#مرضى_الهياط

 #مرضى_الهياط

كتبت في هاشتاق #مرضى_الهياط ما يلي:

كنت في أندونيسيا قبل فترة, فلاحظت السائق عندما يسقط منه أكل على السفرة (السماط) يجمعه ويأكله, ثم أنه لا يأكل إلا من الذي يليه, قلت في نفسي ربما الرجل خجل منا, المهم: أصبحت أراقب غيره من بني جلدته, فوجدت أن هذه طريقتهم جميعهم في الأكل..

وكنت قبل ذلك أتسائل؛ لماذا هؤلاء فقراء وسعداء, والإبتسامة لا تفارق وجوههم, معنا ومع بعضهم ومع غيرهم, ونحن مكتفين من نعم الله وخيراته, ومنا أغنياء, ومع ذلك مشاكلنا لا تنتهي؛ أمراض, ونفسيات, وعداء مع أقرب الناس لنا ومع أرحامنا وأنفسنا, وعقوق, وغير ذلك, فعلمت أن الكفر بالنعم والهياط والبعد عن الله وسنة رسوله هي التي جعلت معيشتنا ضيقة رغم ما حبانا الله به من نعم هم تقيدوا بسنة الرسول, واحترموا النعم رغم قلتها, ونحن خالفنا تعاليم ديننا..

أين نحن من قول الله تعالى: "والذين إذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك قواما", وأين نحن من قول الرسول صلى الله عليه وسلم: "وكل من الذي يليك", والدلائل في ذلك كثيرة من القرآن والسنة, ولا يجهلها إلا الذين لا يتفقهون أو يتثقفون في دينهم..

إن الله توعد الكفار بالنعم بالفقر, ورسوله حذر وأنذر, لذلك لا نستغرب أبدا مما يحدث لنا في عالمنا العربي والإسلامي من تكالب للأمم والشعوب خاصة الكافرة (ونحن المسلمون) علينا, ونصر الله لهم علينا, فقد طبقوا الإسلام بدون أن يتبعوه, ونحن خالفنا الإسلام ونحن ندعي إتباعه..

إن الإسلام سلوك وأخلاق وتطبيق لكتاب الله وإتباع لرسوله وليس عبادة فقط, وإن الله لن يناله منا طعام وشراب, فهو تعالى عندما يأمرنا أن نحافظ على النعم, لن يأخذها لنفسه, بل هي من باب شكره والإعتراف بفضله: "لئن شكرتم لأزيدنكم", ولا أعتقد أن ما يقوم به البعض من هياط هو من باب الشكر لله, بل هو كفر بالنعم, فإذا كان هذا ليس كفر بنعم الله فكيف يكون الكفر بها إذا؟!...

=================

وكتبه/ العبد الفقير إلى رحمة ربه وعفوه
داعي التوحيد و نابذ البدع

@Alllprooofالحجة_ابن_عائشة

في 18 / 1 / 2016

http://antibiotic-for-all.blogspot.com
antibiotic.for.all@gmail.com

=================