ما أغبى الملحدين والليبراليين؟...
=================
حوار دار في مخيلتي بيني وبين ملحد أو ليبرالي
مسلم ظاهرا ومنكر باطنا...
----------------------------------------------------
أنا: هل تؤمن بالجاذبية الأرضيه؟...
الليبرالي – الملحد: نعم... أأمن...
أنا: هل تأمن بوجود الروح مثلا؟...
الليبرالي – الملحد: طبعا, وإلا كيف أنا موجود وعائش...
أنا: هل تراهما؟...
الليبرالي – الملحد: لا...
أنا: إذا كيف تؤمن بها؟...
الليبرالي – الملحد: لا أعرف, ربما ليس ضروريا أن كل ما أأمن به أراه...
أنا: هل تؤمن بوجود الهواء؟...
الليبرالي – الملحد: نعم أأمن؟...
أنا: هل تراه؟...
الليبرالي – الملحد: لا...
أنا: إذا كيف تؤمن به؟...
الليبرالي – الملحد: أحسه...
الليبرالي – الملحد: أحسه...
أنا: تحسه و لكنك لا تراه...
الليبرالي – الملحد: نعم...
أنا: إذا هو موجود و ليس بالضرورة أن تراه...
الليبرالي – الملحد: نعم...
أنا: فالله كذلك, موجود وليس بالضرورة أن تراه...
الليبرالي – الملحد: ولكنني لا أحسه؟...
أنا: ولكنك أيضا لا تحس بالجاذبيه الأرضيه والروح ولا
تراهما في نفس الوقت, فلم لم تنكرها؟!...
فهل تريد من الله أن يلمسك أو يطبطب عليك؟...
وهل تريد من الله (تعالى الله عما يصفون) أن يلمس كل إنسان على وجه الأرض ليثبت لكل واحد
منهم أنه موجود...
إن البينة على من ادعى يا صديقي, وعليك إثبات
إدعاءك بعدم وجود الله...
و مع هذا, فالله أعطاك البينه مما خلق...
من شجر وحيوان وإنسان وكواكب وأنهار وبحار, وأرسل
الرسل و أنزل الكتب...
الليبرالي – الملحد: من الذي يثبت لي أن الله موجود و خلق كل هذا؟...
أنا: جميل جدا...
و لكن دعني قبل أن أجيبك أن أسألك...
لماذا لم تسأل عن إثبات وجود الجاذبيه رغم عدم
رؤيتها أو إحساسك بها, وسألت عن إثبات وجود الله رغم كثرة آياته وعظمها؟...
فالله أثبت أنه موجود بكل ما سبق وذكرته لك, فعليك أنت إثبات أن كل ما ذكرته أتى بمحض الصدفه أو
أن له خالق آخر...
و كما قلت لك البينة على من ادعى...
الليبرالي – الملحد: لا أستطيع إثبات ذلك...
أنا: لو دخلت أنت منزلك و وجدت فراشك غير موجود, وغرفة
نومك مفككه مثلا وأغراضك الشخصيه مبعثره, ماذا ستفعل؟...
الليبرالي – الملحد: بالطبع سأسأل أهلي من الذي تعبث بحاجياتي؟...
أنا: لماذا تسألهم؟...
لماذا لم تأمن بأن ذلك من فعل العدم أو من فعل
الطبيعه؟...
الليبرالي – الملحد: لأنه لم يسبق أن حدث ذلك معي أو مع غيري من قبل,
لذلك فعقلي يرفض هذا الكلام...
أنا: ولو قال لك أهلك, لم يدخل أحد غرفتك, فبماذا سترد
عليهم؟...
الليبرالي – الملحد: لا أصدقهم طبعا...
أنا: هذا يعني أنك تؤمن بوجود فاعل...
الليبرالي – الملحد: نعم...
أنا: فلماذا لا تؤمن بوجود فاعل للسماء والأرض وما
بينهما وهما أعظم وأكبر وأشمل من غرفة نومك البسيطه...
الليبرالي – الملحد: لا أعرف...
أنا: بل تعرف, إنما أنت تستهويك شهواتك ورغباتك, ويغلب
عليك حب أن تعيش بلا قيود, وتريد أن تلغي من حياتك العبادات فلجأت لإنكار الدين
ناهيك عن وجود الله...
إن فطرتك يا صاح تأمن بوجود الله, والدليل أنك رفضت
قول أهلك أنه لم يعبث أحد بحاجياتك, مع أنها بضع ملابس وأحذيه وأدوات غسيل كفرشاة
أسنان وحلاقه, وفي المقابل أنت ترفض أن يكون لهذا الكون الهائل المترامي الأطراف
بلا حدود نستوعبها مع تنوع مخلوقاتها أن يكون لها مدبر وخالق...
كذلك آمنت بوجود الجاذبيه والروح وأنت لا تحس بهما
ولا تراهما, والهواء وأنت لا تراه, وتطلب أن ترى الله جهرة حتى تؤمن, وفي المقابل
أنت تعلم أن الله لا يضره إن آمنت أو كفرت أو كفر من في الأرض جميعا, لأن الله هو
الغني وأنت الفقير, وهو العالي وأنت الأسفل, فمن غير المعقول أن يستجيب الله لطلبك
وأنت لم تسجب لطلبه, فأنت الصغير يأمر على الملك الجبار العظيم, وأنت لا شيء (مخلوق ضعيف) أمام كل شيء (الله) ثم تتكبر وترفع عنقك عاليا لتأمر الله بكل وقاحة
وصفاقه, رب أرن نفسك جهرة حتى أصدقك, وإن لم تفعل لأتحسسك و أراك عيانا فأنت
بالنسبة لي عدم...
إنه تحد لنفسك كي تقنعها بأنه لا تكليف عليك, وياليتك
عصيت ولم تجحد...
أيضا...
لم تكتف يا صاح بنكران وجود الله, ورحت تتهجم عليه,
وتستهزء به, وتشترط عليه, وتشكك خلقه من ضعاف النفوس به, فأنت بالإضافة إلى أنك
كفرت وجحدت, اعتديت, بل ابتدأت بالعداء, والله يمهلك وأنت تستغل هذا الإمهال بالإستمرار
في التعدي عليه...
و الله أعطاك الصحة والأمان ويسر لك الرزق وأنت
استخدمت كل ذلك سلاحا تجاه ربك...
غرك في الله طول الامد, بل غرك فيه حلمه ورحمته بل
غرك بالله الغرور...
انتهى بوحي لنفسي, و طردت الملحد الليبرالي
الكافر من مخيلتي...
و بدأت موعظتي لنفسي ومخاطبا في نفس الوقت غيري...
لئن لم تنتهوا يا أيها المنحرفون لتكونن من
المجرمين كما وعد الله...
من ربكم؟...
هل هو الكمبيوتر وصناعته؟!...
هل هو العلم و التكنلوجيا؟!...
أم هي قوى الطبيعة وقانون الصدفه؟!...
ماذا لو تبولت على الكمبيوتر, هل سيرد علي
وينتصر لنفسه؟...
و ماذا لو ذهبت لمصنع الصواريخ وحطمت صاروخا
جديدا, هل سيدمرني إن لم يكن هناك إنسان يحركه؟...
وماذا لو بعثرت برمجته؛ هل سينطلق من تلقاء نفسه؟...
هل تحب توماس أديسون وفرويد وأفلاطون
وجوتنبرغ... إلخ؟...
هل تؤمن بأنهم من صنعوا آلهتك وأوصلوك إلى مشارف
العلا من العلم لدرجة الكهرباء والفضاء؟...
أين هم الآن؟...
لماذا لم يدرءوا عن أنفسهم الموت ولم يحموا
أنفسهم من الشيخوخه والكهولة, ومن الأمراض والأسقام؟...
أليسوا بشرا مثلنا, بحثوا في مخلوقات الله
فاستخرجوا لنا علما سخره الله للبشريه وما كانوا له مقرنين لولا أن علمهم الله ما
لم يعلموا...
حتى أننا لم نسمع أحدا من المخترعين ادعى
الألوهيه...
إذا؛ العلم شيء والدين شيء آخر...
و ليس معنى تطور العلم إسقاط الدين, كما أنه ليس
معنى قيام الدين نبذ العلم, بل إن العلم والدين صنوان يكمل بعضهما البعض, والدين
حض على العلم, والعلم يدعو إلى الدين ولا ينكره, فلا تناقض إلا في مخيلة الشياطين
المريضه...
فلماذا تتخد العلم إلها من دون الله وتقلد من
صنع آلة وتتبعه لدرجة إلغاء دينك أيها الإنسان الذي تدعي التحرر والتطور؟...
مع أن التحرر لا يتعارض مع الدين إلا إذا كان
تحررا غير مسئولا, أو كان تحررا بهيميا وحيوانيا...
حتى أنه خرج من يحتج أن أوربا لم تنهض صناعيا
إلا بعد أن تحررت من الحكم الديني الكنسي, و يريد أن يسقط هذا المفهوم على
الإسلام, بمعنى أن نتحرر من الإسلام حتى نتطور وننهض صناعيا...
و مع إحترامي لجميع الآراء...
فالواقع يقول أننا متحررين ومنحلين عن الإسلام
منذ أن أصبحنا دولا قانونيه بما يسمى بدستوريه وقانونيه, ولم نتطور أبدا ونحن
نعتنقهما...
فجميع
الدول الإسلاميه تحكم بالقوانين الوضعيه لا بالإسلام, ومعظمها (سوى دولتين أو ثلاث) لديها مراكز دعاره وحانات خمور وعهرنه أكثر من
السوبرماركات والبقالات في الطرقات, ومقننه ومحميه من الدولة ذاتها, ومع هذا لم
نتطور قيد أنمله, بل تخلفنا, و كل يوم نتخلف, لدرجة تدهور بنيتنا التحتيه التي هي
من أساسيات الحياة في الحياة المدنيه...
إذا...
الأمر لا يتعلق في ديننا الإسلامي, بل في أنفسنا,
فنحن نفوسنا شحيحة من الإيمان رديئة بالأفعال, ونحن نحب الإستيلاء على حقوق
الآخرين, ونحن نكذب و نسرق و نزني ونعتدي على الأعراض, ونحن تركنا الصلوات وإن
صلينا لا نجيدها بل ننقرها كنقر الغراب, ونحن أفرغنا المساجد من مكانتها لدرجة
أنها أصبحت خاوية على عروشها في كثير من الأوقات المفروضه...
و المحرمات الإسلاميه أصبحت فخرا لمن ينتهكها,
ومن هو الأجدر والأكفأ والأرجل الذي يفعلها, ومن يستطيع أن يشرب كمية أكثر من
المسكر دون أن يسكر قبل الآخر؟...
فولى الله علينا حكاما من جنسنا وبمثل طباعنا, و(كما تكونوا يولى عليكم)...
و حتى من أسقطناهم بفعل الثورات, لم نسلم من شر
أنفسنا لأننا لم نتغير داخليا, فنحن نحتاج لتغيير أنفسنا أولا كما قال الله, (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم)...
عودا على موضوع النهضه الصناعيه في أوربا ومسألة
ترك الدين النصراني...
يجب أن نعلم أولا أن الدين النصراني لم يكن بدين
الله الذي ارتضاه للبشريه, كما أنه دين لا تحتوي تشريعاته على حل لمشاكل المجتمعات
والدول وسياساتها وإقتصاداتها, بل هو دين بعد تحريفه يصلح للتعبد به في كازينو
ليلي, وكان من يقرر الأحكام و الشرائع فيه رجل يدعى (البابا) يستلهمها من نفسه وليس من الله ودين المسيح
عليه السلام الذي جاء فيه, لذلك هو ليس بدين حتى تسقطوا آثاره السيئه على الدين
الإسلامي...
صحيح يا حلوين و لا... لا...
و بلاش استعباط...
و كل واحد يذهب لبيته وينام, وليعلم أن عين الله
لا تنام, وليعلم أن الله لن يهديه بفعل نيته المبيته لهدم الإسلام وسيهديه شيطانه
إلى طريق الجحيم, (وباءوا بغضب من الله), وما جنيتم به على أنفسكم فإنما هو من فعل
أياديكم...
آه, كم ما بين جنبات الضلوع نار تستعر لا تطفئها
أنهار ولا بحار تنهمرعلى حالكم يا بني جنسي, وقد أشفق عليكم, ولكن ما لكم من دون الله
من ولي ولا نصير يوم تلتقون بالديان الذي لا يموت, وكل نفس بما كسبت رهينه, ويسألكم
الله, ما غركم بربكم الكريم؟, الذي خلقكم فسواكم بأحسن تقويم, و وهب لكم العقل
والتفكير والتدبير, هل من إله إلا الله ينصركم أم لكم من دونه شفعاء ناصرين...
يا من جعلتم لغيره الحاكميه, ورميتم آياته
وراءكم ظهريا, وكنتم كمن أضاع خاتمه النفيس المهدى إليه من أغلى حبيب, وظل يبحث
عنه, وبعد أن أعياه البحث, جلس في ظل شجرة يندب حظه العاثر, ويتذكر ما مضى من
ذكريات جميله, و بعد أن فات زمن وهو يتحسر, وجد خاتمه في إصبعه, ولكن شهوته ورغبته
الجامحه كانت قد تغلبت عليه, فأعمت بصيرته مع وجود بصره, وقتلت فيه الإحساس مع
ملامسة الخاتم لإصبعه...
والآن الخاتم في يدكم الآن, تحسسوه جيدا,
واحرصوا أن لا يضيع منكم فتخسرون, بعد أن ترجف الراجفه, وتزف الآزفه, فتقولون تلك
إذا كرة خاسره...
و تذكروا...
إن: وعد الله قريب...
((ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب))...==================
داعي التوحيد و نابذ البدع
آلحٍّجًِْهٍَ آبٌَِنْ عًٍآئشًِْهٍَAlllprooof
في: 30 / 3 / 2012
http://antibiotic-for-all.blogspot.com
antibiotic.for.all@gmail.com
=================
في: 30 / 3 / 2012
http://antibiotic-for-all.blogspot.com
antibiotic.for.all@gmail.com
=================
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق