يؤمن بها أنها عقد بين الحاكم و المحكوم ( و العقد شريعة المتعاقدين ) فلا يجوز لأي منهما نقض النصوص أو تهميشها إلا وفق الأطر الدستوريه المعتبره و التي لا تخالف روح الدستور و تفسيره و ضمان تطبيقه ...
سأل تشرشل في نهاية الحرب العالمية الثانية عن القضاء , قالوا له: بخير ,
 قال: فإن بريطانيا بخير ...
كما أن ابن خلدون قال في مقدمته:
 (( فساد القضاء يفضي إلى نهاية الدوله )) ...
ثم يأتي مرسي الذي لم يكن له في القصر غير أمس العصر ليشكك بالقضاء , و يتهم القضاة , حتى لو افترضنا أن شكه في محله و أن القضاء فاسد , فكان يتوجب عليه أن يعلم أنه ورث تركة ثقيله فسادها مستشر منذ عقود خلت , و تغييرها لا يتم وفق الأهواء كي لا يزيد الطين بله , بل وفق الأسس المتبعه دستوريا و قانونيا ...
إذا تم سقوط القضاء في أي دولة في العالم فإن الدولة تسقط بأكملها و تكون فريسة سهله لكل متمرد و ساقط , و لذلك إن الحفاظ على القضاء هو من صلب أولويات الرئيس إن كان جادا فعلا في إنقاذ البلد و السير بها نحو الأمان ...
إن تعدي مرسي على القضاء بحجة أن من قام بإصدار الحكم إنما إتبع سياسة يبتغيها أو إتجاه يريده لا يبرر لمرسي نقض حكم المحكمه , لان علاج الخطأ لا يكون بخطأ مثله ناهيك عن أن مثل هذا العلاج مدمر و عواقبه وخيمه ...
لم يوفق مرسي في اول قراراته , و ربما فقد جزء من الثقة التي كان يولونها له أتباعه , و مع هذا لن يندم أحد على إنتخابه لأن البديل كان أسوء , و لكن لا يعني هذا التصفيق له في كل مرة , فبعض الأخطاء فادحة قد تكون قصمة قاضيا له و للأخوان , و قد تكون نهاية لحركة كان العالم الإسلامي يأمل عليها أن تكون بديلا ناجحا لمخلفات الحقب التي سادت ثم بادت بقوة الله ثم الشعب و ليس بديمقراطيات مختاره ...
لا بد من عودة مرسي عن قراره , و التحرز في قرارته المستقبليه ,  و العودة للسياسة الحكيمه التي لا تخالف ما تقوم عليه الدولة من دستور و قوانين , و إن كان يشك في القضاة و نزاهتم , فإن هناك طرقا دستوريه يمكن اللجوء إليها لمخاصمتهم أو إبدالهم و تعيين غيرهم ...
مع إحتفاظنا الكامل برأينا أن شرع الله هو أولى من كل هذا , ولكنني أأمن في هذا الوضع المزري بمبدأ التدرج في التمكين , و إلى أن يتم التمكين , فنحن مع الأوضاع الراهنه مؤقتا ...
إن هذا إنذار من كاتب قد لا يصل كلامه إلى أصحاب الشأن و لكنه يكتب لوجه الله , لا يريد جزاء و لا شكورا , و صوتي على صوت غيري لا بد في النهاية أن يصل ...
مما سبق من كلام حول خطأ مرسي و التصريح به و عدم محاباته رغم تأييدنا له إلى الآن و رغم عشمنا بأن يكون من خيرة الرؤساء , يدل على أن هدفنا مصلحة ديننا أولا , و دولا ثانيا , و شعوبنا ثالثا , و أننا لا ننتمي إلى تيار معين , بل إنتمائنا للحق , و الحق فقط , و بما أن الحق هو الله , فإنتمائنا لله وحده ...
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ...
------------------
تم تحريرها في 12 / 7 / 2012
==================
و كتبه / العبد الفقير إلى رحمة ربه وعفوه
داعي التوحيد و نابذ البدع
آلحٍّجًِْهٍَ آبٌَِنْ عًٍآئشًِْهٍَAlllprooof
http://antibiotic-for-all.blogspot.com
antibiotic.for.all@gmail.com
=================

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق