الإشراف..

يتشرف المدون بإنضمام الأخوات نمار وجابريه كعضوات فاعلات ومشرفات أساسيات في المدونه..

2013/01/13

أعطبت عقولهم, وأغطشت عيونهم...


أعطبت عقولهم, وأغطشت عيونهم...
================
دخلت مكتبة إسلاميه لأشتري بعض الكتب, فلفت نظري كتاب لطيف, يجمع في طياته قصص مختاره, تحض على الإيمان والإستقامه والإحتشام وتكوين العلاقات الأسريه والمحبة بين الناس, شاهدت الفهرس بسرعة خاطفه فأعجبتني العناوين, رميت الكتاب في سلة الكتب المشتراة, وقد إمتلأت عن آخرها, حيث كنت فاتحا الجيب على مصراعيه في ذلك اليوم, وكنت ساعتها أشتري الكتب كما أشتري مجموعة من الفواكه, أو كأنني أتسوق في سوبرماركت, أحمل من المعلبات ما أريد وما لا أريد...
بعد يومين أوثلاثة أيام تصفحت الكتاب وعناوينه مرة أخرى فوجدت بينها ( العتره ) و ( فاطمة الزهراء ), ولكنني لم أجد من أعلام المسلمين ورموزهم الآخرين أحدا, عدت إلى إسم مؤلفة الكتاب فإذا هي من عائلة شيعيه, ولا أخفي عليكم أنني إنتبهت للإسم سابقا, ولكنني قلت لعل في هذه العائله سنة وشيعه وهي من أهل السنه, وما أبعد عني الشك أنني في مكتبة إسلاميه مشهود لها بإنتقاء كتبها التي لا تخالف مذهب أهل السنه, فلم أبالي وقتها...
تصفحت الكتاب جيدا وتأكدت أن المؤلفه شيعية المذهب, وقرأت الكتاب لعلي أجد فيه شيئا مسيئا للمذهب السني فلم أجد, وعلمت أن السبب هو أن الكتاب تربوي ونصائحي وموجه لبناء بيوت تحفها السعادة والرضا من كل جانب دون أن تتطرق المؤلفه للخلافات المذهبيه أو تسيء لأحد من رموز المسلمين ( ربما أن هدف الكتاب لا علاقة له بالإساءة لأحد, وربما خشية الرقابه.. الله أعلم ), وعموما؛ فإن تخصيصها للعتره وفاطمة الزهراء, أمر بحد ذاته ليس شينا أو معيبا, لكنه ملفت للنظر من ناحية المذهبيه فقط...
  قرأت الكتاب فكانت كلمات المؤلفه منتقاة بعنايه وإختياراتها للقصص جميله, وتهدف من ورائها أن يستفيد القارئ منها ويعتبر...
وكانت المؤلفه تذكر في بعض قصصها ( وكان يقرأ القرآن ) , ( وقال رسول الله ), ومن المعروف عن الشيعه أن القرآن وأحاديث الرسول في آخر إستدلالاتهم ومؤخرة إهتماماتهم...
المهم؛ أن الكتاب يوحي بأن الكاتبه عاقله وعارفة لكثير من أمور الدين, وعالمة بأمور دنياها بشكل جيد, ومطلعه ومثقفه ولديها قلم جميل, فتعجبت, وقلت ( وهنا مربط الفرس ) :
سبحان الله؛ مع هذا كله لم تهتد للمذهب الحق, وبقيت في ضلالتها, تركض وراء سراب تظنه ماء, لم تسعفها قراءاتها وثقافاتها, وما لديها من علم من أن تستبين الحق من الباطل...
صدق الله العظيم إذا قال: ولكن الله يهدي من يشاء.. أي من يشاء الهداية ويسعى إليها, والله سبحانه وتعالى أكرم وأجل من أن يأتي إليه العبد فيرده, وهذه صاحبة الكتاب على كثير مما قرأت وكتبت وتبحرت ولكنها لم تسع يوما للهدايه وإلا لهداها الله, وإن من بداية الهداية؛ الإنصاف في قول الحق وتلقيه, وهذا ما يفتقده الشيعه للأسف, فقد أعطبت التقية عقولهم فلم يعودوا يفكرون, وأغطشت عيونهم فلم يعودوا يبصرون...
في كتاب صرخة من القطيف الذي أتمنى من كل شيعي قراءته, كان المؤلف يقول ( بتصرف ومن الذاكره ) : أن صديقي الدكتور كان يغافلني عندما كنت أعطيه ظهري ويحك ظهره على جدار حسينيه ليتبرك بها, ويقول: لم تسعفه دكتوراته وعلمه الذي درسه في الخارج من أن يعلم أن هذا حجر لا ينفع ولا يضر, وأن النافع هو الله وحده...
في حوار صوتي بين سني وشيعي كان يقول فيه الشيعي ( وقد كشف عن التقيه ) أن القرآن محرف, وأن القرآن الحقيقي عند أبو صالح...
فقال السني: وما قولك في كلام الله ( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون )...
قال الشيعي: نعم, المقصود من الآيه؛ أي إنا نحن نزلنا المعصوم وإنا له لحافظون, فالمقصود بالذكر أي المعصوم... 
وآخر يقول ردا على سؤال: لماذا لم يقاتل علي عن حقه في الخلافه ولماذا رضي على كسر ضلع زوجته والتهجم عليها ولم يدافع عنها, فقال: 
ألم يقل الله فيه: ( وكفي الله المؤمنين القتال ), فالمؤمنون هو علي, والله الذي منعه... 
ماهذا؟؛ معقوله.. لا أصدق.. أنت تبالغ.. يا أيها الكاتب...
بل صدق.. واعلم أنني لا أبالغ, فهذا غيض من فيض, وجزء من حزمة طويلة وعريضة من الطوام, فكل شيء في تركيبة العقل الشيعي جائزه وممكنه, وإن كان عالما نوويا سيقول ذلك وربما أدهى وأمر, فلا تستغرب, ولا تبالي كثيرا لحواره, فهو يعلم أنه يتخبط, ولكنه جعل إلهه هواه...
وهذا حديث قد كتبته سابقا, ولكن أنقله هنا لتعلقه بالموضوع:
في البالتوك الآدمن يسأل الضيف الشيعي:
ما قولك فيمن يقول أن محمد ليس برسول؟...
( طبعا؛ يبدو أن الآدمن لديه تسجيل لمعمم يقول أن محمدا ليس برسول),
والعياذ بالله...
فكتب أحد الاخوه على التكست قائلا:
( الحين بيرد عليك ويقول: وليش أنتم تحبون يزيد )...
تذكرت قبل يومين أنني كنت أحاور شيعيا, وسألته سؤالا:
إذا كان عمر قد كسر ضلع الزهراء وقتل مولودها محسن وووو.. فلماذا زوج عليا ابنته أم كلثوم لعمر, رغم أن الأخير قاتل لزوجته ومولوده وحارق لبيته؟!...
فأجاب:
وأنتم ليش تحطون سائق بنغالي عندكم في البيت...
( يا عمي؛ إنت وين والسؤال وين )...
ما هذا؟!, هل أنت صادق فيما تقول أم أنك تستخف بعقولنا؛ وربما تمازحنا؟!...
إنني صادق؛ ولئن تابعتهم قليلا لقلت عني أنني أظلمهم بأمثلتي القليلة هذه...
ولهذا السبب غردت مرة بفلسفة أسميتها ( فلسفة لها معنى ), وكنت أقصد بالمعنى ما سبق وقرأتموه:
هناك من لا يفهم لأنه عديم الفهم, وهناك من يفهم أنه لا يريد أن يفهم, لأنه إذا فهم أصبح في عالم آخر يفهم بقرارة نفسه أنه لا يريده.. وتبقى لديه معضلة؛ ( لا يريده ), فهو لا يريده لأنه لا يتناسب مع شهواته, أو لأنه يقيد حرياته أو لأنه يقصيه عن أقربائه...
والله إنه ليس بين التشيع والتسنن سوى الإنصاف, فلو أنصف الشيعي من نفسه لوجد أنه لن يخسر شيئا إن أصبح سنيا, وأنه خسر كل شيء إن بقي على عقيدته المغلفة بالعاطفه المليئه بالدواهي, فإن أصبح سنيا سيكسب الصحابة وزوجات النبي ولن يخسر علي وفاطمة والحسن والحسين والعترة الطاهره, وإن بقي شيعيا فسيخسر القرآن والسنة والصحابة وزوجات النبي وبالتالي خسر الإسلام برمته...
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
=================
و كتبه / العبد الفقير إلى رحمة ربه وعفوه
داعي التوحيد و نابذ البدع
Alllprooofالحجه_ابن_عائشه
في 13 / 1 / 2013
http://antibiotic-for-all.blogspot.com
antibiotic.for.all@gmail.com
================

هناك 6 تعليقات:

  1. جابريه14/1/13 08:29

    سبحان الله تجد الكثير من الناس يحتاطون لأمور دنياهم أكثر من أمور دينهم (وهو الأهم) .. فحين يمرض يذهب إلى طبيب حاذق .. وحين يريد أن يبني يختار الأمهر والأجدر .. أما حين يأتي الأمر على الدين فلا يبالي من أين يأخذه (عجبي) .. بالرغم أن هذا الدين سيسأل عنه يوم القيامة فماذا سيقول .. نريد نظرة إنصاف لهذا الدين .. نريد أن تقيس عليه فقط قياسك الذي تقيس به أمور دنياك .. حينها ستدرك الحقيقه ...

    جزاكم الله خير الجزاء أستاذنا الفاضل .. وشكر لكم جهودكم ...

    ردحذف
    الردود
    1. بالفعل كلامك عين الصواب...
      والآخرة خير وابقى من هذه الدنيا الزائله الزائفه...
      أحسن الله إليك وأجزل لك ثوابا عظيما فيما تكتبين...

      حذف
  2. ( إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء وهو أعلم بالمهتدين )
    هؤلآء تم تعطيل عقولهم بالكليه حتئ أثناء الحوارات معهم تجدهم أكثر
    الناس سذاجه ! فالأغلبية منهم يسعون الى الانتصار للمذهب وليس البحث
    عن الحق واتباعه .. نسأل الله لهم الهدايه والاستبصار بالحق ..
    بارك الله فيكم ..

    ردحذف
    الردود
    1. بالفعل؛ الإنتصار للمذهب..
      هذا هو الهدف...
      بارك الله بك ورحمك الله وفتح لك ابواب رحمته...

      حذف
  3. أم الشهيد السلفية14/1/13 23:22

    الشيعة فيهم الدكاترة والمفكرين والمهندسين، ولما تأتي وتشوفهم عن قرب وبالذات في كتبهم وحسينياتهم تلمس أن عقولهم مجوفه لا يدخلها غير ما يسمعوه من معمميهم، لذلك اي كتاب أو فكره لديهم حتى وأن خلت من تهميش للسنة وأهلها فلن تخلو من تعظيم وغلو في أصحابهم، صحيح أعطبت عقولهم وأغشيت عقولهم أوليس رب العزة يقول: (فانها لا تعمى الابصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور )
    ربي يهديهم و يردهم للحق . و الحمد لله الذي هدانا للحق و لولا ان هدانا الله ما كنا لنهتدي نسال الله الثبات .
    -----------------------------
    أخي ابن عائشة جزاك الله خير الدارين ورفع بالقدر مقامك وشانك.

    ردحذف
    الردود
    1. كنت محتارا بين ( أغطشت ) و ( أغشيت ) , ووجدتهما مناسبتين, ولكنني أخترت ( أغطشت ) لانها أبلغ, فهي تعني الظلمه وليس الغبش...
      ربنا لا تغطش ولا تغبش عيوننا وقلوبنا عن ذكرك, وعن عباداتك و عن إتباع دينك كما ينبغي وكما جاء به الرسول الكريم...
      -------------
      أسال الله أن يثبتنا جميعا ويزيدنا في الثبات, ويعيننا على طاعته وأن نبلغ رضائه, فإن بلغنا رضاء ربنا, فلا على الدنيا بكاء...

      حذف