مدونة الحُجَّةَ_ابْنَ_عَائِشَةَ_alllprooof@: لماذا يفرح المسلمون عند سماع أحد يدخل الاسلام ؟؟؟ !!! ,,,

لماذا يفرح المسلمون عند سماع أحد يدخل الاسلام ؟؟؟ !!! ,,,

=====================

قبل الدخول في الموضوع الأساسي , أود بداية أن أقول سبب كتابتي هذا الموضوع ,,,

كثرت جملة : -

(( لا تفرحون فقد تبين أن خبر إسلام .... غير صحيح , أو , لا يوجد دليل على إسلام ... , و هكذا )) ,,,

و من بينها هذا الخبر ,,,

كان هناك فيلم عن هنري اللاعب المعروف و هو يقول : -

(( لو أردت اعتناق ديانه لأعتنقت الإسلام ....الخ )) ,,,

فعلق الإخوان المسلمين فرحين بهذا الكلام الطيب الجميل , إلا أن من في قلبه حقد و ضغينة على الإسلام أبت عليه نفسه الكافره إلا أن يتدخل , فكتبوا معلقين و ساخرين , فمنهم من قال مثلا : -

(( هههههه , لا تفرحوا أيها المسلمون فهنري لم يدخل الإسلام بعد .... الخ )) ,,,

و على شاكلة هذه الردود كتبت ردود حاقده أخرى ,,,

فهاجت حفيظتي , و ثارت قريحتي , و لكن ليس بشعرا , بل بموضوع ,,,

هم يعتقدون أن المسلمون فرحين لأن الكلام صادر من لاعب مشهور مثل هنري ,,,

قلت : -

لا شك أننا نفرح إذا ما كان هناك شخصية مشهوره تدخل الإسلام , ليس لشهرته و مهاراته الكرويه و لكن لشخصه و إنسانيته , كما أن له معجبون و قد يؤدي بهم الأعجاب إلى التساؤل عن سبب إعتناق المعجبين بهم كهنري لهذا الدين , فيبحثون و يسألون , وقد يكون في ذلك هداية لهم ,,,

لكن لا يعني ذلك أننا فرحين لأن هنري بصفته مشهورا أو لاعبا فذا أسلم أو قريب من الإسلام , فالإسلام لا يضيره إن أسلم هنري أو غيره , كما لا يضير الإسلام إن بقينا نحن على ديننا أو ارتددنا به , لأن الإسلام عزيز بنا او بدوننا ,,,

و لكننا معشر المسلمون نفرح لأي بشر كان على وجه البسيطه يدخل الإسلام سواء كان مشهورا أو غير معروف أصلا , فلو سمعنا أن عجوزا على وشك الموت في أقاصى الصين أو ما وراء أمريكا الجنوبيه آمنت بالله ربا لا شريك له , فإننا نفرح كفرحنا لهنري و لربما أكثر , فلا يعتقد المتزندقون و الجهال أن المسألة متعلقة بمشهور أو غيره ,,,

هنا يجب أن نعي أن المسلم يفرح لكل مهتد بغض النظر عن شهرته من عدمها ,,,

سواء كان شخصية مرموقه أو إنسان بسيط أدنى درجات البساطه , أو من أي عرق كان , أو من أي طائفة ,,,

ذلك لأن الإسلام دين الحق و الرحمة و الرأفه , و أن محمد رسولا للبشرية جمعاء , و ليس لفئة عن فئة أخرى و ليس لعربي عن أعجمي ,,,

و كما هو معروف من حديث رسول الله الى العالمين : -

(( لا فضل لعربي على أعجمي إلا بالتقوى )) ,,,

أي بحسن بعبادته لربه وحسن اتباع نبيه محمد صل الله عليه و سلم ,,,

هنا تتبين الفروقات فقط بين الناس , و من هو الأفضل عند الله ؟ , و من هو الأقرب للإسلام ؟ ,,,

و أكبر مثال لذلك هو فرحنا لعجوز ألماني تسعيني أسلم لما شاهدناه في فيلم يوتيوبي , مع أنه غير معروف و لا هو بالمشهور , و كان يتمنى أن يذهب للحج , و عرض كثير من الأخوان تبرعهم لنفقات حجه ,,,

إذا ,,,

الموضوع ,,,

لماذا يفرح المسلمون عند سماع أحد يدخل الاسلام ؟؟؟ !!!

الجواب ,,,

و لماذا لا نفرح ؟؟؟ ,,,
و كيف لا نفرح بمن يهتدي إلى الإسلام ؟؟؟ ,,,

فكيف لا نفرح و نحن من نحن ؟ : -

نحن الذين أمرهم الله أن يكونوا أنقياء القلوب متطهرين في السريره ,,,

فلا يوجد مسلم صادق مع نفسه و ربه يتمنى لأحد الشر حتى لو كان من خارج ملته , و لو كان يهوديا أو عدوا لنا دخل الإسلام لفرحنا بدخوله الإسلام أشد من فرحه لنفسه ,,,

و هكذا نحن المسلمون دخول الإسلام يعني رحمة لمن دخله , و أمنا من الخلود في النار , و هذا ما يفرحنا و ينعش قلوبنا ,,,

و هناك قاعدة في الإسلام تقول : -

( ..... التوبة تجب ما قبلها ) ,,,

إذا نحن لا نستفيد شيئا و انما استفادتنا شيء روحاني اقتبسناه من تعاليم ديننا الذي ينص على أن المؤمنون أخوه , و أن تحب لأخيك كما تحب لنفسك , و الأخوه هنا المقصود بها أخوة الدين , و بما أن من يدخل ديننا حتى لو كان على مشارف الموت فإنه أخ لنا بنص القرآن و السنه ,

فربما أن من يدخل الاسلام يكون من أقاصي البلدان , و ليس لنا معه أي إحتكاك أو معرفة أو مصالح دنيويه , لكن ديننا يفرض علينا ذلك ,,, هذا يدل على أن الإسلام دين الرحمه و دين المحبة

و دين المجتمع الواحد ,,,

و هذا يناقض تماما ما يحاول بعض الأعداء إلصاقه في الإسلام من أنه دين حقد و كره و قتل و انتقام ,,,

و لو تتبعنا الكتب المتخصصه في هذا الشأن , أو في الانترنت لوجدنا فرحة المسلمين عند مشاهدة كل شخص يدخل الإسلام ,,,

كيف لا نفرح و نحن من نحن ؟ : -

و نحن من قال فينا الله في كتابه الكريم : -

(( كنتم خير أمة أخرجت للناس , تأمرون بالمعروف تنهون عن المنكر )) ,,,

و من الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر أن ننقذ البشرية من عبادة الخلق إلى عبادة رب الخلق ,,,

تلك المهمه التي أوكلها الله للمسلمين المؤمنين ,,,

كيف لا نفرح و نحن من نحن ؟ : -

من خاطب الله نبيهم بقوله : -

(( فاصدع بما تأمر )) ,,,

((يا ايها رسول بلغ ما انزل اليك )) ,,,

و الخطاب للرسول هو خطاب للأمة الإسلامية جمعاء ,,,

فهو القدوة و المثل الأعلى ,,,

كيف لا نفرح و نحن من نحن ؟ : -

نحن من أمرنا الله بأن نكون : -

(( كونوا ربانيين )) ,,,

هكذا يخاطب الله عباده ,,,

فما أجمل أن ينتسب العبد لربه ,,,

ينتسب لربه بالمحبة و الإحسان و بالعلم و العمل و الدعوه و التفقه في دينه ,,,

ينتسب بالرحمة و الأخوة و الإخاء و الموده ,,,

ينتسب بالدعوة إلى الله بالتي هي أحسن و بتنفيذ أوامر الله ,,,

ينتسب لله بأشياء كثيره منها الزهد و الصدقه و التقرب بالنوافل و القربات و غيرها ,,,

هكذا يأمرنا الله بدعوة الناس و دعوتهم إلى الله , لكي يكونوا من أهل الجنه ,,,

فكيف لا نفرح بما أمرنا الله به أن نفرح و نسعى إليه ؟؟؟ ,,,

كيف لا نفرح و نحن من نحن ؟ : -

يقول الرسول الكريم ,,

(( مثل ما بعثني الله به من الهدى و العلم كمثل الغيث )) ,,,

و لماذا لم يقل الرسول ارسلني بدلا من بعثني ؟؟؟ ,,,

لأن البعث تعني إحياء بعد موت , فشبه الرسول نفسه إنما جاء ليحيي الأنفس بعد موتها و يبعثها من جديد , و الموت هنا يعني الكفر , و الإحياء يعني الإيمان ,,,

فكيف لا نفرح و نحن نرى نفس قد حيت بعد موت ؟؟؟ ,,,

و لماذا لم يقل الرسول المطر بدلا من الغيث ؟؟؟ ,,,

لأن المطر لا يكون في كل أحواله غوثا , بل قد يكون مدمرا احيانا , بينما الغيث تعني إغاثة الارض و انقاذها بعد مماتها , فهو دائما ذو فائده , و هنا تأتي بمعنى إغاثة الأنفس من الشرك و الكفر الذي كاد أن يوصلها للجحيم ,,,

فكيف لا نفرح و نحن نغيث الآخرين من أكبر و أعتى و أعنف كارثة في الوجود ؟ , و هي كارثة الكفر و الشرك و الضلالة و الإلحاد ,,,

صدقت يا رسول حين قلت : -

(( أوتيت جوامع الكلم )) ,,,

كيف لا نفرح و نحن من نحن ؟ : -

نحن المسلمون المؤمنون الذين نفرح لمن آمن على أيدينا لأن الرسول بشرنا بأن من يؤمن على يديه أحد من أي ملة كانت فإنه خير له من حمر النعم , أو من الدنيا و ما فيها أو كما قال صلوات ربي و سلامه عليه ,,,

و نفرح لأخ مسلم آمن على يديه أحد , لأن المؤمن لا يؤمن حتى يتمنى لأخيه ما يتمانه لنفسه ,,,

و نفرح لدخول أحد بالإسلام لأنها الرحمة التي زرعها الله في قلوب المؤمنين , و لانه أصبح أخا لنا في الإسلام و لأن الإسلام هو دين الله الحق الذي يجب أن يظهر و يسود ,,,,

كيف لا نفرح و نحن من نحن ؟ : -

و الله يقول لنا عن طريق رسولنا : -

(( ادع الى سبيل ربك بالحكمة و الموعظة الحسنه )) ,,,

(( قل هذه سبيلي ادعوا الى الله على بصيرة )) ,,,

و بما أن الرسول قد بعث للبشرية جمعاء , فواجبنا نحن المسلمون ان نحاول أن نوصل رسالته كل قدر استطاعته ,,,

كيف لا نفرح و نحن من نحن ؟ : -

نحن لا نطلب اجرا من أحد , فهل تريدون أن تمنعون عنا فرحتنا بهدايتكم ؟؟؟ ,,,

ان اجري على الله ,,,

(( قل ما سألتكم من أجر فهو لكم )) ,,,

فهذا و نحن لم نسألكم اجر , فكيف لو سألناكم أجرا ؟؟؟ ,,,

كيف لا نفرح و نحن من نحن ؟ : -

نحن الذين نفرح لمن يقول (( لا اله الا الله )), فمن واجب وجودنا كأحياء في هذا الكوكب ان يكون لكل منا دور في جعل كلمة الله هي العليا و كلمة الذين كفروا هي السفلى ,,,

فالفرح فرح لأننا نأمل أن يتحول هذا الكوكب الى موحدين , و إن كانت الدنيا لن تخلوا من كفار الى يوم القيامه , فليس أقل من ان نسعى , لعل الله بسعينا هذا و فخرنا في توحيده و منافحاتنا عن دينه ينقذنا من نار السعير ,,,

كيف لا نفرح و نحن من نحن ؟ : -

و رسولنا يقول لنا و يأمرنا ب : -

(( بلغوا عني و لو آيه )) ,,,

فكيف لا نبلغ ؟؟؟ ,,,

و ما هو هدفنا من التبليغ ؟؟؟ ,,,

أليس هداية الناس ؟؟؟ ,,,

إذا هو انجاز يجب ان نفرح له عندما نرى اعمالنا و اعمال اخواننا آتت أكلها , فآمن بالله أحدا ,,,

كيف لا نفرح و نحن من نحن ؟ : -

و الله يقول : -

(( ان الذين يكتمون ما انزلنا من البينات و الهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب , أولئك يلعنهم الله و يلعنهم اللاعنون )) ,,,

(( انا عرضنا الامانة على السموت و الارض فأبين ان يحملنها و حملها الانسان )) ,,,

فكيف لا نفرح و نحن نؤدي أمانة الله التي جعلها الله على عاتق المسلمين ؟ , و نفرح لمن وفق في تأديتها , فهدى الله على يديه ضالا ,,,

كيف لا نفرح و نحن من نحن ؟ : -

كيف لا نفرح و نحن نخلص في دين الله ؟ , و من الاخلاص الفرح بدخول الناس فيه افواجا ,,,

(( الا لله الدين الخالص )) ,,,

(( مخلصين له الدين )) ,,,

كيف لا نفرح و نحن من نحن ؟ : -

نحن الذين يعلمنا ديننا الاخلاق , و من الأخلاق حب الآخرين و تمنياتنا لهم الخير ,,,

و قال الله واصفا رسولنا : -

(( و انك لعلى خلق عظيم )) ,,,

فمن أخلاق الرسول نستمد أخلاقنا ,,,

كيف لا نفرح و نحن من نحن ؟ : -

و من صلب دعوتنا و مهمتنا و أمانتنا أن ننذر البشرية و ننقذها من براثن الكفر و الشرك ,,,

(( لينذر من كان حيا )) ,,,

(( و مبشرا و نذيرا )) ,,,

كيف لا نفرح و نحن من نحن ؟ : -

نحن من يعتبر ديننا أن حب هداية الخير و العمل عليها من الخيرات , و يأمرنا بالتسابق عليها ,,,

((فاستبقوا الخيرات )) ,,,

و هداية غيرنا على أيدينا من أعظم الخيرات ,,,

كيف لا نفرح و نحن من نحن ؟ : -

و نحن ندعوكم إلى الهدى , و ندلكم عليه , فنفرح إن رأينا أحدا دل الطريق و لم يبقى على تيهه ,,,

ور سولنا يقول : -

(( من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً )) ,,,

و يقول : -

(( الدال على الخير كفاعله (( ,,,

فكيف لا نفرح و نحن حتى بفرحنا و سعينا و مساعدتنا و دعوتنا و إرشادنا نؤجر ؟ , و هذا من فضل الله علينا و كرمه و جوده , و هو أكرم الأكرمين ,,,

كيف لا نفرح و نحن من نحن ؟ : -

كيف لا نفرح و نحن نعلم الناس التوحيد من جهل منهم و من تغافل ؟ , و ننقذ أنفسا من غضب الله ,,,

إن مثلنا كمثل امرء مر بشاطئ بحر فرأى غريقا يستنجد , فمد له حبلا أو سبح ناحيته فأنقذه , فما شعور هذا المنقذ ساعتها ؟؟؟ ,,,

لو كنت مكانه , أيها المنتقد فرحنا , لماذا تفرح لانقاذ نفس من الموت ؟, و تستغرب علينا إن فرحنا لانقاذ نفس من نار جهنم ,,,

كيف لا نفرح و نحن من نحن ؟ : -

و رسولنا جاء رحمة للعالمين ,,,

(( و ما ارسلناك الا رحمة للعالمين )) ,,,

و قد نهر الرسول الكريم و هو قدوتنا الصحابه عندمنا سبوا شارب خمر أقيم عليه الحد وقال : -
(( ... لا تعينوا الشيطان عليه ..... )) ,,,

و كذلك عندما جاءه ملك الجبال و و قال له : -

هل تأمرني فأطبق عليهم الأخشبين ؟ ,

قال صلوات ربي و سلامه عليه : -

(( لا , إني لأسأل الله أن يخرج من أصلابهم من يعبد الله و يوحده و لا يشرك به شيئا )) ,,,

فمن كان هذا رسوله , فقل لي بربك , كيف لا تكون الرحمة مرآة نفسه ؟؟؟ ,,,

و يقول الرسول صل الله عليه و سلم ,

(( الدين نصيحه )) ,

و لا شك أن النصيجة تكون عن خطأ رايته , و هل يرى أحد خطأ أكبرمن خطأ الكفر بالله و الشرك به ؟ , فعندما نرى هذا الخطأ قد عاد إلى نصابه الصحيح , و أن هذا الكافر قد من الله عليه بالهدايه , فكيف لا نفرح ؟؟؟ ,,,,

لماذا ارسل الله الرسل للناس ؟؟؟ ,,,

اليس من اجل انقاذهم من نار وقودها الناس و الحجاره ,,,

فليت شعري أي عيب وجدوه علينا هؤلاء المنحرفين عن ملة الحق كي ينتقدوا فرحنا !!! ,,,

أتعيبون علينا أن نفرح لكم ايها الضاااالووون ,,,

و قد امرنا الله ان لا نقنط من رحمة الله , و بما أننا لا نقنط من رحمة الله فواجب علينا أن لا نقنط غيرنا من رحمته سبحانه و تعالى , و نتمنى أن تشمل رحمة الله كل الكفار و المشركين فيؤمنون به واحدا لا شريك له ,,,

و في النهايه لا واعظ للإنسان إلا نفسه ,,,

(( فمن اهتدى فإنما يهتدي لنفسه ومن ضل فإنما يضل عليها )) ,,,
(( سبحانك اللهم وبحمدك , نشهد أن لا إله إلا انت , نستغفرك ونتوب اليك )) ,,,