أبناء الرئيس الأبدي بين الطيبة و الإجرام ...
========================
========================
كنت قد وضعت لنفسي إجازه عن كتابة مواضيع في شهر رمضان لدواعي سفري ثم لنية التفرغ للعباده في هذا الشهر الفضيل ...
و لكن هذا الموضوع إستثناء في الأمر , و السبب هو أن ما نراه من جرائم حزب البعث الإشتراكي الكفري الصفوي الصهيوني يندى له الجبين و تقشعر منه الأبدان و يدمي القلوب و تجف المقل بسببه من نزيف الدموع ...
هذا أمر فظيع أن يفتخر هذا الحزب بجرائمه بهذا الشكل الفظيع , و لا نقول إلا حسبنا الله و نعم الوكيل , و أن يلهم الشعب السوري الصبر و القوة و الإيمان كي يتمكن من إزالة هذا النظام و رموزه و محاكمتهم أمام الشعب و تنفيذ القصاص فيهم في ساحة المرجه تحديدا التي نفذ فيها سابقا قصاص الجواسيس و خونة الوطن ...
و إن كنت أعتقد أن تنفيذ القصاص في هؤلاء ليس كافيا ما لم يشبه بهم و يصلبوا و تقطع أوصالهم قطعة قطعة كما فعلوا بمن قدر الله له أن يكون تحت سوط عذابهم و قسوة قلوبهم التي هي ليست كقلوب البشر ...
فأثناء سفري , كنت أتابع بين الفينة و الأخرى و بشكل غير متصل أخبار سوريا , و رأيت و سمعت ما تيسر لي من مشاهد مؤلمه يقض منها مضجع الحليم , و يأن منها القلب السليم , و أسال نفسي , إذا كان هذا ما وقعت عليه عيناي صدفة لعدم تفرغي لمتابعة الأخبار , فكيف هو شكل ما لم أره ؟؟؟ !!! ...
و إذا كانت هذه مناظر المشاهد التي قد تسربت رغم التعتيم الإعلامي الحكومي , فكيف هي إذن تلك المشاهد التي لم تتسرب ؟؟؟ !!! ...
شاهدت منظر البيك أب التي تحمل مجموعة من الجثث التي يقوم الشبيحه بغطاء من الجيش السوري برميها من أعلى الجسر إلى قاع النهر ...
رأيت جثثا ساقطة على الأرض و الدماء تسيل سيلا أمام وجه المذبوح أو المنحور بشكل أصح ...
رأيت جرائم البعث السوري فلم أستغرب , لأن ماضيه في حروب الإباده معروف و غنية عن البيان ...
لكنني تألمت لأنها تجددت في زمن توقعنا فيه أن هذا الحزب الإجرامي الخبيث سيهاب الإعلام , و ما نتج عنه من تطور تكنلوجي ينقل الصوت و الصورة بأسرع من البرق بحيث لا يستطيع الإنكار أو التنصل من المسؤوليه , و لكن العكس كان هو الصحيح , فلم يعر لأي إعلام أية هيبة و لم يخف نقل المشاهد الإجراميه إلى العالم أجمع ...
و تساءلت ...
هل هو مدعوم من جهة خارجيه كما وصل إلى مسامعنا ؟؟؟ !!! ...
بل تأكدت أن لديه ضوءا أخضرا من إسرائيل بأن يفعل ما يشاء دون خوف من تجمع دولي أو تحالف أممي ...
و يدل على ذلك كثير من إعلانات الدول و على رأسها أمريكا و أوربا التي يطالبن على الدوام بأن يعطي الأسد مزيدا من الحريات و الصلاحيات للشعب و أن يقر الديمقراطيه كبادرة على حسن النيه في بناء سوريا جديده في ظل إستمرار الحكم البعثي الأسدي لها ...
فيا سبحان الله ,,,
هل بعد هذا الدمار البشري للشعب السوري سيقبل الشعب بهذا الحزب حاكما له من جديد ؟؟؟ ...
و ما هي السنيدة الشرعيه للحزب و رئيسه للحكم إن بقي في السلطه ؟؟؟ ...
و هل الديمقراطية التي سيقرها الأسد في حال إفتراضها ستكون فعلا ديمقراطية حقيقيه ؟؟؟ ...
بمعنى ...
هل سيقبل الحزب البعثي بترشيح رئيس آخر من حزب آخر أو حتى من نفس الحزب ضد الأسد مستقبلا نتيجة ما يسمى بإقرار الديمقراطيه في سوريا ؟؟؟ ...
و أين هو قانون الطوارئ الذي قيل أنه ألغي في حين أن الجرائم التي أرتكبت بعد إلغاءه أكبر و أشنع بكثير من تلك الجرائم التي ارتكبت قبل إلغاءه ؟؟؟ ...
و هذه مثل تلك ...
فالديمقراطيه المزمع إحداثها ما هي إلا ديمقراطية صوريه ليس لها وجود إن اقروها , ذلك أن الديمقراطيه بالمفهوم الحزبي البعثي الإشتراكي هي ديمقراطية مزيد من كبت الحريات و مزيدا من القتل و التدمير و مزيد من تثبيت حكم عائلة الأسد الإجراميه و حزب البعث المجرم ...
علما بأن هذا الحزب إرتكب جرائمه عبر التاريخ و إلى يومنا هذا لهدف ضمان حكم حزب البعث بقيادة قائد الأمه العربيه و رمز نضالها حافظ الأسد و الآن بشار الرئيس الأبدي لسوريا على حد قولهم يقوم بالدور نفسه ...
بالفعل إنها مسرحية تستحق الضحك ...
فهل نضحك على إقرار الرئيس غير الشرعي بشار الأسد لقانون الأحزاب و رفع قانون الطوارئ ( الذي تبين لاحقا أنه لم يرفع حتى لو أعلنوا ذلك ) , أم نضحك على قرارات أمريكا و أوروبا بحث الأسد على إعطاء الشعب السوري مزيدا من الحريات ...
و لا زلت لا أفهم , هل حرية الشعب السوري مرهونة بيد بشار الأسد و حزبه البعثي , يمنحها له وقتما يشاء و ينزعها منه كيفما يشاء , أم هي حق أصيل للشعب السوري ؟؟؟ ...
نريد من أمريكا و أوربا توضيح لهذه المسأله ...
في زمن حافظ الأسد كان ابن الرئيس الأكبر باسل الأسد و بشار الأسد في الواجهه , و كانوا يمثلون دور أبناء الرئيس الطيبين الذين لا دخل لهم بكل جريمة ترتكب من قبل أبناء مسؤول آخر ...
و كان أصدقائي من السوريين يسبحون بحمدهم , و ينسجون حولهم القصص البطوليه الرائعه عل شاكلة أن باسل الأسد كان يمشي بسيارته فوجد رجلا يمشي في الطريق فقام بإيصاله لمنزله لأنه أحس أنه متعب و ليس لديه أجرة طريق , و لم ينس باسل الأسد الإيعاز لمرافقته لإعطائه مبلغا من المال ...
و على منوال أن بشار الأسد كانت لا تطوفه محاضره على مقاعد كلية الطب , فكان بمثابة الطالب المجتهد الذي لا ينام حتى يبصم الكتاب بصم مثل إسمه تماما ...
نسي أصدقائي السوريين أن عميد إحدى الكليات قد قتل في ساحة الكليه لرفضه إعطاء باسل الأسد شهادة فوريه , حيث طلب منه عميد الكلية وقتها أن تمر المدة الدراسيه المقرره لتلك الشهاده و هي أربعة سنوات كي يحصل على تلك الشهاده مع شرط عدم حضوره أي محاضره و بدون تقديم أي إمتحان , و كانت حجة العميد وقتها أن هذا الأمر سينكشف و ستسحب جميع الدول و المنظمات التعليميه إعترافها بجامعة دمشق ...
كان هذا مجرد رأي لعميد الكليه على هيئة رفض , و لو اصر باسل الأسد عليها لأذعن عميد الكلية و لاعطاه الشهاده , و لكن باسل قرر من تلقاء نفسه أن مجرد إبداء الراي يعتبر معارضة و رفضا فأفرغ طلقة في جسم العميد أرداه قتيلا في ساحة الكلية , و لتمرير اللعبه و طمس آثار الجريمه حتى لا تصل مسامعها إلى المحافل التعليميه الدوليه , أعلنوا أن أحدا من الخارج قتله لأسباب غير التي ذكرت , و قاموا بتسمية إحدى قاعات الكليه بإسمه تكريما له ...
كنت أقول لاصحابي و أنا اضع قلبي على صدري من الخوف و شفتاي ترتجفان رعبا , ذلك أنني في دولة بوليسيه يتجسس البعثي على أخيه في وضع إعتيادي جدا , فأسالهم : -
أليس هذه دعايات مكذوبه على أبناء الرئيس حافظ لكي يؤهل أولاده لتسلم السلطه من بعده ؟؟؟ ...
فيأتيني الرد سريعا : -
يا ليت يحكمنا باسل الأسد , ( فعلا إنو الزلمه نظيف و كتير منيح ) ...
كانت اللعبه مكتملة الفصول ...
فأولاد الرئيس يقتلون و ينهبون و يزورون , و بمجرد إشاعة صغيره يتغير الأمر برمته في العقل العربي البسيط جدا ...
أيضا كنت عندما أرى الرئيس حافظ الأسد في أيامه , و الآن ابنه حافظ الاسد يتقدمون الصفوف في كل مناسبة دينيه و يصلون أمام شاشات التلفاز , أضحك كثيرا و أقول في نفسي : -
أي إسلام يمارسون هؤلاء ؟؟؟ !!! ...
كلها فصول مسرحية لا تفوت على اللبيب الفطن , و الرسول صل الله عليه و سلم يقول (( المسلم كيس فطن )) , و أنا أجزم أن الشعب السوري كان يعرف خدع فصول تلك المسرحيات , و لكن حكم الحديد و النار يحول بينه و بين الإعتراف بانه يعرف , فيخدع نفسه و يمثل دور الساذج الذي يصدق فصول المسرحيات المزوره ...
و على هذا المنوال حكم الحزب البعثي البغيض ...
ذلكم الأبناء الطيبون الذين يسعفون ماشيا في الطريق من حرارة الشمس و يوصلونه إلى منزله و يهبوه ( خرجيه ) ...
و ذلك الطالب المجتهد الذي يحضر قبل الطلاب في كلية الطب ليتسنى له أن يجد مقعدا فيحجزه من كثرة زحام الطلبه , و من شدة حرصه على المحاضره ...
و هؤلاء الزعماء الذين يتصدرون المناسبات الدينيه ليصلوا أمام شاشات التلفاز ...
هم أنفسهم من يسحقون الآن الشعب السوري سحقا و هم على ظهور دبابتهم , و يساوون جثثهم بالتراب و يرمونها في الأنهار ...
و قد ظهر من بينهم ماهر القاتل الذي تفوق على من سبقه بإجرامه , بل و يعلن أنه مجرم علنا و يفتخر بها كصفة يريدها أن تلتصق به , لدرجة أنه يطلب من مرافقته تصويره و هو يصور جثث الضحايا المتقطعه أمامه نتيجة تفجيرهم في سجن صيدنايا , و يوعز لزبانيته نشرها كي يعلموا أن هناك رجلا مجرما من يقع بين يديه فلن تعرف الرحمة طريقا لديه ...
و بالفعل , ها هو الآن يستلم الشعب السوري و يمزق جسده إربا إربا ...
و مما هالني في هذه المحنة التي اصيب بها شعب سوريا هذه المعلومه العجيبه , حيث علمت في وقت سابق أن عدد ما يسمى بالشبيحه يتجاوز ثمانين ألف شبيح , فانصدمت و استغربت من هذا العدد الكبير ...
إنه عدد جيش دوله كاملا ...
و السؤال الذي يطرح نفسه ...
لماذا هذا العدد الهائل من الشبيحه في مقابل الجيش الرسمي للدوله ؟؟؟ !!! ...
إن الجواب يكمن في أن هؤلاء وضعوا لقتل الشعب السوري في الشوارع و دسهم بين صفوف الشعب أثناء أزمة كالأزمة الحاليه , و قد فعلوا و أجادوا الدور و نفذوا ما هو مطلوب منهم على أكمل وجه ...
إن الحزب البعثي يجيش الجيوش النظاميه و جيوش عصابات حروب الشوارع لقتل الشعب السوري ...
و قد ذكرت في مقالة سابقه أن الجيش السوري هو الجيش الوحيد في العالم الذي وضع لقتل الشعب و ليس لحمايته , فتفاجأنا بأن هذا مجرد الجيش النظامي , أما الجيش غير النظامي فهذا أمر آخر لا أحد يعرف عنه شيئا , و هو موجود و مدفوع له الأجر من قوت الشعب ...
ثم يقولون أنها دول مواجهة و أنها دولا فقيره ...
و لو جمعت المبالغ التي تنفق على الشبيحه فقط لوجدت أنها تكفي الشعب السوري بأكملة مؤونة المازوت في الشتاء القارس , أو على الأقل تدعم الخبر و الرز و اللحمه و الفروج التي لا يتذوقها كثير من الشعب السوري إلا في المناسبات أو من الصدقات , و لكن هيهات أن يفعل حزب كهذا مثل هذا الأمر , فالحفاظ على سرقة الشعب و نهب خيراته أهم بكثير مما لو مات الشعب السوري كله , و يتناسون أنه إذا مات الشعب فمن سيحكمون هم إذن ؟؟؟ !!! ...
أعتقد أنهم يراهنون على أن الإنسان يستطيع العيش حتى لو أكل من روث الحيوانات ...
لكن هناك ملاحظة تأن في أذني , و قد يعارضني عليها الكثير أو يؤولها من يصطاد في الماء العكر تأويلا في غير محلها كقول أن هذا ليس وقتها مثلا أو يضعني بوضع المتشمت و العياذ بالله , و أنا الذي أكتب دفاعا عن الشعوب العربيه , و لكنني سأقولها لأبراء ذمتي أمام الله و ليعلم الذين ( ظلموا ) أين منقلب إنقلبوا ...
بداية أقول أن الذين ( ظلموا ) في الجملة السابقه المقصود بها هم الشعوب العربيه و على راسهم الحكام ...
الملاحظه تقول : -
سمعنا أصوات الشعب السوري و اصوات الشعب الليبي و الشعوب التي إنقلبت على حكامهم يصرخون و يرددون كلمة مفادها : -
(( وين العالم , وين المجتمع الدولي ,,, الشعب ال .... يقتل ,,, انقذونا , و احمونا , تدخلوا يا عالم , نحن نموت و نباد .... الخ )) ...
و في الحقيقه هذا يقودنا إلى تاريخ عمره ستون سنه من العذاب و القتل و التهجير و التجويع و التخويف و عدم الأمان في الأوطان و الحصار و إنتشار الأمراض و عدم وجود أدنى مقومات الحياة , و السجن الكبير في الأرض و الوطن , و مصادرة الحقوق و المعتقلات ... الخ ...
و نحن نرد سؤال الشعوب تلك بسؤال لهم ...
و أين أنتم من الشعب الفلسطيني المحتل منذ حوالي ستين سنه , و أمام أعينكم و في شاشات تلفازاتكم يقتل و يباد كل يوم ؟؟؟ ...
و أين أنتم من قدسكم الأسير و أرض التين و الزيتون المحتله و شعبكم الفلسطيني المنذل ؟؟؟ ...
أنتم الآن تستنجدون من كم شهر مارس فيه حكامكم القتل تجاهكم , فكيف هو حال الشعب الفلسطيني المحتل منذ عقود من الزمن ؟؟؟ ...
ألم تفكروا في مثل هذا الأمر من قبل ...
مع أن الفارق أن من يقتل الشعوب العربيه هي حكامهم , بينما من يقتل الشعب الفلسطيني هم اليهود أعداء الله و رسوله و البشرية جمعاء ...
يا أيتها الشعوب العربيه ...
لعل هذا يكون درسا لكم في المستقبل إن أنجاكم الله من الظلمة و من الطواغيت لتعودوا إلى ربكم أولا و تفكروا في قدسكم و شعبكم العربي المحتل من قبل اليهود , و لا تنسوهم بعد أن ذقتم ويلات العذاب و الدمار ممن هو من جنسكم , فكيف بمن هو عدو ؟؟؟ ...
يا أيتها الشعوب العربيه ...
إن الحكام العرب الذين يقتلونكم الآن هم أنفسهم الحكام الذين تصفقون لهم على مدار عشرات السنين من حكمهم لكم , و لم تفت مناسبه إلا و ظهرتم للشوارع ترفعون رايات التأييد و الولاء لهم ...
ذلكم الحكام الذين تركوا شرع الله و أحلوا ما حرم الله و نشروا الفسق و الفجور بين فئات الشعوب العربيه المسلمه و في بيوتهم عبر القنوات الماجنه , لدرجة أنه ظهر العربي الذي يتجرأ و يقول أن الدين تخلف دون خوف أو وجل ...
و ظهرت العاريات و العاهرات في الشوارع و المدمنين في الأزقه و السكارى في الحانات ...
فقد نسينا الله فأنسانا أنفسنا , و أعرضنا عن الذكر فأصبحت معيشتنا ضنكا , فلا تلوموا الحكام العرب يا عرب , بل يجب أن تلوموا أنفسكم أولا , و كما تكونوا يولى عليكم ...
هذه هي الحقيقه للأسف , و كفاية فلسفات لا تسمن و لا تغني من جوع ...
يقول لي تركي في إستانبول منذ يومين حيث كانت وجهة سفري الآتي : -
(( أنا من أنطاكيه , و هي منطقة متنازع عليها قديما بين سوريا و تركيا , فعمدت حكومة تركيا لعمل إستفتاء لشعب لواء الإسكندرون ليقرر مصيره , هل يريد البقاء ضمن الدولة التركيه أم يريد الإنضمام للدولة السوريه ؟ , و فجاءت نتيجة الإستفتاء أن 90 % من الشعب طلب البقاء ضمن الدوله التركيه )) ...
ثم رفع أكفه إلى السماء و قال : -
(( الحمدلله أن إختار آبائي الدولة التركيه و لم يختاروا سوريا )) ...
و لو تمعنا في كلام هذا التركي لما لمناه على كلامه ...
فهذه هي الحقيقة المره التي يجب أن نعترف بها ...
أصبحت العروبه عار و سمة للجبن و الخذلان ...
إن العرب الذين فتحوا الأمصار من الصين إلى أوربا و نشروا الإسلام في كل مكان في وضع الآن لا يحسدون عليه لدرجة أن أن البراءة منهم أصبحت شرف لا يدعيه شعب لواء الإسكندرون ...
و هذا كله نتيجة أمر واحد فقط , و هو هجران ديننا الذي إعتززنا فيه , و نصرنا الله به ...
فمتى ما عدنا إلى ديننا و طهرنا أنفسنا من الأرجاس و الأنجاس و العصيان , عندها نتمكن من القيام من جديد على أقدامنا و النهوض نهوضا تلتفت إليه الأمم و تعمل له ألف حساب ...
أما و الحال كما هو عليه الآن فإنني اقول ...
سيأتيكم ألف صدام و حافظ و بشار و مبارك و زين الهاربين و قذافي و صالح ...
و ألف خميني و خامنائي و مرشد صفوي ...
و ألف أرض ستحتل و ستسلب منكم في وضح النهار , حتى يأتيكم الدور فرادى فرادى يا أصحاب الكراسي التي دققتم مسامير فولاذيه بمؤخراتكم بها , لا تنتزع إلا بالقطع و الإستئصال ...
و لن يمل الله من مكركم أيها الشعوب العربيه الذين تصفقون لحكامكم الفجرة الخونة المتخاذلين , لأنه سيمكر بكم حتى تعودوا إلى رسالات الله التي شرفكم ربكم بحملها من دون الأمم فجعلتموها ورائكم ظهريا , و اتخذتم هوليود و بوليود و شواطئ العراة و حانات أوربا و الملاهي الليلية و القمار و مسابقات العراة دينا جديدا لكم بحجة الحضارة و التطور ...
لن تذهب إلى أي بقعة في العالم حتى تجد مسجدا يرفع فيه إسم الله بسببنا نحن العرب , و الآن لن تذهب إلى أي مكان في العالم حتى تجد من يحتقرنا نحن العرب و يرى فينا حيوانات تمشي على الأرض لا بد من إزالتها عن طريق تطور البشرية , فما نحن الآن سوى حشو أو عالة على البشريه ,,,
و إن استمررتم على هذه المنهاج فلن تجدوا ليبيا واحده و لا سوريا وحيده و لا عراقا يتيما, بل ستجدون أن الدور سيشمل كل الشعوب العربيه و حكامهم الذي يدسون رؤوسهم في التراب تجاه ما يحدث لدينهم و للشعوب العربيه الأخرى , كما دسوها سابقا تجاه فلسطين , و العاقبة للظالمين , و الدور آت لا محاله ...
لقد وصلنا لمرحلة أنه حتى إيران تخيفنا و تحتلنا , و هذه هي العراق محتلة عن بكرة أبيها , و من أكثر الدول تخلفا و قتلا و إجراما , و هؤلاء هم أهل السنة يبادون فيها ...
لقد وصلنا لمرحلة أن ذلك السوري المسكين الذي لا يجد قوت يومه يقول و هو يهم بركوب الحافله المسماة لديهم الهوب هوب (( يا ليت إسرائيل تحكمنا )) ...
فالأمر جلل و المصاب عظيم ...
و الأمر ليس متعلقا بدولة أو دولتين , بل الوضع مزر و نحن في طريقنا إلى الزوال ما لم تنزل علينا رحمة ربك و ينقذنا بالصالحين منا , أو يأتي وعد الله بأن الأرض يرثها عباده الصالحين ...
أقول قولي هذا و أستغفر الله لي و لكم , إنه غفارا توابا ...
==================
==================
التوقيع / العبد الفقير إلى رحمة ربه وعفوه
داعي التوحيد و نابذ البدع
آلحٍّجًِْهٍَ آبٌَِنْ عًٍآئشًِْهٍَAlllprooof
داعي التوحيد و نابذ البدع
آلحٍّجًِْهٍَ آبٌَِنْ عًٍآئشًِْهٍَAlllprooof
=================
المقداد بن عمرو يقولما اجمل طلتك اخي الحبيب واقول ...قبل ان اكمل مقالتك كنت سأعلق واقول انك تعيش بواد غير الذي نعيش فيه ولكن.........عندما اكملت المقال نطقت بما يفكر به كل غيور على دينه ومن يحسب حسابا لربه ...اخي الولاة كلهم باعوا شعوبهم بالكراسي وعندما وجدوا شعوبهم غثاء كغثاء السيل تمادوا في الخيانه وبيع الاوطان والمقدرات مقابل ذلك كانت الاحتفالات تعم مناطق الوطن بالقائد الضروره طبعا الشعوب الجائعه تحتفل وترفع صور الزعيم وهو اطال الله عمره لم يقصر مع شعبه فلقد سمح لهم ببيوت الدعاره وبنوك الربا وفرق بينهم شيعا وماذا يريد الشعب غير ذلك .....الشعب اخي اصبح ثملا ومجرما وبلا مروءه الى ان ............انتهت صلاحية بعض الفاسدين فصدرت الاوامر للسكارى ....عندها يا ابن عائشه هل حقا اننا صحونا ........لا اعتقد ذلك بل اننا باتجاه دين جديد واله مصطنع جديد وقاهر فوق رقابنا جديد ....ما نراه اننا لو كنا نخشى ونعبد الله لنصرنا ولكنا نعبد حذاء من قهرنا ...العلة في الشعوب نسأل الله العافيه والى ان تتغير نفوسنا سنبقى تحت الاحذيه
ردحذفردك أخي المقداد يسمى المختصر المفيد لكلامنا
ردحذفأو كما يسمى ب ( الزبده )
فقد أوجزت و أبدعت و أتقنت
و لقد سألت سؤالا مهما و قلت ( هل صحونا )
و أن أقول أن صحوتنا مرتبطة بالعودة إلى إسلامنا
فإن عدنا فاعلم أننا صحونا
و إن زغنا فاعلم أننا ضللنا
بارك الله فيك و كل عام و أنت بخير