الوقوف
مع مرسي يوما لا يعني عدم ردعه و تخطيئه ...
=============================
ربما أننا وقفنا مع مرسي و أيدناه يوما ليس حبا فيه و في
الأخوان الذين عليهم مماسك عده , و لكن خشية الفتنه على مصر و أهلها , كما أنه لم يكن
هناك بديلا أصلح , و قد قلنا فيه ما لم يقل مالك في الخمر إحتراما للإختيار الشعب المصري
و لقولهم أنهم مسلمين مؤمنين يسعون لإصلاح الشعوب و إعلاء كلمة الله و تحريرها من
الإستعمار و التبعيه , و لكن أن يخطئ الرئيس الجديد فلن نجامله , و سنقول له سقطت و خاب مسعاك
...
قرار مرسي نقض حكم المحكمه الدستوريه و دعوة مجلس الشعب للإنعقاد يعد قرارا همجيا أقرب
منه للعقلانيه , و تبرير القرار بالشك في ميول القضاة و تأثيره في إصدار الحكم كان بمثابة عذر أقبح من ذنب
...
بداية نقول أننا لا نؤمن بالدستور و لا بالقوانين بديلا عن
شرع الله , و كتبنا هذا مرارا و تكرارا , و كلامنا هذا ليس دفاعا عن الدستور بل هو
تجنبا لركوب الطرق الوعره الذي قد تؤدي إلى مآلات قد لا تحمد عقباها ...
و على كل و الحال هذه ... يجب الإلتزام بالعقود و العهود , لأن ما نص عليه الدستور و قوانينه التابعه له التي يعتبرها من يؤمن
بها أنها عقد بين الحاكم و المحكوم ( و العقد شريعة المتعاقدين ) فلا يجوز لأي منهما
نقض النصوص أو تهميشها إلا وفق الأطر الدستوريه المعتبره و التي لا تخالف روح الدستور و تفسيره
و ضمان تطبيقه ...
سأل تشرشل في نهاية الحرب العالمية الثانية عن القضاء , قالوا
له: بخير ,
قال: فإن بريطانيا بخير ...
قال: فإن بريطانيا بخير ...
كما
أن ابن خلدون قال في مقدمته:
(( فساد القضاء يفضي
إلى نهاية الدوله )) ...
ثم يأتي مرسي الذي لم يكن له في القصر غير
أمس العصر ليشكك بالقضاء , و يتهم القضاة , حتى لو افترضنا أن شكه في محله و أن
القضاء فاسد , فكان يتوجب عليه أن يعلم أنه ورث تركة ثقيله فسادها مستشر منذ عقود
خلت , و تغييرها لا يتم وفق الأهواء كي لا يزيد الطين بله , بل وفق الأسس المتبعه
دستوريا و قانونيا ...
إذا تم سقوط القضاء في أي دولة في العالم فإن الدولة تسقط
بأكملها و تكون فريسة سهله لكل متمرد و ساقط , و لذلك إن الحفاظ على القضاء هو من صلب أولويات
الرئيس إن كان جادا فعلا في إنقاذ البلد و السير بها نحو الأمان ...
إن تعدي مرسي على القضاء بحجة أن من قام بإصدار الحكم إنما
إتبع سياسة يبتغيها أو إتجاه يريده لا يبرر لمرسي نقض حكم المحكمه , لان علاج الخطأ
لا يكون بخطأ مثله ناهيك عن أن مثل هذا العلاج مدمر و عواقبه وخيمه ...
لم يوفق مرسي في اول قراراته , و ربما فقد جزء من الثقة التي
كان يولونها له أتباعه , و مع هذا لن يندم أحد على إنتخابه لأن البديل كان أسوء , و
لكن لا يعني هذا التصفيق له في كل مرة , فبعض الأخطاء فادحة قد تكون قصمة قاضيا له
و للأخوان , و قد تكون نهاية لحركة كان العالم الإسلامي يأمل عليها أن تكون بديلا ناجحا
لمخلفات الحقب التي سادت ثم بادت بقوة الله ثم الشعب و ليس بديمقراطيات مختاره ...
لا بد من عودة مرسي عن قراره , و التحرز في قرارته
المستقبليه , و العودة للسياسة الحكيمه التي
لا تخالف ما تقوم عليه الدولة من دستور و قوانين , و إن كان يشك في القضاة و نزاهتم
, فإن هناك طرقا دستوريه يمكن اللجوء إليها لمخاصمتهم أو إبدالهم و تعيين غيرهم ...
مع إحتفاظنا الكامل برأينا أن شرع الله هو أولى من كل هذا
, ولكنني أأمن في هذا الوضع المزري بمبدأ التدرج في التمكين , و إلى أن يتم التمكين
, فنحن مع الأوضاع الراهنه مؤقتا ...
إن هذا إنذار من كاتب قد لا يصل كلامه إلى أصحاب الشأن و
لكنه يكتب لوجه الله , لا يريد جزاء و لا شكورا , و صوتي على صوت غيري لا بد في النهاية
أن يصل ...
مما سبق من كلام حول خطأ مرسي و التصريح به و عدم
محاباته رغم تأييدنا له إلى الآن و رغم عشمنا بأن يكون من خيرة الرؤساء , يدل على أن
هدفنا مصلحة ديننا أولا , و دولا ثانيا , و شعوبنا ثالثا , و أننا لا ننتمي إلى تيار
معين , بل إنتمائنا للحق , و الحق فقط , و بما أن الحق هو الله , فإنتمائنا لله وحده
...
و
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ...
------------------
تم تحريرها في 12 / 7 / 2012
==================
و كتبه / العبد الفقير إلى رحمة ربه وعفوه
داعي التوحيد و نابذ البدع
تم تحريرها في 12 / 7 / 2012
==================
و كتبه / العبد الفقير إلى رحمة ربه وعفوه
داعي التوحيد و نابذ البدع
آلحٍّجًِْهٍَ آبٌَِنْ عًٍآئشًِْهٍَAlllprooof
http://antibiotic-for-all.blogspot.com
antibiotic.for.all@gmail.com
=================
antibiotic.for.all@gmail.com
=================
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق