الإشراف..

يتشرف المدون بإنضمام الأخوات نمار وجابريه كعضوات فاعلات ومشرفات أساسيات في المدونه..

2011/08/12

الأطفال والمساجد في رمضان ...

الأطفال و المساجد في رمضان ...
==================
يكثر تجمع الأطفال في المساجد في رمضان, وخاصة في التروايح و القيام, ليس لهدف الصلاة إنما لهدف اللعب والمرح مع أصحابهم, فيتسابقون تارة ويتكلمون بصوت مزعج تارة أخرى, وإذا ما بدأت الصلاة إزادادت حركاتهم و لعبهم, وإذا ما صلوا كانوا بقرب بعضهم فأخذوا يتهامزون ويتلامزون ويتهامسون بنبرة مسموعه ...
ومما لا شك فيه أن كل هذا يسبب الشوشرة والإزعاج للمصلين مما ينجم عنه عدم الخشوع وعدم التركيز في الصلاة أو في قراءة القرآن أو في الدعاء ...
والغريب في الأمر أنك لا تجد أحد من المصلين وخاصة الإمام يتكلم أو ينهر هؤلاء الأطفال أو يحذرهم, بل يطلقون لهم العنان فيما يفعلون, والسبب يعود لخشيتهم بأنهم قد يتسببون في مشكلة مع ذويهم فيما لو نهروهم أو حذروهم ...
من المشاهد التي شاهدتها يوما, أن أحدهم يحضر أطفاله للمسجد, فيأخذ زاوية يقرأ فيها القرآن, بينما أولاده يلعبون في المسجد بشكل مزعج جدا ولم يكلف نفسه حتى بالإشارة إليهم أن إجلسوا أو لا تزعجوا المصلين ...
مثل هؤلاء يعتقدون أنهم يربون أولادهم على إرتياد المساجد بمجرد وجودهم فيه وبينما الأولى أن يعلموهم أولا آداب المسجد وإحترام المصلين وعدم إزعاجهم ...
في إحدى المرات صلى بجانبي أطفال, وطوال فترة الصلاة وهم يلعبون بالدهس على أقدام بعضهم, وبالقرص, و باللمس, وبالضحك المسموع, حتى أنني لم اصدق متى تنتهي ركعتي التروايح, ومع أنني نهرتهم, إلا إنني في الحقيقة تركت إكمال الصلاة وخرجت, لأنني غضبت وتنرفزت بشكل لو أنني جلست اكثر فلا بد أن أحدث مشكلة, فصلاتنا أصبحت لا خشوع فيها ولا هدوء من الإزعاج ...
وهذا ما احسست فيه, بأنني أصلي بدون خشوع وطمأنينه, فما إن تنسجم قليلا مع القرآن حتى مر عليك طفل يتسابق مع رفيقه, و ذلك الطفل يتحدث بصوت مسموع ... إلخ ...
و ما إن تنبه أحد الأطفال وتلتفت جهة أخرى حتى تجد عشرات غيره قد تفرقوا في زوايا مختلفه, فمن تنهر و من تعلم ؟؟؟...
فما العمل ؟؟؟...
إن العمل يبدأ أولا من بيوت أهلهم, فيجب تعليم أولادهم على إحترام المساجد, و أن اللعب فيها محرم, و أن الكلام الجانبي الذي يزعج المصلين لا يجوز ...
ثم يأتي دور الإمام الذي يفترض فيه أن يكون مسؤولا عن المسجد, كما أنه يفترض أنه يعرف أهالي الأطفال فيبلغهم ...
ثم يأتي دور المصلين بطرد أي طفل يسبب الإزعاج أو نهره وتنبيهه ...
ولا يجوز الإحتجاج بكلام مثل دعه يعتاد المساجد, أو دعه يتعلم فيرى ويسمع ويصلي, لأن إعتياد المساجد وتعلم الدين لا يكون بهذه الطريقه, فالمساجد لها حرمتها والمصلين لهم إحترامهم ...
الأدهى, أنه في كثير من الأحيان تجد أن أب الولد أو الأولاد ضمن المصلين, ولا يلتفت إلى ابنه لتنبيهه على الأساس الذي ذكرناه أنه يلعب في المسجد حتى يعتاد على المساجد أفضل من لعبه في الشارع أو في البيت, وينسى هذا الرجل أن المساجد لله وللعباده وليست للعب أولاده ...
ملاحظه : -
قد لا تكون هذه الظاهره منتشره في كل المناطق, ولكنها موجوده بكثره في المناطق الشعبيه والقرويه, والسبب كما هو معلوم بساطة هذه المناطق وبساطة كثير من سكانها ...
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ...
==================
و كتبه / العبد الفقير إلى رحمة ربه وعفوه
داعي التوحيد و نابذ البدع
آلحٍّجًِْهٍَ آبٌَِنْ عًٍآئشًِْهٍَAlllprooof
http://antibiotic-for-all.blogspot.com
===================

هناك تعليقان (2):

  1. غير معرف12/8/11 14:08

    المقداد ...........بارك الله فيكم ظاهره متفشيه في جمييييييييييييييييييييييييييييع المساجد لا حول ولا قوة الا بالله

    ردحذف
  2. جزاك الله حيرا أخي المقداد .....
    و جعلك ممن يغفر لهم في هذا الشهر الفضيل ...

    ردحذف