رساله إلى كل نصراني و شيعي ( التوائم ) ,,,

ترجمه بتصرف بسيط ,,,

يقول الشيخ يوسف

هناك من يخطئ و يقول وهابي ,,,

و أقول لكم حذار من مثل هذا القول ,,,

أوقف نفسك عند حد معين و لا تتمادى ,,,

فأنت أمام إسم الله ,,,

إن كلمة الهبه هي كلمة عربيه يقصد بها العطية أو الهبة أو المنحه ,,,

بينما كلمة الوهاب و التي يجب أن تكون حذرا في التعامل معها هي إسم من أسماء الله , و تعني أنه هو الوحيد المتفرد في العطاء و الهبة و المنحه ,,,

و لذلك لا يمكن أن نتلاعب بلفظها كما نريد و نشتهي ,,,

و القصة في مجملها ,,,

أنه كان هناك طالب علم يدعى محمد بن عبد الوهاب , ظهر قبل 200 عام ,,,

و كان حافظا لكتاب الله و هو طفل صغير ,,,

ثم درس المذهب الحنفي و تعمق فيه ,,,

ثم أراد أن يزداد علما فقام بدراسة بقية المذاهب ,,,

و لما علم والده بذلك حاول منعه ,,,

و لكن الشاب أصر مما جعل والده يغضب منه غضبا شديدا ,,,

فهذا الشاب أراد أن يتبحر في العلم و يفهم الدين على أسسه السليمه ,,,

و لما تعمق في دراسة الدين على النحو الصحيح ,,,

علم أن أهل زمانه يرتكبون آثاما كثيره ,,,

و بدع تخرجهم عن الملة المستقيمه ,,,

و تدخلهم في دائرة الشرك و الوثنيه ,,,

فقد كانوا يعبدون القبور و يتوسلون إلى الموتى ,,,

و يتضرعون إليهم لينقذوهم من مصائبهم و يخرجوهم من محنهم ,,,

و كانوا يتخذون من قبور الصالحين الذين يموتون مكانا للدعاء و التوسل بغير الله و طلب الحاجة من الأموات ,,,

و لكنهم أموات فهل يسمعون دعائهم أو يستجيبون ,,,

فالأموات لا يستطيعون فعل شيء ,,,

بل الذي يستطيع ان يفعل شيئا هو الله وحده ,,,

و هو القادر على ذلك ,,,

فقام محمد عبد الوهاب بتبني توصيل الرسالة المحمدية الصحيحه إلى الناس , و هي رسالة الإسلام التي جاء بها الأنبياء و المرسلون ,,,

ألا و هي رسالة التوحيد و أن الله هو الذي يطلب منه و ليست القبور , و أن الله هو الذي يتوسل إليه و ليسوا الأموات ,,,

و هكذا ,,,

و لكن ذلك أثار حفيظة المستنفعين من وراء تلك القبور , و زيارتها التي تدر عليهم أموالا طائله نتيجة جهل الناس الحاجين إليها و الذين يضعون الأموال كصدقة يقبلها الأموات ,,,

فقد وضع المستفيدون سدنة عند القبور لجمع الأموال ,,,

و وصلوا إلى أعلى المستويات و الطبقات الإجتماعيه و أصبحت لهم مكانة يخافون أن تسقط إن سقطت القبور ,,,

فقاموا بالتصدي لهذه الدعوه و حاربوا أتباعها لأنهم بدأوا يزيلون الأضرحه و الأنصبة الموضوعة على القبور ,,,

فاشبعوا الناس أوهاما بأن ما يقوم به محمد عبد الوهاب تشدد على الدين و أنه يريد أن يزيغهم عن معتقداتهم ,,,

إلا أن محاولاتهم باءت بالفشل بسبب ضعف حجتهم و بطلان أدلتهم ,,,

و لكنهم عاندوا و كابروا و دافعوا عن ضلالاتهم رغم علمهم ببطلانها ,,,

فقاموا بالتحريض على محمد عبد الوهاب و أتباعه و نسبوا إليهم كلمة ( الوهابيون ) على إعتبار أنهم جماعة متشدده ليسوا على المعتقد السليم , و أنهم منشقين عن الدين الحنيف ,,,

و بالتالي يجب الحذر منهم ,,,

و الطريف في الأمر أنهم أختاروا إسم أبيه لنعتهم به و لم يختاروا أسمه و هو محمد , خوفا من إطلاق إسم ( المحمدون ) علي جماعته ,,,

مما يعني أنهم أتباع محمد , فخانهم التعبير و نسبوهم إلى الوهاب و هو إسم من أسماء الله ,,,

ذلك لأن إسم أبيه فيه كلمة الوهاب من عبد الوهاب ,,,

و قد ألف كتابا أسمه ( الإيمان ) ,,,

و هذا الكتاب لو نزعت عنه غلافه و أعطيته أحد معارضيه لقال إنه كتاب رائع و يستحق تطبيق ما جاء فيه لأنه يتكلم عن الإيمان بالله و وحدانيته و عدم الشرك به مطلقا ,,,

و قد حدث هذا فعلا ,,,

بأن قدموا الكتاب بدون غلاف لأحد العلماء المعارضين لمحمد عبد الوهاب و من الذين كانوا يهاجمونه و يسيئون لدعوته ,,,

و قد كان عالم كبير , فلما قرأ الكتاب أحبه و قال إن هذه هي العقيده الإسلاميه الصحيحه بدون شوائب ,,,

فلما أعطوه غلاف الكتاب كانت صدمة شديدة له فقال ( أستغفر الله , لقد أخطأت خطئا جسيما ) ,,,

و هنا لا بد أن نعلم إلى أنه عندما لا يريد أحد أن يعترف بخطئه , و لا يرغب في الحقيقه , فيصف الآخرين بأوصاف مجحفه من عند نفسه ,,,

فيقول هذا وهابي أو غيرها من المسميات ,,,

و يكذبون عليهم الأكاذيب و يلصقون بهم الأباطيل ,,,

فكان من الأولى أن يقروا بخطئهم بدلا من التمادي فيه ,,,

إنهم لا يستطيعون الحصول على الأدلة الصحيحه لتعزيز موقفهم ,,,

فسهل عليهم أن يصفوا الآخرين بجميع الصفات ,,,

و لماذا لا يعترف الإنسان بخطئه إذا إكتشف أنه مخطئ ,,,

فكلنا معرضون للخطأ , إنما المشكله في أن تعترف به ,,,

إن الله هو الوحيد الذي لا يخطئ , أما نحن البشر فكلنا خطائون , و كلنا مليئون بالأخطاء ,,,