الإشراف..

يتشرف المدون بإنضمام الأخوات نمار وجابريه كعضوات فاعلات ومشرفات أساسيات في المدونه..

2012/09/13

الفيلم المسيء للرسول يمثل الإسلاموفوبيا واقعا...

الفيلم المسيء للرسول يمثل الإسلاموفوبيا واقعا... 
=========================
يعرض هذه الأيام فيلما مسيئا للرسول صل الله عليه وسلم, ولزوجاته الطاهرات, ولصحابته الكرام, وللإسلام بشكل عام... والفيلم من صنع أقباط المهجر والذين يدعون لتقسيم مصر ليستولوا عليها, فلما هاجروا أخذوا حريتهم فأظهروا ما يكنونه من عداء للإسلام والمسلمين, وشاركهم كثير من أعدء الإسلام المعلنين مثل القس تيري جونز الذي أحرق القرآن علنا عدة مرات أمام شاشات التلفزة والإعلام الأمريكيه بعد دعوتهم لذلك...
الفيلم يصف القرآن بأنه آيات من التوراة, ويسمون تجمعهم ب (محاكمة شعبية للرسول) ويومهم ب (اليوم العالمى لمحاكمة محمد) ويقولون فيها أن الإسلام دين كراهية وإرهاب, وأنه دين وضعي (بشري), وأنه جاء بهدف القتل والتدمير, وحتى هجمات إحدى عشر سبتمر اتضح في نظرهم أن من نفذها وفعلها هو الرسول, ولا أعرف؛ قد يأتي يوم يحملون الرسول فيه مسئولية وفاة أحد أقربائهم في حادث سير, أو زلزال أو كارثة طبيعيه حدثت لمدينة في العالم شرط أن لا تكون إسلاميه, ثم تنتهي المحاكمة إلى إصدار حكم مسبق ومجهز لإعدام الرسول, والسؤال؛ طالما أن الحكم مجهز فلماذا المحاكمه؟!...
بالإضافة إلى قولهم أن القرآن آيات من التوراة وضعها راهب مسيحي, فمثلوا الرسول وزوجاته في مشاهد جنسيه, ويتهمونه بالشذوذ وأنه يمارس الفعل الفاحش مع زيد بن حارثه, وأنه (ابن زنا) والعياذ بالله, ويسخر من زواج الرسول من عائشه وهي طفله ويصورونه على أن نسواني وشهواني, وأن عائشه وحفصه ضربتا الرسول وهو عاري الجسد لأنه قتل شخصا وعاشر زوجته بعدها, وأن أبو بكر الصديق أعور العين ويأمر أصحابه بالنهب والسرقه والقتل وقطع الطريق وإغتصاب الاطفال وإسترقاقهم, أيضا؛ يصور الفيلم الرسول أنه يحمل سيفا في إحدى غزواته يقطر دما, في إشارة لترسيخ فكرة أن الإسلام إنتشر بحد السيف...
سأكتفي بهذا القدر من نقل المعلومات عن الفيلم التي وجدتها في النت, ومن السيء جدا نقل هذا الكلام البذيء التافه ولكن لا بد من معرفة الموضوع الذي سأكتب عنه من قبل القارئ, وإلا سأكون كمن يحاكي نفسه ولا أحد يعرف ما هو أصل الموضوع؟, وكم تألمت وانا أنقل لكم هذه الأخبار, ولكن من أجل الرد عليها ودحضها تساميت فوق جراحي, وتحملت الألم...
وقبل ان أدخل في الموضوع والرد عليه استوقفتني هذه الفريه السخيفه التي سيرفضها النصراني العامي قبل أي شيء آخر في الفيلم وهي قولهم (أن القرآن آيات من التوراة وضعها راهب مسيحي), ومع أن هذا الكلام لا يستحق الرد عليه إلا أننا نقول: ما دام القرآن من وضع راهب مسيحي, فالأولى أن تتبعوه أنتم النصارى, لأنه كلام مسيحي, ولماذا تكذبونه وتنكرونه؟, إن هذا ما يوصف ب (وقع في شر أعماله), فأرادوا نفي القرآن عن الله والمسلمين, واتهموا أنفسهم من حيث لا يعلمون بأنهم دجالين و منحرفين عن الدين الصحيح حيث لم يتبعوا القرآن الذي بحسب أقوالهم أنه كلام من راهب مسيحي ينتمي إليهم...
وللرد على هذه الترهات, والأكاذيب والبهتان أقول:
إن صنع فيلم يسيء للرسول شبيه بفعل حرق القرآن حيث يمثلان الإسلاموفوبيا واقعا ملموسا, وسأتطرق أولا لمسألة حرق القرآن من قبل القس تيري جونز لأنني كنت سأكتب عنه وقتها ولم أفعل لإنشغالي بأحداث أخرى آنية الوقوع ولكنني وضعته ضمن أولياتي حتى جاءت المناسبه...
فلا أخفي عليكم أنني عندما رأيت القس تيري جونز يحرق القرآن أمام شاشات التلفزة الأمريكيه والعالميه؛ انتشيت فرحا وفخرا وعزة وشموخا, فلم أغضب أبدا, بل وجدت أن هذا الفعل نتيجة طبيعية لما يحسونه من خطر هذا القرآن العظيم, وأن كلام الله يخيفهم لدرجة أنهم ودوا لو أحرقوا جميع نسخه الموجودة على وجه الأرض ولكنهم لا يستطيعون إلا على كتاب أو إثنين, وحتى لو تمكنوا من ذلك فهم يعلمون أن كلام الله محفوظ في الصدور قبل السطور, وما كان فعلهم هذا إلا لتفريغ شحنات الحقد والكراهية التي يحملونها تجاه القرآن, لذلك؛ كنت قد انتشيت فرحا لما علمته من أن هذا القرآن يسبب لهم الرعب لدرجة إحراق نسخ منه لتفريغ شحنات الحقد والغضب الذي يسببه لهم هذا الكتاب العظيم...
إن القسيس ومساعديه وهم يقومون بحرق نسخة من القران الكريم يبتهجون لهذا المنظر الفظيع في نظرهم ويفتخرون ويهللون ويمجدون ويحتفلون, لقد فعلوا فعلتهم التي فعلوها وهم في أوج الإحساس بالنشوه والإنتصار مما جعلهم يعلنون عن هذا اليوم قبلها بفترة طويله, ومرار وتكرار ويدعون أصحاب الشاشات والعدسات بنقل هذا الحدث العظيم في نظرهم...
وكم من قس احرق نفسه احتجاجا على انتشار الاسلام في بلاده كما حدث في المانيا؟, وكم من نصراني أساء للقرآن كما حدث في سجن جوانتناموا وسجن ابوغريب؟, فلا غرابة أن يخرج إلينا قس يحرق القران على الملأ قاصدا أن يوجه رسالة للعالم بأن هذا الكتاب لا بد من حرقه وإتلافه, ولم يع هذا الغبي أنه أحرق نسخة ولكن مليارات النسخ من القران تجوب العالم مكتوبة وتمتلأ بها صفحات الانترنت والتكنلوجيا بأشكالها المختلفه وبتفاسير وترجمات بجميع لغات العالم...
 ولكن في المقابل هل خسروا أم ربحوا؟!, هذا هو السؤال الذي يجب أن يناقش ويجتهد في إيجاد حل لإجابته...
لماذا القرآن يخيفهم الى هذه الدرجه؟, ولماذا لم يحرق كتاب غيره أو معه؟, ولماذا كتب الديانات الأخرى بمنأى عن الحرق؟, ولماذا كتب الديانات الأخرى لا تخيفهم؟, لماذا القرآن هو الوحيد الذي يسبب لهم كل هذا الإزعاج؟, ماذا يوجد في كتاب ظاهره ورق وأحرف مكتوبة ومطبوعه كباقي الكتب؟, فإن كان كلام بشر (كما يدعون) ويدعوا للقتل والإرهاب ويسيء للديانات والملل الأخرى, فهناك ملايين الكتب التي يوجد بها كلام بشر وتسيء للديانات والرسل والشعوب وتدعوا للقتل, لماذا لا يحاربونها ويحرقونها, فلماذا القرآن بالذات؟!...
هل هذا يعني أنهم يعلمون أنه كلام الله وليس شبيه بكلام البشر الآخرين؟, وأنهم يؤمنون بصدق هذا القرآن ولكنهم يكابرون ويريدون زواله؟, أم ماذا؟!...
فكذبوا بالحق لما جاءهم فأصبحوا في أمر مريج؛ اختلط عليهم الأمر؛ قلوب توقن وألسنة تكذب, فضربت عليهم الذله, وقذف الله في قلوبهم الرعب...
ومن المنطقي في مثل هذه الأمور أن نعلم أن كتاب واحد يخيف دولا تمتلك العلم وتتسيد الكرة الأرضيه هو كتاب منزل من الله, محفوظ بحفظه, لا يتقبله المنافق والكافر, ويسعى لإزالته, ولا يمكن أن يكون بأي حال كتاب من صنع البشر, فأحرفه ترعبهم لدرجة أنهم يتصرفون بتصرفات غير مسئوله ومضحكه للغايه كحرق نسخة منه أو ماشابه مما يعود بالضرر عليهم لاحقا...
ولكن كيف يعود فعلهم هذا بالضرر عليهم؟!...
فلا بد لكل إنسان لديه عقل ويفكر من نصراني وغيره أن يسأل نفسه هذا السؤال عندما يشاهد هذا المنظر؛ ماذا يوجد في هذا الكتاب؟؛ ماهو السر في هذا الكتاب؟, هنا يصاب الإنسان السوي بالفضول وحب المعرفه ويذهب ليقرأ هذا الكتاب, وهذا طريق للإهتداء طبعا, فيهتدي كثير منهم, ولنضرب على سبيل المثال؛ أحداث سبتمير وكم من فضولي بحث فآمن, والرسوم الكاريكاتوريه في عدد من الدول الأوروربيه كفرنسا والدانمارك, ومثاله أيضا؛ قساوسه وآخرون حذروهم من قرآة القرآن فقرءوه وأسلمو, لذلك مسألة حرق القرآن ما هي إلا نقطة غباء, فتصوروا كم من فضولي سيبحث ويقرأ هذا القرآن المحروق من بين كتب العالم جميعها؟...
من هنا نجد أن هذا القس ما هو إلا غبي أراد أن يضر الإسلام فنفعه...
هل تعلمون أن الله ينفع الدين وينصره بالكفار أحيانا, خاصة في هذا الزمان الذي ضعفت فيه الأمه, وعجزت عن نصرة دينها, فيقيض الله كافرا سواء كان فردا أو دولة كافره بأكملها لخدمة الدين ونصرته دون أن يعلموا, وهذا من مكر الله بهم وعليهم, وكأن هذا لسان حال القس الذي جيش الجهود للنيل من القرآن يقول هذا, فلو كنت نصرانيا والعياذ بالله أن أكون من الجاهلين لأصابتني الدهشه والاستغراب من هذا الكتاب الذي يرعب العالم ولذهبت لأقرب مكتبه لاقتناء نسخة منه وقراءته قراءة ليس كباقي القراءات, ويا ترى كم من نصراني سيهتدي بسبب هؤلاء الأغبياء؟, فلله الحمد والشكر والمنه أن يقيض للإسلام أعداء له ينصرونه...
في يوم من أيام التاريخ المجيده ذهب رسول سعد بن أبي الوقاص إلى كسرى ليفاوضه على الدخول في الاسلام أو دفع الجزيه أو إحتلال أرضه  فما كان من غبي الفرس (كسرى) إلا أن أحضر له كومة من تراب ملئ يديه فأعطاها للرسول كتصرف يريد به أن يشكل إهانة له و لقائده سعد, وكان يعني أن ليس لكم عندنا إلا حفنة تراب كهذه لا قيمة لها خذوها إلى دياركم استمتعوا بها, وكحلوا عيونكم بها, فهي لا تنفع ولا تضر...
أخذ رسول سعد التراب إليه فحدث هذين الموقفين:
الموقف الأول: عندما علم قائد جيش كسرى بحفنة التراب, قال لكسرى: لقد سلمت أرض فارس للعرب, فحفنة التراب ليس كما فطنتها بعقلك الغبي, إن تسليم حفنة من تراب أرضك للعدو كناية عن تسليمها كلها لهم... فأمر كسرى جنوده اللحاق بالرسول لإستعادة التراب ولكنهم لم يلحقوا به...
الموقف الثاني: في المقابل لما رآى سعد بن الوقاص التراب الذي أرسله كسرى له, قال: هذا هو الفأل الحسن...
لقد كان كسرى غبيا لدرجة انه أراد أن يهين العرب المسلمين فإذا به يسلمهم تراب أرضه دون أن يعلم...
إن موقف كسرى والتراب التاريخي كموقف القس وأصحاب الفيلم المشؤوم الذي سنعرج عليه بعد قليل, والتاريخ يكرر نفسه مرة اخرى وإن إختلفت الأساليب...
قد يستغل هؤلاء الأعداء ظروف وهننا, وقلة حيلتنا, وضعفنا أمام العالم, فيسيئون إلى ديننا وكتابنا ورسولنا ورموزنا, ولكنهم لا يعتبرون من التاريخ, فنحن أمة إذا قامت من مرضها سيعلمون بعدها أي منقلب سينقلبون, إنهم يعتقدون أننا متنا, وربما يحاولون أن يقنعوا أنفسهم بذلك, وفي قلوبهم يعلمون أنه طالما هذا القرآن موجود فهو شفاء لهذه الأمة من عللها ومدعاة ليقظتها, إنه قرآن باق ما بقيت البشريه, خالد بأمر من الله وليس بأمر من الإنسانيه...
أهلت فرنسا فتيات جزائريات في المدارس الفرنسيه وفق الثقافة الفرنسيه لسنوات ولما حان حفل تخرجهن كان قد خيل إليهم أن الجزائريات سيأتين الحفل في منتهى العري كالفرنسيات تماما, فإذا بهن يأتين بحجاب ومتسترات فهاجمت صحف فرنسا الحكومه الفرنسيه فقال الوزير الفرنسي لاكوست للصحف الفرنسيه بقلة حيلة (وماذا أفعل إن كان القرآن أقوى من فرنسا)...
يقول بن جوريون: (إن أخشى ما نخشاه أن يظهر في العالم العربي محمد جديد), وأنا أقول ردا عليه: (اطمئنوا لن يظهر محمد جديد, لأن محمدا الذي تعنونه وتخشونه وتهابونه وهو في قبره منذ ألف وأربعمائة عام, قد أكفانا المؤونه, ولازال يكفيناها, فلا تحاربوا يدا ليس لكم إستطاعة بمحاربتها, وحبذا لو صافحتموها من منطلق اليد التي لا تقدر عليها صافحها)...
وبما أننا ذكرنا بعض الأقوال فتعالوا نتذكر سويا أقوالا أخرى لنقف على حجم الفوبيا الذي يعانونه من الإسلام وبالأخص القرآن, وبالطبع أننا عندما ندافع عن أولئك الإسمين العظيمين (الإسلام والقرآن) فإننا ندافع أيضا عن رسولنا صل الله عليه وسلم...
الداعيه الإسلامي يوسف إستيس: (كنت أبحث وأقرأ في كل الأديان, ولكن الإسلام لا أقترب إليه وبالذات القرآن, لأن رجال الدين لدينا كانوا يحذروننا من هذا الكتاب, وبأن المسلمون يعبدون صندوقا أسودا في الصحراء, وليس لهم إله, وكانوا يذكرون لنا قصصا خرافيه عن الإسلام لإرهابنا منه, وهذا جعلنا نخافه وننفر منه)...
غلادستون: (مادام هذا القرآن موجودا فلن تستطيع أوروبا السيطرة على الشرق ولا أن تكون هي نفسها في أمان)...
في ذكرى مرور مائة عام على احتلال فرنسا للجزائر وقف الحاكم الفرنسي في الجزائر مورو بيرجر قائلا: (يجب أن نزيل القرآن العربي من وجودهم ونقتلع اللسان العربي من ألسنتهم، حتى ننتصر عليهم)...
وليم جيفورد: (متى توارى القرآن ومدينة مكة عن بلاد العرب يمكننا حينئذ أن نرى العربي يتدرج في طريق الحضارة الغربية بعيدا عن محمد وكتابه)...
هذه هي أفواههم وهذه هي أقلامهم وهذا هو التاريخ يتكلم, وكما يقال (ومن فمهم ندينهم), فلم نتبلى ولم نتجنى, يريدون أن يطفئوا نور الله, والله متم نوره...
ولكن المشكله تكمن أننا أمة نائمه, وقد تمرض ولكنها لا تموت, وكان عمر بن الخطاب يقول: (كنا أعزة بالإسلام, فإن ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله), وإن مذلتنا والخذلان الذي نعيشه هو سببه بعدنا عن ديننا وقرآننا ونبذ شريعتنا وإبدالها بشريعة القوانين الوضعيه, وتغيير ثقافتنا وإحلال الثقافة الغربيه محلها...
وفي كلام منسوب لجولدامائير تقول: (عندما حرقوا المسجد الأقصى في عام 1969 لم أنم ليلتها, فقد كنت أتخيل العرب والمسلمون يهجمون علينا من كل حدب وصوب, فلما جاء اليوم التالي ولم يحركوا ساكن, علمت أنهم أمة نائمه, وأننا مهما فعلنا لن يردوا علينا)...
ولو تطرقنا إلى أحداث 11 سبتمبر, وبغض النظر عن وجهة الخلاف في جوازها من عدمه, فأنا لا أأيد قتل الأبرياء مهما كان الثمن, فكم من نصراني أسلم بعد هذه الأحداث؟, ذلك أنهم بحثوا عن الدين الذين يدافعون عنه هؤلاء لدرجة إفتدائهم بأرواحهم بهذا الشكل العجيب, فقرءوا وبحثوا وسألوا حتى بلغ عدد المهتدين في أمريكا وحدها بعد أحداث سبتمبر يقدر بعشرات الآلاف خلال فترة وجيزه...
 مختصر كلامي هذا كله هو قول:
إن الله لناصر دينه وكتابه ورسوله, وهذه أدلة وشواهد قليله وغيرها كثير, ولذلك هم يمارسون الغباء بإمتياز مع أنهم يعلمون أن هذا الدين منصور من الله وليس من المسلمين فحسب, وكلما فعلوا فعلة انقلبت فعلتهم عليهم, فيكثر الداخلون في الإسلام أفواجا, ومنها هذا الفيلم المسيء للرسول صل الله عليه وسلم, فأنا أجزم وسبب جزمي أن ثقتي بالله كبيره أنه سينقلب على رؤوسهم, وسيبحث الكثيرون عن سيرة محمد ويتعلمونها على حقيقتها, وسيعلمون أن هؤلاء كاذبون وسيقرءون القرآن حتى يهتدون, فأنا أتفائل جدا من تخبطاتهم التي لطالما عادت إليهم بأثر سلبي...
كان ذلك كله من وجهة النظر الإيجابيه بعد حدوث الفعل وصيرورته واقعا, أما الموقف من الفعل نفسه ومن القائمين عليه فوجهة النظر تختلف من حيث تطبيق العقوبه وملاحقة الفاعلين...
فلا يعني ذلك عدم معاقبة المسيء وترك الأمر على عواهنه, بل يجب أن يعاقب ويلاحق ويقتل إن أمكن ذلك, فهؤلاء المسيئون للرسول الكريم عقابهم في الإسلام القتل, وعلى الحكومات المسئوله أن تمنع عرض مثل هذه الإساءات, وأن يقدم مرتكبوها للمحاكمه, ولا يبرر ذلك قول الديمقراطية وحرية الرأي والتعبير, لأن حرية الديمقراطيه والتعبير ستتوقف لو كان كان الأمر المسيء موجها لليهود وما تسمى بالساميه, فلو افترضنا أن هذا الفيلم يتكلم عن الصهيونيه أو أنه يكذب أحداث الهولوكوست أو يدافع عن العرب ضد المحتلين الصهاينه لوجدت أمريكا كلها تنتفض وتمنع الفيلم, لكن فيما يتعلق بالمسلمين فلا أحد يهتم, وفي المقابل عندما يهاجم المسلمون ويقتلون من إعتدى عليهم  يسمونهم إرهابيين, فماذا يفعل المسلمون في الدفاع عن دينهم؟, هل تريدونهم يشاهدون دينهم ورسولهم يهان ويسكتون؟...
ولقد انتفضت الشعوب الإسلاميه للدفاع عن نبيها, فكانت النتيجه قتل السفير الأمريكي في ليبيا, ولو كانت الحكومة الأمريكية اتخذت رادع ضد صانعي الفيلم, لما حدث ما حدث ولكنها اكتفت بالإستنكار والإدانه, والحجة بأن الدستور الأمريكي يكفل حرية التعبير, فلو قرروا مثلا ترحيل الأقباط المصريين إلى بلادهم أو محاكمتهم على أقل تقدير لكفوا أنفسهم تدمير سفاراتهم وقتل سفيرهم, وليس معنى هذا أنني مع قتل السفير, فانا غردت في التويتر أن هذا أمر مرفوض دينيا وإنسانيا, ولكن ما أود قوله أن الأمريكيون والغربيون يغيضون المسلمون لدرجة وقحه جدا, وإجراءاتهم للتصدي لهؤلاء المسيئين ليست كافيه لأن تجعل الآخرين لا يعتدون عليهم, لذلك وعليه؛ فإما أن يضعوا حدا لهؤلاء المعتدون على الدين الإسلامي وإلا فإنهم سيرون لاحقا إرهابا كما يحبون أن يسمونه وكثيرا من القتل والتخريب, ولو أن المسلمون صنعوا فيلما يستهزئون فيه من النصارى أو اليهود أو غيرهم لدندنوا على وتر الطائفيه ولوصفوا الإسلام بأنه دين همجي عنصري, أما هم فيفعلون ولا حرج...
وفي مثل هذا الموقف نستذكر الإرهابي النرويجي أندريس بيرنج بريفيك المتهم بتفجير هجومي أوسلو الذي ارتكب جرائمه احتجاجا على إنتشار الإسلام في أوروبا, فسمي يميني ومتطرف, ولم يطلقوا عليه إرهابي, لأن كلمة إرهابي ماركة مسجلة للمسلمين فقط...
 إن المظاهرات التي تجتاح المدن العربيه قاصدة السفارات الأمريكيه بسبب الفيلم المسيء للرسول هي ردة فعل طبيعيه لقبول الحكومة الأمريكية لعرض هذا الفيلم وعدم إتخاذ إجراءات بمنعه, ولذلك؛ فلا يسوغ لأحد بعد ذلك أن يصف المسلمين بأوصاف غير منصفه, فهم يقومون بإحتجاجات هي حق لهم ضد من يعتدي على دينهم ورسولهم, ولكن الغريب جدا هو أن يستنكر الغرب هذا الفعل (الفيلم المسيء) وفي المقابل لا يتخذون إجراءات بشأنه, ويريدون من غيرهم إلتزام الصمت...
ولكن هذا لا يبرر سكوت الحكومات العربيه والإسلاميه الخانعه دوما في مثل هذه المواقف, وهي كالعادة تدس رأسها في التراب, ولا أعرف إلى الآن ما فائدة منظماتها التي يطلق عليها (إسلاميه) إذا لم تنتصر لرسول الله, وكيف تسمى حكوماتنا إسلاميه إذا لم تتخذ إجراءات رسميه ضد الدول التي تسمح بالإساءة للرسول؟, والمفارقة العجيبه أنه لو قام أحد من مواطنيهم (الدول الإسلاميه) بفعل يسيء لديانات الآخرين (رغم أن هذا أصلا فعلا مرفوض) لوجدتهم يستنفرون خفافا وثقالا وكأنهم مجاهدين في سبيل الله لهذا الأمر, ليظهروا للآخرين أنهم يرفضون الإساءة لأي دين, ولماذا هم هنا يكيلون بمكيالين ولا ينتفضون ضد من أساء لدينهم؟, وماذا لو كان هذا الفيلم وتلك الرسومات تتعرض لأسرة أي حاكم دولة عربية أو إسلاميه؟, هل ستكون ردة الفعل مشابه لردة الفعل بخصوص الإساءة للرسول؟...
إن من قام بهذا الفعل لا بد أن يحاكم ومن يثبت عليه الفعل فعقوبته الإعدام, وطالما أنهم أحرار طلقاء فإن الغضب الإسلامي سيبقى كامنا في النفوس, وما إن تحدث إساءة جديده ستكون ردة الفعل أقسى من سابقاتها, وإن تطييب الشعوب بالكلام والوعيد دون الفعل وإتخاذ إجراءت وعقوبات على الفاعلين ما هو إلا تسكين للآلام, ولكن يبقى الألم موجودا يمكن أن يثور مرة أخرى وبصورة أشد قد لا تحمد عقباها...
والآن... مع تغريداتي أنقلها إليكم لإرتباطها الأصيل بالموضوع...
كم أتمنى أن يغتال تيري جونز وأقباط المهجر على الفيلم المسيء للنبي لا أن يغتال المعاهدين؟... ماذا لو تم تدمير السفارة أو القنصليه دون قتل وإزهاق أرواح؟ ...ليس مبررا أبدا قتل السفير, خاصة إذا ما علمنا أن جميع الطوائف في أمريكا أدانت الفيلم... من صنع الفيلم هم أقباط المهجر, وهم يدعون لتقسيم مصر وضررهم باق, وهم من يستحقون الإغتيال... إغتيال السفير الأمريكي لا يكف قائلا ولا يغني باطلا... والحل يكمن في معاقبة المسيئين أنفسهم, ومنع الفيلم... بعض الناس سارعوا لنشر رابط الفيلم من باب الابلاغ عن الفيلم لحذفه, وهم بذلك يساهمون بنشره دون علم... يقول الله (إذا سمعتم آيات الله يكفر بها ويستهزأ بها فلا تقعدوا معهم... إنكم إذا مثلهم) وهؤلاء ينشرون رابط الفيلم... السفير رسول ومأتمن من الدوله وجاء بمعاهده, ولا يجوز قتله بأي حال من الأحوال... حتى لو كان هناك حرب بين دولة مسلمه وكافره ولم يتم سحب السفراء فلا يجوز قتلهم, ولكن يجوز ترحيلهم... هذا دين وليس عاطفه... ليس غريبا أن لم نسمع تجمعات أوبيانات أواقتحامات أوإحتجاجات من الروافض لنصرة الرسول... لأننا لم نسمع عنهم يوما نصرة للرسول... كل هذه الإحتجاجات والمظاهرات التي حدثت في الدول الإسلاميه, ومع ذلك أتحدى أن يكون بينهم شيعي واحد... ألسنا مسلمون ونبينا واحد كما يدعون؟!... سبحان الله, كل حادثة إساءه للإسلام مثل حرق القرآن أوالرسوم الكاريكاتوريه أو ‫الفيلم المسيء للرسول‏ تجد الشيعه يختفون حتى عن النت.. فص ملح وذاب... ممثلو الفيلم المسيء للرسول‏: المخرج خدعنا بأنه مصري وأوهمنا أن السيناريو عن محاربي الصحراء في مصر قبل الفي سنه وأن اسم محمد كان في السيناريو مستر جورج... هذا في الدنيا تبرءوا من بعضهم قبل أن يصلوا للآخره وأصبح الخليل عدو لخليله... ألم يقل الله في كتابه (فسيكفيكهم الله), الرعب دب في قلوبهم... وانظروا كم من النصارى سيهتدون بسبب الفيلم المسيء للرسول ذلك أن الفيلم لرداءته وكذبه الواضح سيجعل الآخرين يبحثون عن هذه الشخصيه العظيمه التي يحاربها هؤلاء الكذبه الفجره... والإنسان من طبعه الفضول... والسحر سينقلب على الساحر بإذن الله... وأول الغيث تبرء الممثلين بعضهم من بعض...
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ...
==================
و كتبه / العبد الفقير إلى رحمة ربه وعفوه
داعي التوحيد و نابذ البدع
آلحٍّجًِْهٍَ آبٌَِنْ عًٍآئشًِْهٍَAlllprooof
في 14 / 9 / 2012
http://antibiotic-for-all.blogspot.com
antibiotic.for.all@gmail.com
=================

==================
==================
 ==================
 ==================

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق