المسؤولية تقع على الكويتي و إلى الكويتي تعود المسؤوليه ...

المسؤولية تقع على الكويتي و إلى الكويتي تعود المسؤوليه ...

==============================

دخلنا الإنترنت دعويين فإذا بنا نتحول سياسيين ,,,

نعم , فمن لا يحمل هم أمته فلن يحمل هم دينه ,,,

ثورات فثورات فاحتجاجات فاعتصامات ,,,

اليوم سننتقل بكم إلى الكويت ,,,

وضع الكويت ربما يكون مختلف شكلا و نوعا عن غيرها ,,,

فشعوب الخليج لا يختلفون على حكامهم , و لا يرغبون بتغييرهم ,,,

إن الإختلاف يكمن في تغيير بعض السياسات القائمه , و المطالبه بالرقابة المباشرة على أداء الحكومه ,,,

قد يقول قائل , إن الكويت أم الحريات و الديموقراطيات في المنطقه أو هي أحدهم فما المشكلة إذا ؟؟؟ ,,,

و نقول نعم , و لكن الوضع في الكويت وضع فساد متفشي , و محسوبيات قائمه , و رشاوي معلنه , و هم لا يريدون الرقابة الفعلية عليها ,,,

هذه الأمور لا تكاد تخلوا منها أية دولة من دول العالم النامي أو بالأصح المتخلف ,,,

و لكن أن يصل الأمر إلى إحتكار الدوله و إختزالها في شخص واحد فهذا أمر اصبح مرفوضا في هذا الزمن الذي اصبحت الحريات فيه حق شرعي و ليست منحة , و الرقابة الشعبيه على الأداء الحكومي مطلب شعبي ,,,

لقد سئم الناس خاصة الأحرار و الشرفاء منهم النهج الذي يقول لا تتكلم , و لا تعترض , و كن نعامة تدس راسك في التراب ساعة الكرب , في حين أن الأعداء على الأبواب , و الدولة تصادر لصالح محسوبيات معينه أو أجندات خارجيه , و القانون الوضعي هو المشرع و لا يتكلمون سوى تحت جلباب الحاكم , ثم يصورون الامر على أنه خروج عن ولي الامر , في حين أن الأمر ليس خروج على الأمير و ليس لحكم آل الصباح أي معترض بين المتظاهرين , إن الخروج لدرء الفساد , و المطالبة بوضع الرجل المناسب في المكان المناسب , في وقت أصبح لا يخفى على الناس أمر من أمور الحكم و خفاياه , فكل سرقة تنكشف بسرعة كبيره , و كل رشوة يعرفها الجميع بالأدلة و البراهين القطعيه , و لكن تعنت رئيس الحكومه و عدم قبوله بحكم الشعب عليه هو من أوصل الأمور لهذه الدرجه , و قد طالبت المعارضه بأن يصعد الرئيس على المنصة البرلمانيه و ينتهي كل شيء , إلا أن وراء الاكمة ما وراءها , فلم يقبل الرئيس بذلك مما أدى بالأمور أن تنزلق لهذا المنزلق الخطير ,,,

فإذا ترك الحبل على الجرار , وإذا تنحى الشرفاء و ابتعدوا , إنطلاقا من مبدأ خل الأسود تنام ما هو بزمنها , و إذا وسدت الأمور لغير أهلها , فقل على الدنيا السلام ؟؟؟ ,,,

هذا ليس بحل ,,,

إذا خلت الحياة من الكرامه فهي و العدم سواء , و لا حياة لمن لا كرامة له ,,,,

أن ترى اللصوص يتمكنون من مجتمعك , و يسرقون بلدك , و يدنون أعداءك , و يقصون أمنائك , و يوئدون دينك , فلا خير في حياة تعيشها دون أن تفعل شيئا , أو يكون لك دور و لو بإنكار ذلك في قلبك أو قلمك , فإن لم يكن لك دور فاعل في معترك الأحداث , فلا تكن كلبا عاويا لأذناب الراشين و المرتشين و العملاء و المتعاملين ,,,

في الجهة المقابله هناك من يقفون مع الرئيس , حجتهم أنهم يريدون حكم آل الصباح ,  و لا أعلم , هل قال أحد أو طالب بتغيير الحكام أو الإنقلاب عليهم ؟؟؟ ,,,

إنها حجة الضعيف الذي لا حجة له , فأنت تتكلم عن التاريخ و هذا يحدثك بالطبيخ , كمن يقول (( لقد ذهبنا في رحلة صيد بريه فوجدنا البضائع في السوق جميلة و رخيصه )) ,,,

المعارضة تغرد شرقا و هؤلاء يغردون غربا , و لعلها إصطياد في الماء العكر ,,,

فلا أحد يرغب بتغيير الحكم الصباحي من أهل الكويت , و إنما الشعب يريد تغيير رئيس الحكومه و الإتيان برئيس مناسب للمنصب فضلا عن حكومة منتخبه , فهل في هذا المطلب خروج عن الحاكم ؟؟؟ ,,,

إن ما تمر به الكويت من عاصفة سياسية إستثنائيه هوأمر لا يعدو كونه إختلاف على رجل واحد ثبت تورطه في ما يمس أمن الدوله و مستقبلها , و لو كان هناك إعتبار لرأي الشعب و نوابهم لانتهى الأمر , و لكن تمسك القيادة بهذا الرجل غير الصالح في نظر الكثيرين خاصة بعد المستمسكات الخطيره التي وجدت عليه أوصل الأمور لهذا الحد الخطير من التظاهر , فتسبب في الإعتداءات الكثيره بين رجال الأمن و الجمهور , و الصدام الواضح بين الشعب و قيادته ,,,

لن يقبل الأحد بظهور الفساد الإداري و المالي الذي أصبح معلوما للشعب بكافة مشاربه و أطيافه , و إن قبول هذا الأمر في دولة تعد ديمقراطية و تفتخر بديمقراطيتها و أقدميتها و ديمومتها في المنطقه , يمثل أمرا واحد فقط , هو أن الديمقراطية شكلية و لا تمارس بشكل فاعل , و لكن الشعب الكويتي أثبت للعالم أن ديمقراطيته ليس شكليه بل هي فعليه , و أن من حقه أن يرفض هذا و يقبل ذاك ,,,

و في هذا السياق لا يمكن أن نخلي الشعب من المسؤوليه ,,,

فإنني أعتقد أن الشعب الكويتي تقع عليه كامل المسؤوليه فيما يحدث أمامنا من صدامات واضحه بين القيادة و الشعب , فالأعضاء المتخاذلين سواء منهم البصامين أو المرتشين لم يأتوا للكرسي من بيوتهم مباشره , فالذي إختارهم الشعب , و على الشعب تقع مسؤوليتة إختيارهم , و لو نظرنا للأمور من هذه الزاوية لأصبحت المسؤولية كاملة تقع على الشعب و ليست على القياده ,,,

إن قول أن الشعب قد انخدع ببعض الأعضاء هو قول باطل لعدة أسباب : -

1 – لو انخدع الشعب بعضو أو عضوين فلن ينخدع ببقية الأعضاء ,,,

2 – جميع الشعب يعرف الأعضاء الشرفاء من الأعضاء الخونه قبل و اثناء ترشيحهم , و لكن المصالح غلبت على أكثرهم فتتبع مصلحته التي تعبر عنها  تلك الخدمات التي يقدمه العضو بتسهيلات من الحكومه , فأصبح فضل الأعضاء الحكومييين في بطون كثير من المواطنين , فكان ذلك بمثابة شراء لاصواتهم عن طريق خدمتهم ,,,

3 – الطائفيه و القبليه في إعطاء الصوت يغلب على صاحب الفكر و المبدأ ,,,

إن وجهة نظري أن الحق مع المعارضه , و الشريف الحر هو من يؤيدها , و لكن لا أخلي الشعب من المسؤولية الكامله , فعليه يقع عاتق إصلاح الدولة مستقبلا عن طريق إختيار النواب الشرفاء الذي يخشون الله في دينهم , و يخافون الله فيهم , و يراقبون الله في أعمالهم , و يقبلون بمحاسبة الشعب لهم بشكل متواصل , و يقدمون إنجازاتهم و كشوفاتهم بشكل مستمر , بعيدا عن العصبيه و العنصريه و القبليه و الطائفيه و المحسوبيه و ما إلى ذلك ,,,

و لو كان ثلثي المجلس من الأعضاء النزهاء و الشرفاء لما كانت هناك مشكله حتى لو أرادوا تغيير الدستور بأكمله رغم أن  دستور الكويت يعتبر دستورا جامدا و تغييره من المستحيلات , فمن أراد أن يطرح الثقه بوزير أو رئيس حكومه و لم يستطع فكيف سيغير مادة دستوريه مثلا ؟؟؟ ,,,

إنه بإختصار ,,,

الإختيار السيء من الشعب لممثليه ,,,

و هذه رسالة لمن أراد أن يقول عن الكويت و حكامها أنهم ديكتاتوريين أو خونه أو أن الشعب لا يريدهم ,,,

إن مشكلة الكويت تكمن في الشعب نفسه , و على الكويتي مستقبلا أن يقدم مصلحة بلده على مصلحة نفسه , فالبلد تمثل مستقبله و مستقبل أولاده ,,,

إن البلد تحيط بها أخطار خارجيه لم تعد مجهولة على أحد , و في هذه الفترة الزمنيه الحرجه لن يفيد الإنحياز لقبيلة أو طائفية أو غيرها , لمن اراد أن تبقى الكويت له و لذريته ,,,

 ==================
التوقيع/العبد الفقير إلى رحمة ربه وعفوه
داعي التوحيد و نابذ البدع
آلحٍّجًِْهٍَ آبٌَِنْ عًٍآئشًِْهٍَAlllprooof
http://antibiotic-for-all.blogspot.com

antibiotic.for.all@gmail.com

==================