الإشراف..

يتشرف المدون بإنضمام الأخوات نمار وجابريه كعضوات فاعلات ومشرفات أساسيات في المدونه..

2012/08/06

وكأنها تتيه في شوارع مكه تبحث عن لعبه...

وكأنها تتيه في شوارع مكه تبحث عن لعبه...
=====================
بداية أود التنبيه إلى أنني مسحت الأسماء والمعرفات رغم أنها معروفه لأنني بهذه المقاله أوجه كلاما عاما لمثل هذه الحالات ولغيرها, وما هذه الحالات إلا كضرب مثال فقط...
ونسأل الله للجميع الهدايه, ولسنا نحن بمعصومين ولا أحد معصوم, ولكن أفضلنا هو من عرف خطئه فعاد عنه, ولم يستمر به, وقبل نصيحة أخوانه وإنتقاد أقرانه ولم يكابر, وكما قال عمر بن الخطاب فاروق الامه:
(( رحم الله امرء أهدى إلي عيوبي))...
وقال له رجلا يوماً: اتق الله يا عمر، فغضب بعض من أصحاب عمر وهموا بالرجل لينالوا منه، فقال عمر:
((دعوه؛ فلا خير فيكم إن لم تقولوها، ولا خير فينا إن لم نسمعها))...
أقول وبالله المستعان...
وكأنها تتيه في شوارع مكه تبحث عن لعبه, عفوا عن الله كما قالت...
ونحن أغبياء وآذاننا طوال, بسرعة البرق كفرنا المسلمة المؤمنة القانته, فهي لم تقصد ما فهمناه, لأننا أخذنا الأحرف على ظاهرها, ولكن الأحرف يا أذكياء لها معنى باطن, وكما قيل فالمعنى في بطن الشاعر...
ولكن السؤال:
هل فعلا كانت تبحث عن الله أم عن لعبه؟!...
هل الله أصبح لا وجود له, وهو القائل انه أقرب إلينا من حبل الوريد؟!...
أين إجلال الله وإكبار الله, وأين الإيمان؟!...
 فلم نكن نسمع أحد يقول كنت أبحث عن الله إلا لدى الملحدين وأكثرهم كانوا على غير ملة الإسلام, بل أكثرهم أسلموا لما علموا الإسلام؟...
بل؛ هل الله شيئا ماديا كي تتيه في شوارع مكه تبحث عنه وكأنها تبحث عن لعبه؟!...
بمعنى؛ لو كتب أحد قولا مشينا مثل: 
(رباه تحسس جسدي, و دع نبيك يتحسسه, كي أصدق انك موجود, وإلا فأنا كافر بك, فعقلي لا يستطيع إدراك وجودك), فهذا ليس بكفر, لأن هذا من التصوير الأدبي الذي لا يفهمه إلا عقول الملحدين, الليبراليين, والشاذين فكريا والمسلمين على طريقتهم ومن نحا نحوهم...
أما علماء المسلمين ومشايخهم وجموع الأفراد من المسلمين فهم لم يصلوا بعد لمستوى عقل هؤلاء...
نقطة نظام...
ها أنا استخرجت كلاما أدبيا يبدو وكأنه جميل عبر مثالي (( رباه تحسس جسدي... إلخ)), وأقصد من هذا أن كلامهم الذي يتلونه على مسامعنا ويصنفون أنفسهم من خلاله أنهم مثقفين وأدباء ليس من الصعوبة بمكان الإتيان بمثله, وإنما هو سهل المنال لمن أراد القول بمثله...
نكمل...
وهذا في الحقيقة من السفسطه التي يوهمك صاحبها بالمعرفه بينما هو أبلد من حمار, وعادة ما يكون أتباع هذا المنهج السفسطائي أصحاب فكر فارغ من المضمون, و حجة فيها تمويه إما أنها تحتمل عدة وجوه أو أنها تأول حسب ما يريدون أو أنها لا هذه ولا تلك وإنما رمي ألفاظ فحسب...
فكلامهم قد يكون في ظاهره صحيح مقنع ويريح من يسمعه لكنه في داخله سقيم ذو هدف باطني مخالف لما أظهره علانية...
مثلا: من يقول أنا مسلم وأعتز بإسلامي وكتابي القرآن ونبي محمد, وعندما ترى ديانته أو مذهبه تجده لا يتبع أيا مما ذكره, فكلامه جميل ورائع ولكنه لا يطبقه, وفي مثل هذا من يدعو لحرية التعبير وتسمية من يخوض في الأدب دون رقابة على حروفه فيض إبداع, فهذا كلام لا بأس به, و لكن هل من الأدب إساءة الأدب مع الله أو رسوله, أو التجرؤ على عادات المجتمع بطريقة وقحه مثلا؟...
وبما أننا ذكرنا المجتمع, فالشيء بالشيء يذكر, فإن من مميزات السفسطائيون طمس الحق وإظهار الباطل محله حتى لو خالف مبادئ المجتمع الذي يعيشه, ولو أنكر مسلمات وقواعد متأصله فيه, مثل مسلمة عدم الإعتداء على الدين, فتجده دائم الإعتداء على هذه البديهيات والأبجديات التي لا تقبل الأغلبية المطلقه الخوض فيها, فيسفسطون في العقليات ويقرمطون في السمعيات و ينكرون الحقائق, كل ذلك من أجل لجم الخصم وإخراسه, فقط هذا هو هدفهم وليس الحق, كي يخلو لهم الجو فيبيضون ويصفرون ويفسدون في الأرض وفق أهوائهم ومقتضيات أوهامهم...
ولا بد من الإشارة هنا إلى أمر هام قد يفوت على الكثيرين هو أن هؤلاء الذين ينتهجون هذا النهج في مواقع التواصل الإجتماعي وأكثرهم شباب لا يعرفون من الدنيا سوى رتوش وربما شهادات حصلوا عليها فظن كل منهم نفسه أنه (أبو العريف), ولا أخالهم سوى همج رعاع يتبعون كل ناعق, وأقسم بالله أنهم مقلدون لإثبات الوجود ولقول أن لهم فكرا وأنهم يفكرون, ولو دخلت إلى أعماقهم لوجدته خاويا خاليا من أي فكر وعلم, وبعضهم يريدون أن يستدرجوا الناس إلى كتابات تافهه يكتبونها أو أشعار أتفه ينظمونها, أو يريدون أن يبرزوا للآخرين كم هم معاصرون للحضارة ومستوعبون للعلم وللثورة التكنلوجية وللفضاء ويعلمون ما يدور حولهم في هذا العالم المترامي الأطراف, ولكن غيرهم ليس مستوعب لما استوعبوه وما فهموه...
وبما أنهم بهذه العقلية المتقده وبهذا التفتح الحضاري العلمي منه والصناعي فحبذا لو اخترعوا لنا إختراعات ننافس بها الغرب واليابان بدلا من وصف الآخرين بأوصاف التخلف والرجعيه وهم لم يفعلوا شيئا...
ألم يقل أحدهم مخاطبا الرسول: سأصافحك الند بالند, ثم لووا عنق كلمات صاحبهم فقالوا مفسرين: هذا أدب رفيع المستوى لا يفهمه إلا من كان ذو لب وبصيره (يقصدون أمثالهم وأشباههم)...
ذات مرة؛ كتب أحدهم في التويترما يلي: (( كنت مراهقا أسير في احد الشوارع, فإذا بنور يسطع أمامي عاليا في الفضاء, فقلت في نفسي يبدو أن هذا وحي لي, وتأكدت أنني أصبحت نبيا, ولكن بعد قليل اكتشفت أنها أنوار ليزر لإفتتاح مول جديد..هههههه))...
راسلته فقلت: نرغب بتفسير واضح لهذا الكلام...
تمادى في الإستهزاء وقال: إذا لم تفهم كلامي فلماذا أشرحه لك؟!...
قلت: فهمت من كلامك أنه استهزاء بمقام النبوه, فما رأيك؟...
فقال: وهل هذا ما فهمته؟!...
وجدت أنه يماطل ولا يرغب بالحديث, فقلت: نسأل الله لك الهدايه, لا تتعرض لمقام النبوه, وإنها لمصيبة أنكم عندما تذهبون لأمريكا للدراسه تتصورون في انفسكم أنكم من صنع الفضاء وصعد إلى القمر, فلا تستهزء بدينك, لأنك قد تكون في خطر الدخول في الكفر إن كنت تعي معنى كلماتك...
((كان قد كتب في بروفايله أنه طالب في أمريكا))...
حمل كلمة (كفر), وصال وجال بين أصحابه في التويتر, وقال ( انظروا كيف كفروني من أجل تويته؟!..)...
دخلت علي إمرأة قريبة له وقالت: إن هذه مشاعر وخواطر اجتاحته في طفولته فأحسها, فكيف تجرأت على تكفيره؟, وهل تريدون أن تحجروا على الأفكار والإبداع؟!...
قلت: أنا لم أكفره لأنني لا أملك الحق وعلمي الشرعي لا يأهلني لذلك, ولكنني نصحته أن لا يدخل في متاهات الإستهزاء في الدين لأنها قد تكون مكفره, وأنا سبب دخولي ونصحي له أننا لا نقبل أي إنسان مهما كانت صفته أن يتعرض لمقام النبوه, هل قصرت أيديكم أو أرجلكم أن تذهبوا للحانات والبارات من أن تتعدوا بالسخرية على الدين؟...
ثم صار جدال ونقاش ومشاجرات ومهاترات وتدخل أصحاب له يستهزئون؛ لكنها لاتهم الموضوع...
سبحان الله,  جميع هؤلاء من قلوب متشابهه, وكل إعتداء يرجئونه إلى الأدب أو الشعر أو الإبداع, فهم يحسنون إستغلال الفرص, فمثلا؛ في الشعر الذي لا يكون الخطاب فيه مباشرا وإنما رمزيا او تصويريا أو تشبيهيا فيستغلون هذه النقطه ليدخلوا بها فسقهم وتعديهم, لكنهم يقعون في فخ أن أحرفهم محكمة وليست متشابهه, أي لا تقبل التأويل أو حملها على محمل التصوير أو التشبيه أو البلاغة أوالإبداع البريء...
هذه الشخوص التي تلبس لباسا غير لباسها وتريد أن تقنع غيرها بأنه لباسها جاءت أكثر أفكارهم من تلك البعثات الدراسيه في الغرب التي تكون سببا في إنحراف أفكارهم, مع أن بعض منهم عاد متدينا لما رآه هناك من واقع مرير نتيجة الإنحلال من جميع نواحيه, ولكن هناك قلة قليلة تعاني من النقص في شخصياتها تحاول سد هذا النقص بالخروج عن المألوف...
فقر الجهول بلا عقل إلى أدب ... فقر الحمار بلا رأس إلى رسن...
ثم أنهم يريدون أن يحكموا أحرفهم غصبا بتفسيرات جوفاء لا تمت إلى ما كتبوه بصله, وكم يتحسر المرء على هؤلاء الذين انقلبوا من الإيمان إلى الضلال دون أن يعوا ما فعلوا أو يفعلون, بل أنه قد يدعي بعضهم التدين أصلا؟!...
إنهم يعشقون الحياة البوهيميه التي أتوا بها من الغرب؛ لكنهم يغلفون أفكارهم بخدعة أنهم لا زالوا متمسكين بدينهم كي يمرروا على العامة ما أضمروه في صدورهم من إعتقادات دخيلة باطله...
وربما يحتجون أن النهضة العلمية في أوروبا لم تظهر إلى حيز الوجود ولم يصلوا إلى ما وصلوا إليه من علم إلا بعد أن تحرروا من الكنيسة, وبالتالي فنحن يجب علينا أن نتحرر من الدين كي نصل إلى ما وصلوا إليه, وفي هذا مغالطات كثيره لا ترقى إلى أن يضيع أحد وقته في نقاشها, حيث أن الكنيسة في أوربا لم تكن تقدم للنصارى حلولا لأي مشكلة لديهم سواء إجتماعيه أو إقتصاديه أو سياسيه أو غيرها, فالدين النصراني لا يعالج هذه الأمور لأن سيدنا عيسى عليه السلام انتهت رسالته برفع الله له قبل ان يكملها لأنهم أرادوا قتله وأعدوا العدة لذلك (الصلب)...
وكانت الشرائع الكنسيه تصدر من عقول بشريه وهم البابويه ورموزهم الدينيه, وهذه شرائع لم تكن قادرة على تحمل الظروف السائده للمجتمعات والدول لأنها ليست إلهيه, بعكس الشريعة الإسلاميه التي هي من الله والتي عالجت كل شيء في الحياة الإنسانيه بشتى أشكالها لدرجة أنها علمت المسلم كيف يدخل الحمام ويخرج منه, فما بالك في إدارة الدوله والسياسات والمجتمعات والإقتصادات فقد فصلت فيها تفصيلا...
ولذلك فالمفهوم الذي استنتجوه في حجتهم تجاه نجاح النهضة العلمية والصناعيه في أوربا هو مفهوم خاطئ, والدليل أيضا على أن الدولة الإسلاميه عندما حكمت العالم بشريعة الله امتدت إلى أقصى الأقصاع والأمصار, وكانت هي الرائدة في العلم والإختراعات والصناعات, والغرب يقر بفضل المسلمين في ذلك, ولا ننسى أننا عندما نتتبع التاريخ سنجد أن سبب سقوط المسلمين وتخلفهم هو دخول مذاهب منشقه عن الإسلام بإسم الإسلام نفسه وتكوين جماعات وأحيانا دويلات كبرت لاحقا إلى دول, فلم تكن قادره على إدارة الدول والشعوب لأنها خرجت من عباءة الإسلام إلى عقول بشر أضفوا عليها صفة الألوهيه فاتبعوها, تماما كما كانت الكنيسة عليه في أوربا, فناهضوا المسلمين وعادوهم وخانوهم وحاكوا لهم المكائد, ومن ذلك إلى وقت قريب نسبيا نذكر مثلا الدولة العثمانيه التي وصلت إلى عمق أوروبا لولا خيانة الصفوية في إيران, حتى قال أحد المستشرقين:

((لولا الصفويه لكنا اليوم نقرأ القرآن في أوروبا)), فلما انتهت الخلافة العثمانيه الإسلاميه وحلت محلها العلمانيه, تخلف الإسلام لأننا استبدلنا الذي هو أدنى بالذي هو خير بفضل خيانات من يدعون أنهم ينتمون لديننا, وها أنتم هؤلاء تمارسون نفس الدور ولكن بطريقة أخرى أو قولوا بمسميات أخرى...

وهكذا انتكست المفاهيم لدى هؤلاء فأصبح الإستهزاء بالدين وبالإسلام والمسلمين أدب وفن وحضارة ورقي, فأصبحوا يريدون أن يسقوننا من إناء قد ولغت فيه كلاب الإنحلاليه والبهيميه, ولكن الله جعل الخير في أمة محمد إلى أن تقوم الساعه, فهناك من يتصدى لهم بالعلم والأدب, وإن لم ينفع فبالسيف والسنان...
أخذت التائهه في شوارع مكه هذا الدور وتعلمته زيادة من والدها وهو أن النيل من الدين على سبيل حرية الفكر والتعبير أمر فيه وجهة نظر, فأثبتت أن التلاعب بالألفاظ هي السمة المشتركه بين الليبراليين و بين من يدعون أنهم مسلمين ودعاة ولكنهم من تحت الحزام يضربون...
(( أتيه في شوارع مكه أبحث عن الله فلم أجده )) ...
و بعد أن ينتقدها الآخرون تقول:
أنا أقصد أنه ليس موجودا في القلوب سوى قلبي؛ ولكنكم مكفرون...
إذا؛ والحال هذه, أليس هذا تكفيرا لعموم المسلمين الموجودين أن لا ترى الله إلا في قلبها, وتنفي وجوده في قلوبه الآخرين, وكأنها تقول أن كل من أتى إلى بيت الله الحرام هم مجرد جمع من المنافقين...
ثم تنعت من يصف كلامها بالزندقة والضلاله بأنه يكفرها, وأما أن تكفر هي غيرها بقولها هذا فهو أمر عادي جدا لديها, فقد أباحت لنفسها ما حرمته على غيرها...
ولا أعرف إلى الآن كيف علمت بأن الله ليس موجودا في قلوب الآخرين؟!, هل اطلعت على قلوبهم فردا فردا, أم نزل عليها وحيا من السماء قال لها (اسمعي, إن الله يبشرك أنه ليس موجودا إلا في قلبك أنت فحسب), كالوحي الذي نزل على صاحبنا أبو أنوار الليزر...
قلت لها في رسالة: أنت كمن يقول للناس: لا تقربوا الصلاة, وعندما يهاجمونك تقولين: وانتم سكارى, فأنت بذلك تخدعين غيرك بأسلوبك لغاية في نفسك, ولم أذكر لها غايتها بل دعوت لها بالهدايه...
ولا بد أن نكشف الغايه هنا حيث انها لازالت تتمادى في ألفاظها التي تفسرها لاحقا بمعنى مغاير, وتصف غيرها بالجهالة التي لم يفهموا سر كلماتها التي تصفها أحيانا بالشعريه وكما قال والدها أن كلامها شعرا وليس ضروريا ان يأخذ بحرفيته, لكنني أعتقد أن الغاية هي إستدراج الآخرين لمتابعتها تويتريا وللجدل حولها ولقراءة أشعارها النثريه التي تذكرنا بأشعار المتطفلين على الشعر...
إن الشعر التي يتوجب أن يكون فيه تصويرا أو تشبيها بليغا لا يكون عادة ذو أحرف مباشره لا تقبل التفسير والنقاش ك (أتيه في الحرم أبحث عن الله فلم أجده), فهذا الكلمات كفرية إلحاديه لا تقبل النقاش والجدل, ومن أراد أن يكتشف الناس نواياه, فالناس ليسوا سحرة كي يعلموا ما تكنه الأنفس, وما تكنه النفس فهو خاص بالمرء نفسه ولا يفرض أحد على الناس فهمه طالما أن لا يوجد تشبيه أو تصوير في الكلمات, بل كانت واضحة لا تقبل التفسير, وكما ذكرت لها أيضا في الرد التويتري فقلت: لقد قال عمر بن الخطاب:
((من وضع نفسه موضع التهم فلا يلومنن الناس))...
ومن المفارقات العجيبه أنهم جعلوا مشايخ المسلمين من عارضوا كلامهم جهلة مكفرين وهم أهل الأدب والعلم والفصاحه, فعبدالعزيز الطريفي التي لا يساوون هم وجمعهم نقطة في بحر علمه الشرعي تبين أنه مكفر جاهل...
وهنا أهمس في اذنهم قائلا: إذا كان الشعر بلاغه وتلاعب بالألفاظ وليس حديث فقه وشرع كما يقول والدها للدفاع عنها, وهو كلام حق أريد به باطل, فهل يمكن إعتبار كلام البعثي المتصل على برنامج في قناة بعثيه إبان ثورة الشعب السوري عليهم, فقال شعرا كشعر ابنته التائهه وهو:
((اسألوا آبائي اسألوا جدي اسألوا نسبي، اسألوا الشموخ اسألوا لي الواحد الأحد، اسألوا ما شئتم فأنا البعث ديني وربي بشار الأسد))؛ فهل يمكن إعتبار هذا من الشعر والبلاغه التي لا تدخل الشريعة فيه حيث انه تلاعب ألفاظ فحسب؟!...
إن قلتم نعم, فسنقول لكم كفرتم ورب الكعبه, وإن قلتم لا؛ فسنقول لكم قد أحللتم لأنفسكم ما حرمتموه على غيركم وأنتم أصحاب باطل وطلاب هوى...
وإن تزمتم وإلتزمتم السكوت وعدم الإجابه فسنقول:
أي طرطرا تطرطري, وهللي وكبري... والبسي الغبي الأحمق ثوب عبقري...
قام رجل بالتبول في بئر زمزم، فقيل له: لم فعلت فعلتك النكراء هذه؟!...
فقال: كي يتحدث التاريخ عني ويسطرون إسمي فيه...
عادة هؤلاء لا يهمهم أين يسطر إسمهم, في صدر التاريخ أم في مزبلته, المهم أن يسطر فحسب...
وهنا أستذكر حادثة قديمه قرأتها في الصحف؛ قتل أمريكي عدة ضحايا بطريقة بشعه, فقيل له: ما سبب جرمك البشع هذا؟!...
فقال: كي أظهر في صفحات الجرائد وأصبح مشهورا...
ولا أخال السيده التائهه في شوارع مكه إلا من هؤلاء, ولكن ينقص ما سبق قوله عن الأعرابي (كي يسطر التاريخ إسمي) وقول المجرم الأمريكي ( كي أظهر على صفحات الجرائد) أن تقول هي زيادة (وأن يقرأ نثري؛ عفوا شعري الناس, وتزداد متابعتي)...
وفي النهاية وإن كنا نعتقد بل ونجزم بأنهم ليسوا من المجادلين إنشاء الله وأنهم ممن يحبون الله ورسوله, ولكن هذا التمادي في تمييع الدين لدرجة الإستهزاء يجعلهم محط أنظار منذ فتره, خاصة أن الدكتور والد التائهه كثرت زلاته وأصبحت جمه, ولا أعرف هل حب إنتقاد الناس لهم وابتعادهم عنهم أمر يسعدهم ويسعون إليه؟!...
إنني أنصح فقط, ولا بد يوما أن تمر نصيحتي إليهم, والأوبة بعد الذنب كمن لا ذنب له, وإحسان الظن بهم بعد الإعتراف بالخطأ أمر يسير...
ألا هل بلغت اللهم فاشهد؛ ونسأل الله الهداية للجميع...
همسه...
كم أتمنى من كل إنسان مسلم ويخشى الله أن لا يتابع من يسيء لدين الله بأي شكل, حتى لا يرفع عدد المتابعين له, لأن في ذلك شحذ لهمته, وتشجيع لبوهيميته...
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ...
------------------
تم تحريرها في 6 / 8 / 2012
==================
و كتبه / العبد الفقير إلى رحمة ربه وعفوه
داعي التوحيد و نابذ البدع
آلحٍّجًِْهٍَ آبٌَِنْ عًٍآئشًِْهٍَAlllprooof
http://antibiotic-for-all.blogspot.com
antibiotic.for.all@gmail.com
=================

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق