الإشراف..

يتشرف المدون بإنضمام الأخوات نمار وجابريه كعضوات فاعلات ومشرفات أساسيات في المدونه..

2011/11/15

موضوع لا بد من كل إنسان قراءته بغض النظر عن جنسه و ديانته و موطنه ...



موضوع لا بد من كل إنسان قراءته بغض النظر عن جنسه و ديانته و موطنه ...
==================================
هناك كثير من المواضيع تستحق أن ننشرها و نساعد في إيصالها للناس ,,,

هذا الموضوع الذي نقلته إليكم , لم يحز على إعجابي فحسب , بل هو موضوع يخصني في حياتي العامه ,,,

و جاء في وقت حرك فيه مشاعري المخبئه بداخلي التي كانت لا يراها غير الله , و أظهرها إلى حيز الوجود ليراها الجميع ,,,

كم كنت أتألم عندما أرى إمرأة تبيع في الشوارع ملابس رخيصه , أو تبيع بعض الكولا و العصائر و المياه المعبأة في برادة صغيره تحتوي على ثلج و ماء كي تحتفظ ببرودة بضاعتها , و المصيبه أنها تبيعها في نفس سعر البقاليات و الجمعيات , رغم وقوفها في الشمس الحارقه و لمدة ساعات طوال , و لو أن إحداهن زادت مبلغا زهيدا , لجادلها كل من يرغب في الشراء و قال لها , كيف تبيعين الماء بسعر أغلى من سعره المعروف ؟, فالذكاء يخرج ساعتها , و الفطنة تتجلى في أبهى صورها , و الشجاعة تبرز و العضلات تفتل ,,

كم كنت أتألم عندما أذهب للبنك فأرى إمرأة تجلس بزاوية لا تمد يدها , بل ترمز لحاجتها , فإن أعطيتها من مال الله فكان بها , و إن لم تعطها لم تناديك , و يا لألمي عندما أراها و لا يكون في جيبي مال , هل تعرفون ماذا أفعل ؟ , كنت أذهب لفرع آخر و لا أنزل , فقد تعودت أن أعطيها دائما مما تجود بها يداي ...

لا أحب هذا المنظر , فقلبي يتقطع ألما , و أتخيل أن وراءها أبناء فاغري فاهم , و لا يسد رمق جوعهم سوى أيدي المحسنين ,,,

ماذا يضرك أيها الكريم أن تمد يدك بما يعادل دولارين أو ثلاثه ؟؟؟ ,,,

هل ستنكسر ميزانيتك و ستصبح فقيرا ؟ ,,,

و هل فكرت كم تصرف دائما في أشياء أكثرها ليس لك فيها ناقة و لا جمل ؟ ,,,

أليس للفقراء نصيب من مال الله الذي اودعه إليك ؟؟؟ ,,,

هل تحتاجون إلى تذكير في آيات الله في الإنفاق و أحاديث رسوله فيها ؟؟؟ ,,,

إنها كثيره , فابحث و إقرء بنفسك حتى ترى بأم عينك كم هو عمل عظيم الإنفاق على الفقراء و المساكين ؟؟؟ ,,,

إن قول بعض الناس , إن هؤلاء نصابين , أو أنهم أغنياء يكنزون الذهب الفضه هو قول من لا يريد أن ينفق ,,,
و إن كان هذا الكلام في جزئية ما صحيحه , إلا إن التعميم هنا باطل ,,,
فنحن لا نتكلم عن كل الفئات , فمن تحس أنه نصاب أو كذاب فاتركه , حتى لا تكون هذه المهنه هدف لصاحب النفس الدنيئه و صاحب الكرامه الوضيعه ,,,

نحن نتكلم عن فئات معينه , كتلك النسوة التي تضع بضاعتها على قارعة الطريق أو تجلس امام إحدى مراكز المال ,,,

فمالمشكله أن تشتري منها شيئا بسيطا , و تعطيها ضعف سعرها ؟؟؟ ,,,

و حبذا , لو أعطيتها دون أن تأخذ من بضاعتها شيئا لانك لن تستعملها , كأن تقول ( هذه للعيال ) , فتذهب مباشرة , و هكذا ,,,
بعض الفقراء يتعفف عن السؤال , و يحاول أن يحافظ على كرامته قدرالمستطاع , فلا تحاول أن تضطره على نشرها و بسطها في الشوارع و الطرقات ,,,
هذه مهمتنا كمسلمين أولا و مهمة كل إنسان يحمل هذه الصفه بغض النظر عن ديانته و مذهبه و موطنه ...
كنت في أسير في شوارع الهند مع أصحابي , و الهند كما هو معروف يكثر فيها الفقراء و الشحاذين , فلما رأونا سياحا تهافتوا علينا تهافت الفراش على النار , أو تسابق القطط على قطعة سمك إلقيت أمامهم , فمددت يدي إلى جيبي و أعطيتهم , فقال لي صاحبي : -
(( لا تعطهم هؤلاء كفار )) ...
قلت : -
(( ها , و بما أنهم كفار , ألا يوجد للإنسانيه مكان في قلبك ؟ ,
ثم أنني لازلت لا اعرف كيف عرفت أنهم كفار رغم أن في الهند مسلمين كثر ))...
و الله يقول : -
(( و يطعمون الطعام على حبه مسكينا و يتيما و أسيرا , إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء و لا شكورا )) ...
و الأسير يفترض فيه أن يكون غير مسلم , بل إنه ممن حارب المسلمين ...
طأطأ رأسه و أدار ظهره عائدا للفقراء و هو يتمتم , و كأنه يقول (( مالت عليك و على اللي كلمك , لازم تدفعنا فلوس يعني )) , و لكن للأمانه , لما أزلت عنه غشاوة المفهوم الخاطئ , أعطى أكثر مني ,,,
بعض الناس طيبين جدا و كرماء و لكن ينسون , و يحتاجون لمن يذكرهم ,,,
و صدق االله العظيم القائل : -
(( وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين )) ,,,
و هذه مهمة موكلة على الجميع من رب العالمين , فالخطاب للرسول هو خطاب للأمه كما هو معلوم ,,,
فلنوصي غيرنا بفعل الخيرات , و لنتواصى بها جميعا ...
عموما ,,,
الموضوع الذي نقلته إليكم و أعجبني لأنه حرك في داخلي شيء أريده , هو ما بين الأهلة الثلاثه : -
((( بسم الله الرحمن الرحيم
كثير منا تمر عليه هذه الصورة ولا يلقي لها بالا ولا يهتم بها و يستمر في طريقه و كان الأمر لا يعنيه


هن بائعات ضعيفات متعففات يبعن عند أبواب المساجد و امام الأسواق و في الشوارع ليجدن مايسد عوزهن وفقرهن ويغنيهن عن السؤال و عن الحرام


فماذا فعلنا لهن ولمساعدتهن
كنت ذاهبا مع احد الزملاء فصلينا في احد المساجد فعند خروجنا من المسجد مررنا على احدى البائعات فاشترى صاحبي منها بعض الأشياء التي تكفي لأكثر من بيت فاستغربت منه ذلك وسالته فلم يرد علي فلما رجعنا الى السيارة و جدت نفس الكمية التي اشتراها قبل قليل فقلت له مازحا هل ستفتح محلا لهذه الأغراض
فتبسم وقال كلام يكتب بماء الذهب هزني و هز كل مشاعري
قال لي انا تعودت دائما أن اشتري من البائعات اللواتي في الشارع اكثر من حاجتي فانا لا أحتاج البضاعة المشتراه أساسا لكن أشتري منهن لكي اساعدهن بطريقة غير مباشرة وأحتفظ بالبضاعة في سيارتي وكلما مررت على بيت من بيوت اهلي أو أخواتي أو عماتي أو خالاتي اعطيتهم منها فغرضي الرئيسي هو مساعدة هؤلاء المسكينات
ثم اردف وقال لي هل تعلم ان هؤلاء النسوة يتحملن الشمس الحارقة والجو القاسي والتعب والمشقة أثناء البيع فقد ليكتسبن رزقهن بالحلال وأنهن يصرفن على بيوتهن وابنائهن من هذا العمل البسيط فقد تكون أرملة او مطلقة او ضعيفة ليس لها عائل الا الله فلمن نتركها
واخبرني عن قصة تقطع منها قلبي انه يعرف ارملة مسكينة ضعيفة الحال وهي مريضة وتصرف على بنتين وطفل صغير يدرسون في المدرسة و هي التي تعولهم بتوفيق الله من هذه الشغلة البسيطة إضافة الى مساعدة بعض المحسنين في حارتهم ويقول أنها تجلس طول اليوم تبيع لتسد حاجتهم وفقرهم
ويقول انه احيانا عندما يشتري من بعضهن يعطيها زيادة في السعر فمثلا لو كان سعر البضاعة 20 ريالا يعطيها 30 او 40 ريالا وينصرف أحيانا هي لاتدري بحكم كبر سنها واحيانا تنتبه وتناديه لتعطيه الباقي فيتجاهلها كانه لا يسمعها ويكمل طريقة فهو يريد فقط مساعدتها
واحيانا يشتري منها 4 قطع أو 5 فلا ياخذها بل يأخذ واحده او أثنتين فقط ويترك باقي القطع عندها وهي تعتقد أنه اخذ كل القطع فهدفه الرئيسي فقط مساعدتهن وتخفيف معاناتهن
سبحان من وفقه لهذا العمل الطيب وهذا الباب العظيم من الخير
أما أنا فاصبحت أحرص دائما على الشراء منهن لأغراض بيتي حتى لو لم احتج لها واصبحت أفعل مثل مايفعل صاحبي الذي سن هذه السنة الطيبة المباركة والتي أصبحت اخبر بها كل من رأيت او اجتمعت معه فوجدت من الجميع استحسان الفكرة وحماسهم لها وبالفعل بعضهم بدأ في تطبيقها واخبرني بذلك
أخي الكريم / أختي الكريمة
كثير منا دائما يشتكي من المتسولات الآتي يتسولن عند الإشارات و في الشوارع

وعند ابواب المساجد وفي والأسواق


فماذا فعلنا لهن بدل الشكوى والتذمر


الا اقل من أن نساعد كل من تبحث منهن عن الرزق الحلال ولو بأقل القليل منا
لنرحمهم ولنعطف عليهم ولنساعدهم لعل الله يرحمنا برحمته فهو ارحم الراحمين
ارجو نشر هذا الموضوع و نشر هذه الثقافة بين الناس ألا و هي ثقافة الرحمة و التكافل التي ضمنها لنا هذا الدين الحنيف
ومن يعرف صحفي او مراسل لأحدى الصحف يعرض عليه هذه الفكرة لينشرها في جريدته أو مجلته لننبه الناس الى هذه الشريحة الضعيفة المسكينة المنسية والله المستعان ))) ...
و ما بين الأقواس الثلاثه منقول حرفيا ...
كانت لدي رغبة في قول شيء يختلجني , فوضعت موضوعا فوق موضوع ...
نسأل الله الإخلاص و القبول للجميع ...
==================
و كتبه / العبد الفقير إلى رحمة ربه وعفوه
داعي التوحيد و نابذ البدع
آلحٍّجًِْهٍَ آبٌَِنْ عًٍآئشًِْهٍَAlllprooof
antibiotic.for.all@gmail.com
==================


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق