الجهال الذين سادوا؛ يقودون مصر إلى الهاويه..

الجهال الذين سادوا؛ يقودون مصر إلى الهاويه..

=======================

فيما حدث في مصر قبل أيام, وإنقلاب الجيش على الشرعية التي جاءت بها صناديق الإقتراع وتلك الديمقراطيه التي إرتضوا بها وجعلوها منهجهم, والتي قامت ثورة 25 يناير ( على مبارك ) من أجل تطبيقها, ثم قاموا بالإنقلاب عليها في ثروة المتمردون التي دعت إليها شوية شباب جاهلين لم ينزعوا الحفاظات من عورتهم بعد ليتمكنوا من قيادة دولة كمصر, فقادوا بلدهم إلى الهاويه بعد أن تبنى حركتهم عملاء الصهاينه كالبرادعي والعلمانيين المنحلين كعمرو موسى وحمدي صباحي, وذلك الإعلام الفاسد الذي لطالما تكلمنا عنه سابقا عندما كان يهاجم الدول العربيه الشقيقه ولم يترك دولة من شره, حتى في الجرائم التي تقع داخل الدول العربيه يتدخل بها ويصدر الأحكام بشأنها, ويسبها ويسب حكامها دون رادع من أي خلق مهني أو عملي..

دعا للثورة التي أطاحت بمرسي جهال مصر ( حرمة تمرد ) كما ذكرنا بمساعدة هؤلاء الأنجاس والفئات الفاسده أصحاب العري والكباريهات والليال الفساق وليست الملاح, فأطاحوا بحاكم شرعي أتى بإنتخاب لطالما عاشوا تاريخهم كله السبعة آلاف سنه يتمنونه, فلما جاءهم انقلبوا عليه, وهذا يدل على أن كل ما كانوا ينادون به من ديمقراطية وحريه ما هو إلى كذب ودجل يدجلونه ويخدعون الناس به..

قاد الثوره جهال حركة تمرد والليبراليين والعلمانيين والعاهرين والقوادين والفاسقين, وهم واحد, ولم يكن واحدا ممن أيد تلك الثوره التي إنقلبت على الشرعيه شريفا نزيها في رأيه, بل كانوا كذابين ومخادعين, ولم ينصفوا خصومهم ( الأخوان ) في شرعيتهم, ولم يقولوا كلمة حق واحده, بل كانوا فاجرين في خصومتهم, والدليل على كلامي هذا أن كثير ممن يكرهون مرسي ويكرهون جماعة الأخوان المسلمين ويتمنون زوالهم وقفوا معهم في ثورتهم بعد إعلان الإنقلاب العسكري, رافضين رفضا قاطعا ذلك الإنقلاب العسكري المشبوه الذي كان شعاره الإنحياز إلى الشعب ولكن حقيقته إنقلابا يمثل رؤية الجيش وعدم رغبته في مرسي والأخوان, ناهيك عن المعاملات السريه والصفقات السريه التي تمت بينهم وبين آخرين لا أود ذكرهم, لأنه ليس موضوعي..

فأنا موضوعي الإنقلاب العسكري غير الشرعي على الشرعيه, أما عن حكم الأخوان, وقراراتهم وسياستهم, فأنا قد تكلمت عنها سابقا في تغريداتي ونزلتها في كتاب على شكل ملفات إلكترونيه, وقلت أنهم لم يكونوا بمستوى الحكم, ولم ينصروا دينا, ولم يمثلوا الإسلام كما ادعوا في شعاراتهم, وكانت قراراتهم الداخليه مميته جدا, وقاتله لا يقع فيها أجهل الناس فما بالك بالسياسيين والمستشارين, وقلت وقتها أن تلك القرارات هي التي ستنهيهم, ومن يتابعني يعرف كلامي هذا كله, وأنا أول من هاجم الإعلان الدستوري المكمل, وتحصين قرارت الرئيس ضد الطعن, ليس بهم, بل لأنني أعرف ان هناك من يتربص بهم وسيسقطون الرئيس بهذه القرارات, وقد كان قبلها العلاقات مع إيران في وقت كان الشعب السوري يباد بقرار ومال ويد إيرانيه, وفتح بعض المجالات لإيران لنشر التشيع, ولولا وقوف الشعب المصري ضد تلك القرارات لرأيت مصر الآن كلها إيرانيه, ثم تمديد رخص الكباريهات لإرضاء ماجني الليل, والتعهد لأهل الفن الداعر بحرية فنهم, ثم جاء بأخونة مصر وجعل 12 محافظا على محافظات مصر بعضهم خريج سجون, ولا ننس إدارة ظهره للخليج ومولاة أذنابهم هناك ( إيران ), ومحاولة معاداتهم وإن أنكروا ذلك في خطاباتهم, ودعم الخلايا الأخوانيه في الخليج بالإرشاد والتوجيه, وتصريحاتهم في إيران ب ( الخليج الفارسي ), مما جعل دول الخليج تعمل على الإطاحة بهم بالمال الوفير, ولكن لا يعني هذا أن الخليج هو من أطاحهم فقط, بل أخونة مصر وقراراتهم التي أرادوا من خلالها مصادرة البلد, والتي ثار من أجلها الشعب هي من قصمت ظهرهم..

ما هذه السياسة العوجاء؟, هل أرادوا أن يحققوا أحلام ثمانين سنة في سنة واحده؟..

نحن نعرف جميعا أن الأخوان الذين حكموا مصر ونسميهم بإسم مرسي لم يكونوا على قدر من المسئوليه, وخذلوا كثيرا مما تبعهم على أساس أنهم سياسيين إسلاميين وسيعزون الإسلام بقراراتهم, واتضح أنهم لم يعزوا إسلاما, ولم يعزوا مصرا ( بلدهم ), ولا نقول عنهم أنهم غير إسلاميين وحاشاهم, بل نقول سياستهم لم تكن في صالح الإسلام أبدا..

لكن, في المقابل, هل يجوز الخروج عليهم؟..

بالطبع لا.. فحتى من يكرههم أو انقلب على فكرهم ( مثلي انا ), مع أنني لم أكن يوما أخونجيا, بل أيدناهم في إنتخاباتهم ضد الفلول, ليس حبا فيهم ولكن لكي لا يصل الفلول, وقلنا وقتها أنه أمر صحي أن يصلوا, فإن كانوا أصحاب عزة للإسلام, فرحنا وكان بها, وإن كانوا شرا فسينكشفون, وهذا هو الصحيح..

فحتى من كان يكرههم وقف معهم ضد الإنقلاب العسكري عليهم, لأنهم أصحاب شرعية دستوريه وقانونيه, فلا يجوز الخروج عليه, شرعا وقانونا, وإلا لأصبح الأمر فوضى لا سراة لها, فكلما نقم أحد على رئيسه تظاهر عليه وخلعه, فمتى ستنتهي هذه الدوامه التي أوقعت مصر نفسها بها, أو بالأصح أوقعها بها الجيش والجهال ( تمرد ) والعلمانيين وخفافيش الملاهي والدعارات والسينمات وأهل هز الخصر والأغاني ذوات الأحضان بين جنسين..

وقد صدق الشاعر حين قال:

" لا يصلح الناس فوضى لا سراة لهم ولا سراة إذا جهالهم سادوا "..

لكن الأصدق هو قول من لا ينطق عن الهوى حين وصف آخر الزمان أن من يتحدث في الصدارة ويتخذ القرار عن الجماعه هم الرويبضات الذين يتكلمون في أمر العامه, ( الحديث المعروف )..

هذا هو بالضبط الحاصل في مصر, أن جهالهم سادو, وأن الرويبضات هم من اتخذوا القرار ونفذوه بالتآمر مع الجيش المنحاز, وإن إدعى عكس ذلك, فالناس ليسو سذجا لهذه الدرجه..

ثم يظهر لنا مؤسس حركة تمرد في قناة العالم الإيرانيه ليقول لنا أن الوهابية السعوديه تريد منع الموسيقى والتمثيل, فما دخل الوهابيه والموسيقى والتماثيل في ثورتهم؟..

هل منع مرسي التماثيل والموسيقى أم حماها وحمى أهلها؟..

هل نسي تمديد رخص الكباريهات وإجتماعه بالفنانين والممثلين وتشجيعه لهم, ولما صارت المظاهره هم أول من وقفوا ضده؟..

ماذا تريدون من مرسي وهو منذ أن حكم لم يطبق قرارا إسلاميا واحدا؟, ولم يضايقكم في فسقكم ومجونكم, وكان مواليا للكافرين الصفويين, وأدار ظهره لأخوان العرب, وكان صديقا حميما لليهود لدرجة أنه منع الصواريخ التي تطلق عليهم؟..

هل تريدون رئيسا أفضل من هذا؟..

ما فعله مرسي حتى العلمانيين لم يفعلوه, ومنهم مبارك الذي في عهده لم تطأ قدما إيرانيه أرض مصر, وكان يعرف خطرهم, ويقول: "ولاء الشيعة لإيران وليس لبلدانهم", وكان مرسي حفظه الله من كل عين ينادي بيريز ب " صديقي الحميم في رسالته المعروفه ", فحتى مبارك لم يفعلها, وهو من منع حماس من إطلاق الصواريخ تجاه إسرائيل, وتلك التي لم يستطع مبارك فعلها, فرئيس كهذا, كان يجب على العلمانيين والموالين للصهاينة ولحرية الأديان وللتحرر المنحل عن كل شي وللنصارى أن يقفوا معه لا ضده..

وبمناسبة النصارى الذي مثلهم بفرحهم عزل مرسي رهبانهم تواضروس؛ ماذا فعل مرسي والأخوان للنصارى من أذى؟..

هل أقفل كنائس, أو إعتدى أحد على النصارى بعهده؟..

أكاد أجزم أن أأمن زمن عاشه النصارى هو زمن مرسي والأخوان؟..

هل تريدون أكثر من حزب يتسمى باسم الإسلام وكل قراراته ليس فيها قرارا واحدا إسلاميا؟..

إذا ما الذي دعاكم للثورة على مرسي وحزبه؟..

الجواب:

لو انبطح حزب الأخوان إنبطاحا كاملا, وجعل لهم مصر كلها شاطئ عراة لن يقتنعوا, فمشكلتهم ليس مع مرسي ولا مع "الأخوان المسلمين", ولكن لأن الأخيرين يحملون إسم " المسلمين ", فهذه الكلمه أو بالأحرى كلمة " الإسلام " تخيفهم وترعبهم, ويخشون أن يأتي أحد في المستقبل ويطبقها, وهذا ما عملوا من أجل وأده في مهده..

لكن؛ كان الأولى لكي يرسوا قواعد الديمقراطية التي يدعونها في بلدهم مصر, أن يصبروا حتى يغيروه من خلال صناديق الإقتراع التي ثاروا على مبارك من أجلها, وليس بالحكم العسكري والإنقلاب على الشرعيه..

وبما أنهم فعلوا ذلك, فنقول:

لن تهدئي يا مصر يوما, فقد حفر جيشك  للفوضى قواعد وأساسات جامده وصلبه بيديه, ومكن الخراب منك, وجعل كل سنة لك رئيس جديد..

وكما قال عبدالله بن عمر لعثمان بن عثمان رضي الله عنهما عندما إستشاره حول تنحيته وتركه للخلافه, فقال:

" لا أرى أن تسن هذه سنة في الإسلام, فكلما سخط قوم على أميرهم خلعوه "..

وهذا ما حدث وسيحدث في مصر, قد سنت سنة تجعل كل قوم يسخطون على رئيسهم يتظاهرون لخلعه..

اللهم احم مصر وشعبها من كل مكروه...

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته...

=================
وكتبه / العبد الفقير إلى رحمة ربه وعفوه
داعي التوحيد و نابذ البدع

@Alllprooofالحجه_ابن_عائشه

في 6 / 7 / 2013

http://antibiotic-for-all.blogspot.com
antibiotic.for.all@gmail.com

================