الإشراف..

يتشرف المدون بإنضمام الأخوات نمار وجابريه كعضوات فاعلات ومشرفات أساسيات في المدونه..

2011/11/20

أبطال في الافلام و المسلسلات و نعامات في الحروب و الملمات ...

أبطال في الافلام و المسلسلات و نعامات في الحروب و الملمات ...
========================
في حفل تأبين لجنود أمريكيين ماتوا في حرب لا اذكر مناسبتها بالضبط , و قف الممثل الأمريكي المعروف ارنولد شوارزنجر حاكم ولاية كاليفورنيا يأبنهم قائلا : -
(( نحن أبطال في التمثيل و في الافلام فقط , بينما هؤلاء هم الأبطال الحقيقيون )) ...
كلمة الممثل سابقا و الحاكم وقتها واضحه و لا تحتاج إلى تفسير , فهو يقول أننا قد نكون ابطال في السينما , فنطير في الجو , و نقتل العشرات برصاصة واحده , و نواجه جيشا كاملا فنهزمه , و لكن هذا لا يعبر بالتأكيد عن حقيقتنا , فقد يكون هناك بطل سينمائي لو سمع رصاصة حقيقته لفر هاربا دون أن يلتفت ورائه ,,,
هذا الحال هو بالضبط ما يمثله على ارض الواقع ممثلوا سوريا و فنانيها الذين كانوا يمثلون رموزا للحريه و الكرامه في أعمالهم , و يقودهم بذلك كبيرهم دريد لحام , هذا الفنان الذي لم يخل له عمل فني إلا و انتقد فيه قهر السلطه و ظلم الحكام , و يطالب في أعماله الفنيه بالحريه و إعادة الكرامه للشعب العربي كله و ليس للشعب السوري فحسب ,,,
كنا نتساءل وقتها , لماذا يترك هذا الفنان يقول ما يريده في مسرحياته و فنه دون رادع له من السلطه , و كنا نتساءل تلك الأسئله ليس لأننا نرفض ما يقوله , بل لأننا نعرف ان السلطة التي تحكمه لن ترضى بذلك , حيث أنها سلطة دمويه و ديكتاتوريه لا تقبل الرأي الآخر , و لن تقبل بإثارة الضغائن و الأحقاد عليها ...
و عندما نفكر قليلا , نقول , إن هذا ما كان ليتم لو لم يكن بإيعاز من السلطة نفسها , لأن مثل هذه المسلسلات و الافلام و المسرحيات متنفس للشعب من الكبت و الضغط و الظلم الذي يعيشه , و أن هذا الفنان ما هو إلا آلة في يد السلطه التي تأمره أن يقول ما يريد أن يقوله الشعب حتى يفضي الشعب عن نفسيته فلا يثور و لا يبقى في قلبه شيء ...
و هذا ما نراه فعلا , فما إن ثارت الثوره السوريه حتى ثار الفنانون أو أغلبهم ينكرون الثوره و يتهمون من يقوم عليها بالعماله و الخيانه و بأنهم مأجورين من الخارج ,,,
و لدى تفحصنا للامر , وجدنا أن كل الفنانين الذين انكروا الثوره و اتهموها هم أبطال لا يشق لهم غبار في أعمالهم الفنيه , فهذا فارس مقدام , و ذلك فتى حارة مفتول الشنبات , و آخر محارب للإستعمار في المسلسلات , و فيهم من هو عقيد القوم , و حامل الخناجر التي يريد أن يقتل خلق الله بها في حارته و الحارات المجاوره ,,,
ثم تذكرنا , كأسك يا وطن , و غربه , التقرير , و باب الحاره , و يوميات مدير عام , و غيرها ...
ابطال هذه المسلسلات هم اليوم من يقف في وجه الثوره السوريه يقودهم صاحب أفلام المطالبه بحرية الشعوب دريد لحام ,,,
فتذكرت مقولة ارنولد شورزنجر , وقلت , لله درك كم أنت صادق بكلمتك هذه , فهم أبطال في الافلام و المسلسلات , و هم نعامات في الحروب و الملمات ...
أبرز هؤلاء الإمعات ( إمعات السلطه ) هم : -
دريد لحام , سلمى المصري , روعه ياسين , رشيد عساف , نجدت أنزور , سحر فوزي , سلاف واخرجي , جمال سليمان , أمل عرفه , سيف سبيعي , عباس النوري , وائل رمضان , عارف الطويل , قصي خولي , بسام كوسا ,  باسل خياط ,  أسعد فضه , أيمن زيدان , سوزان نجم الدين , بشار إسماعيل , زهير عبد الكريم , باسم يا خور , فاديه خطاب ,  زهير رمضان , شكران مرتجى , عابد فهد , وفاء موصللي , رفيق سبيعي الملقب بفنان الشعب فإذا به جلاد الشعب  , أيمن رضا , جرجس جباره , ...... و القائمه تطول , في هؤلاء الذين وصفوا بشار بأنه مصلح عليم و قائد عظيم تهتز لآثار أقدامه أراضي المعارك ,,,
و كله كوم و جورج وسوف كوم الذي ظهر في أحد الاشرطه و هو يقبل قدم رامي مخلوف ,,,
الطريف في الأمر , أن أغلبية الخونه من أهل الفن , حتى في ثورات الدول الأخرى ...
فوصفوا الثورة بأنها عملية تخريبيه مخطط لها من الإمبرياليه الصهيونيه , و بأن الثوار خلايا مندسه و منظمات إرهابيه مدعومه من الخارج ,,,
بالنسبة لي , لا أستغرب من اهل الفن هذه المواقف , فنظرتي أن كثير من الفنانين لا يحمل هما و لا مبدأ يسير عليه , إلا قلة قليلة جدا , لا تكاد تذكر ,,,
و في عادل إمام مثال جيد لمثل هذه الأمور , فقد كان عادل إمام في أكثر افلامه يمثل واقع حالة المواطن المصري البسيط المظلوم الذي لا تسري عليه قوانين الدوله لانه حقوقه مهضومة و مظلوم ممن هم أعلى مكانة منه , و في المقابل أنه منذ أن بدأت فكرة التوريث في مصر لم ينفك يغازل السلطه و جمال مبارك تحديدا , و قد كان داعما رئيسيا لهم لدرجة أنه تحول من ممثل إلى سياسي بلمح البصر ,,,
و لما قامت الثوره نسي كل ما كان ينادي به في أفلامه من مكافحة للفساد و تفعيل للقوانين و ما إلى ذلك من مبادئ لم يطبقها عندما حان وقت تطبيقها ...
و لما انتصرت الثوره انقلب راسا على عقب , و غير وجهة نظره , و اصبح يتغني بها و بشجاعة الشعب المصري ,,,
هذا هو حال أهل الفن الحقيقيه , فهم مع السوق يسوقون , لأن غالبيتهم محب للدنيا و يسعى إليها , فلا يريد أن يضحي بالسلطه خوفا من العقاب تارة و من أن تفشل الثورة تارة اخرى فيخسر مميزات كان يحصل عليها سابقا , و في المقابل يهيأ نفسه في حالة نجاح الثوره لتجده يتغنى بها , و يصفق لها و ينكر كل شيء قاله سابقا أو يحوره أو يبحث له عن عذر ...
نحن نعلم علم اليقين أن السلطه لا بد أن تستنطقهم لصالحها , و أنهم لا بد أن تجعلهم يسبحون بحمدها , و إلا كان مصيرهم التعذيب و التنكيل , و لكن اليس هناك حلا آخر يربأ بنفسه الفنان من مواقف كهذه ؟؟؟ ,,,
خاصة اولئك الفنانين الذين ناقضوا تاريخهم الطويل و مسحوا بأعمالهم بلاط السلطه , اليس كان الأجدر بهم الهروب مثلا , أو النطق بكلمات عامه على اقل تقدير بدلا من وصف الثورة و الثوار بأبشع الأوصاف على شاكلة مأجورين و عملاء مدفوعين من الخارج و خونة للوطن ؟؟؟ ,,,
نحن لا نريد من الفنان أن يكون ثائرا مقداما , لأنه لا نتوقع من اهل الفن ذلك , و لكن لو قال الممثل أو المغني (( أنا فنان و ليس لي علاقه بالسياسه و بالثورات و لا افهم فيها )) أو (( إن شاء الله يتم التفاهم بين السلطه و الشعب , و تمر الأزمه بسلام ))  لكفى بلاده و شعبه شره ,,,
فإن لم تكن عنصرا فاعلا , فلا تكون حاجزا مانعا ,,,
إن الشعب و الوطن فوق النظام الذي يستعبدهم و يحكمهم بالحديد و النار على مدار عشرات السنين , و عندما يطالبون بحريتهم و كرامتهم يقتلون فرادى و جماعات ,,,
أفلا تعون ذلك يا من تسمون أنفسكم فنانين و حساسين و تحملون هموم المجتمع ؟؟؟ ,,,
أم ذلك مجرد تمثيل أمام الكاميرا ينتهي بإنتهاء المشهد مباشرة ,,,
لقد تبين أيها الفنانون الإمعات أن رصيد بشار الأسد سبعون مليار دولار من أموال الشعب السوري المنهوبه ,,,
فإن كنتم تعيشون في رغد من العيش , فغيركم لا يجد قوت يومه يسد به رمق الجوع عنه و عن أهله ,,,
حدثني دكتور جامعي سوري بقوله , كان أحدهم يهم بركوب الباص في سوريا , و يحمل معه ما يزيد عن عشرة أكياس خبز في يده , فقال له الدكتور: ما شاء الله , يبدو أن عدد عائلتك كبير جدا , فرد عليه هذا المسكين قائلا : لا , فقط أنا وزوجتي و ولدي الصغير , فقال الدكتور : إذا , يبدوا أنك تسترزق من وراء بيع الخبز , فرد عليه و قال : لا , ماذا عساك تظنني أأكل ؟ , إنني لا أأكل أنا وزوجتي وطفلي سوى الخبز و الفلافل ...
هذا هو حال الشعب السوري , و حاكمه يخزن المليارات في بنوك أوربا , ثم يدعون أنهم دولة مواجهة و صمود ,,,
بل إنهم يدعون أنهم دولة فقيره , في حين أن سوريا غنية بمواردها الطبيعيه ,,,
في الحقيقه , أن الشعب السوري لن يطمح في أن يكون غنيا بين ليلة و ضحاها , و لا يفكر في أن تعطيه السلطة الجديده مالا , بل يطمح إلى كرامته و حريته أكثر من ذلك و أهم منه , و أن تتطور بلده و تستغل خيراتها , و أن تكون لديه فرصة ليعمل بكرامة , لا أن يعمل تحت إمرة عصابة كبيرة تسرق البلد و تستعبد الشعب و تفقر الشعب و تستحوذ بالمقدرات و الثروات , و كما قال غوار الطوشه في مسرحيته الشهيره التي ناقضتها مواقفه الحاليه : -
(( الله وكيلك يا ابي , مو ناقصنا غير شوية كرامه )) ...

==================
التوقيع/العبد الفقير إلى رحمة ربه وعفوه

داعي التوحيد و نابذ البدع

آلحٍّجًِْهٍَ آبٌَِنْ عًٍآئشًِْهٍَAlllprooof
antibiotic.for.all@gmail.com
==================


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق