ترك النشر أولى من نشر أشياء باطله أو لا نعلم مدى فائدتها ...
==========================
في وقت من الأوقات , كنا كلما دخلنا اليوتيوب وجدنا أحد الأشخصا يعمل أفلام يتهجم فيها على ما يسمونه بالوهابيه , و كان واضحا أنه من مذهب القبوريين أو أهل البدع , و ربما موجودة أفلامه إلى الآن ,,,
المهم , كان يضع صور مشايخ أهل السنه من أتباع السلف مثل آل الشيخ و الالباني و ابن باز و ابن عثيمين بطريقة بشعه جدا , و كان يلحقهم بصور لعائض القرني و العريفي و غيرهم , و كل صوره فوق تشويهها كان يضع علامة إكس باللون الأحمر ,,,
كانت وسيلته في الإساءة عليهم أن يتتبع تسجيلاتهم الإرتجاليه أو خطبهم , و يتصيد أي خطأ غير مقصود حتى و لو كان في جملة نحويه أو مزحة مزحها الشيخ مع الحضور , كمزحات الشيخ العريفي مع جمهوره في كثير من الأحيان , و يزيد الطين بله إذا كان الممزوح معه غير سعوديا , كأن يكون مصريا او سودانيا , فكان يعلق على هذه المزحات بقول ( انظروا إلى الوهابيه يسخرون من الشعوب الإسلاميه ) , و هكذا ,,,
و أذكر ايضا ان الشيخ القرني كان يتكلم عن إستواء العرش فقال عبارة معينه , و أخذها عليه بعد أن حورها عن معناها الذي يقصده الشيخ للإستدلال على بطلان مذهب الوهابيه المبتدع الخارج عن الإسلام في نظره , كل هذا لإقناع الآخرين ببطلان هذا المذهب النقي الصافي , حتى لا يتحول الناس إليه , فيتركون عبادة القبور و زيارة الأضرحه و يتجهون إلى الله مباشره ,,,
آمنا بالله , و قلنا أن هذا نت و كل يدلي بدلوه , و لو تتبعنا كل مدلس فلن نستطيع اللحاق بهم , فهم كثر لا يعدون و لا يحصون ,,,
و لكن للاسف أن مثل هذه الأفعال تتكرر بيننا بأيدينا و بفعلنا دون أن نعي حقيقة ما نفعله و بدون دخيل أو دسيس و بدون جهد من أعدائنا ,,,
و لكن للاسف أن مثل هذه الأفعال تتكرر بيننا بأيدينا و بفعلنا دون أن نعي حقيقة ما نفعله و بدون دخيل أو دسيس و بدون جهد من أعدائنا ,,,
فيخرج إلينا أناس من بيننا ليسيئوا إلى المشايخ أو العلماء بطريقة مخزية و قبيحة لدرجة تكفيرهم علنا , أو ينشروا أشياء لا تفيد بقدر ما تضر , فهذا امر لا يمكن السكوت عليه,,,
لقد كتبت مقالة قصيره بعنوان ( ألهذه الدرجه وصل بالإستهتار بالمشايخ؟ ) , و حاولت أن أختصر بها جدا كي تقرأ , و لكن لنكن واقعيين أن الامر لا بد من تنبيه شديد عليه , لأنني ارى كثير من العوام يقومون بنفس دور ذلك الخبيث الذي ذكرته دون أن يعلمون حقيقة دورهم في النشر الذي يجب ان يكون الناشر فيه واعيا لحقيقة ما ينشر و متفقها لما ينشره , و يعي تماما حقيقة أن هناك من يدسون السم في العسل ,,,
كما أن كثير من المشايخ غير معصومين و ليس كل ما يقولونه صحيح , فإذا أحببنا شيخا معينا لا يجب أن نأخذ عنه كل شيء , بل هناك أشياء قد يكون فيها متشددا في موضع لا يجب التشدد فيه و قد يكون هينا في موقف لا يحتاج إلى اللين و الهون ,,,
هناك أيضا مشايخ لا يعون حقيقة الأوضاع كي يبنون عليها رأيا فقهيا سليما ,,,
انظروا إلى قول أحد المشايخ و اعتذر عن ذكر إسمه : -
(( إن الأخوان المسلمين يجب محاربتهم و تصفيتهم فخطرهم أشد من خطر من الصفويين )) ,,,
إذا كان هناك من يتبنى وجهة نظر أن الأخوان المسلمين ينتهجون نهجا خاطئا , فهل يصح أن نقول عنهم أنهم أشد خطرا من الصفويين ؟؟؟ ,,,
هذا مبالغة في الطرح , و اسلوب عدائي لموحدين قد نختلف معهم في أمور معينه أكثرها سياسيا , و لكن هل يجب ان نصفهم بأقذع الأوصاف و أقبحها ؟؟؟ ,,,
هل فعلا الأخوان المسلمين مهما بلغت بهم الأخطاء انهم أشد خطرا ممن يطعنون في عرض النبي و يدعون تحريف القرآن و ملتهم غير ملة المسلمين ؟؟؟ ,,,
ثم تجد كثيرا من العوام يأخذ رأي هذا الشيخ و ينشره على أساس أن كلامه صحيح و لا ينبغي أن يجادل فيه , فهو الشيخ الفلاني , كما أنه تتلمذ على يد الشيخ العالم الفلاني ( ابن عثيمين – ابن باز ) و بالتالي فهو معصوم من الخطأ في نظرهم ,,,
هناك إقتناع لدى الكثير بأن من حضر محاضرة لأحد العلماء فهو يصنف تلميذا له , و الصحيح ان التلميذ من لازم شيخا عالما لفترة طويله و درس على يديه كتبا كثيره , و مع هذا لا يعفي هذا الأمر الكثير من المشايخ من الوقوع في الأخطاء , و الإجتهادات تكون عرضة للرد من العلماء المعتبرين , فحتى يأتينا اليقين من علماء الامه المعتبرين كهيئة علمية متخصصة في الفتاوى فلا ينبغي علينا نشر كثير من الآراء الإجتهاديه ما لم تكن واضحة الهدف و المعنى ,,,
و مثال ذلك الفيديوات التي ذكرتها تسيء لكثير من المشايخ مثل سلمان العوده و القرضاوي و غيرهم ,,,
انتبهوا يا أخوتي في الله لهذه الأمور ,,,
و إليكم مثال آخر ,,,
سمعت من الشيخ ابن عثيمين في سؤال موجه له عن حكم المنتحر فقال : -
(( إن المنتحر خالدا أبدا في النار )) , لاحظوا كلمة أبدا , أي لا يخرج منها ,,,
و في المقابل سمعنا كثيرا من مشايخ كثر على رأسهم الشيخ المغامسي أن المنتحر في حكم الله إن شاء عذبه و إن شاء غفر له و لكنه لا يخلد في النار إن كان موحدا ,,,
و ابن عثيمين عالم الأمه في زمنه و على مر الأزمنه سيبقى عالما لنا , و المغامسي من خيرة صفوت المشايخ و الدعاة , و لا نزكي أحدا على الله ,,,
فهل يصح أن ننشر ما قاله المغامسي للعامه مثلا ؟؟؟ ,,,
و كيف نوفق بينه و بين فتوى ابن عثيمين ؟؟؟ ,,,
لا شك أننا في النهايه لا نعلم أيهما فتواه هي الحق , و بالتالي يجب علينا الإبتعاد عن نشر ما يضر الناس و لا ينفعهم ,,,
فما الفائده من نشر قول المغامسي أن المنتحر لا يخلد في النار ؟؟؟,,,
هل تعلم أنك يمكن أن تضر بها خلق الله دون أن تنفعهم ؟؟؟,,,
فقد يتلقفها ضعيف النفس و من يفكر بالإنتحار , فينتحر بناء على هذه الفتوى ( و يروح بستين مليون داهيه هذا المسكين ) ,,,
و قال المغامسي بنفسه عندما كان يورد هذ الفتوى ما يلي : -
(( إن مثل هذه الكلام لا ينبغي ان يعلمه سوى طالب العلم , و لا يحبذ إعلام العامة عنه , لأنه ليس كل ما يعرف يقال )) ,,,
و أنت يا من نشرت مثل هذه الفتوى , ماذا تستفيد من نشرها ؟؟؟ ,,,
ما هي المعلومه المفيده التي تريد إيصالها للناس ؟؟؟ ,,,
إذا كان الشيخ بنفسه يقول لا ينبغي للعامة معرفة هذه الفتوى , و أنت تنشرها ,,,
طبعا ,,,
قد يقول قائل , أننا لم نكن نعلم قول الشيخ هذا , و نقول له أننا هنا لنعلمك أن تتأكد من منشوراتك و دعوتك و نأتي لك بالأدلة و كلام المشايخ أنفسهم ,,,
و خلاصة القول ,,,
إن العلماء و المشايخ قد يختلفون في أمور كثيره تخضع للإجتهاد , فلا ننقل شيئا إلا بعد التأكد من أنه ينفع الأمه و الناس , و أن نقيس مدى فائدة الشيء الذي يجب أن ننشره على مجتمعاتنا و دولنا , و أن لا نتجرأ على أحد من المشايخ بتكفيره أو الهجوم اللاذع عليه كمن أسقط آيات من القرآن تتحدث عن الكافرين على مشايخ خالفوه رأيه , كما أود قول أن ليس كل ما يقوله كل شيخ نحبه صحيح كقول أحدهم عن الأخوان المسلمين أنهم أشد ضررا من الصفويين ,,,
فإن التبس على أحد منا الأمر فترك النشر أولى من نشر أشياء قد تكون باطله أو تضر الدين من حيث لا نعلم ...
و كتبه / العبد الفقير إلى رحمة ربه وعفوه
داعي التوحيد و نابذ البدع
آلحٍّجًِْهٍَ آبٌَِنْ عًٍآئشًِْهٍَAlllprooof
antibiotic.for.all@gmail.com
=================
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق