شر الدواب - ولي المسلمين - دعاة من نوع آخر...

شر الدواب - ولي المسلمين - دعاة من نوع آخر...

==========================

قال تعالى:

"إن شر الدواب عند الله الصم البكم الذين لا يعقلون"..

من هم الصم البكم؟..

إنهم الكفار والعياذ يالله, وهم من يصمون آذانهم عن سماع الحق إذا جاءهم  لعدم رغبتهم في ذلك, ويطبقون شفاههم على ألسنتهم عند قوله, لكنك تجد هذه الألسنه تستميت إستماتة عند الدفاع عن الباطل.. 

لا أعلم لماذا نجهد أنفسنا كثيرا في محاورة أصحاب الفرق الضاله, مع أن سؤال واحد كاف لهدم أي معتقد يدين بغير ما جاء به الإسلام..

تشاهد طقوسا غريبه تفعلها مذاهب شتى تدعي نسبتها إلى الإسلام, بل إن بعضهم يسمي نفسه كذبا وبهتانا أنهم هم الإسلام نفسه وغيرهم منحرفون عن المله, وتستغرب لماذا يفعلون ذلك؟, ومن أين أتوا بعابدتهم؟!..

السؤال يكمن سره في:

هل فعل الرسول أو صحابته هذا الفعل أو هذه العباده؟!..

الجواب سيكون أحد شقين:

الشق الأول:

نعم فعلوا؛ وهنا تطلب الدليل..

الشق الثاني:

لم يفعلوا؛ وهنا ينتهي الحوار..
ولا تعط مجالا للخروج عن نقطة الحوار, كان يقول لك المحاور أن هذا تطوعا أو ثوابا فإن لم يكن ثوابا فهو ليس عقابا, وهكذا, لأن الحوار سيتحول إلى مضيعة للوقت ساعتها, فأي جوابا سيكون خارج عن إطار فعلوا أم لم يفعلوا هو هروب من الموقف, وخروج عن الإجابه, وهو من التفلسف الذي يراد بها خداع النفس وإقناعها بما هو ليس مقنع.. 

--------------------------------

من هو ولي المسلمين بالضبط؟..

إنه الله تعالى..

قال تعالى:

 "أنت ولي في الدنيا والآخره .. توفني مسلما وألحقني بالصالحين".. 

" الله ولي الذين آمنوا..... الآيه "..

ومن هو ولي الكافرين إذا؟.

إما أن تكون أصناما جسدوا فيها من يريدون تجسيده, وتخيلوه بها..

أو بشرا جعلوهم أندادا من دون الله, ويساوونهم بالله في العطاء والمغفرة والثواب والعقاب والرزق وحتى في الزواج والطلاق والإنجاب, وربما في عمل طبخة غداء منزليه..

أي بمعنى آخر:

أحبوهم كحبهم لله أو أشد..

فدخلوا في دائرة الشرك الذي يسمى ب " شرك المحبه"..

قال الله تعالى:

"ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادا يحبونهم كحب الله .. والذين آمنوا أشد حبا لله .. ولو يرى الذين ظلموا إذ يرون العذاب أن القوة لله جميعا وأن الله شديد العذاب"..

--------------------------------

هناك علماء لهم تحقيقات ومؤلفات فيها خير كثير للمسلمين, ولهم مجال عظيم جدا في الدعوه, لكننا لا نعرف أشكالهم, وبعضهم لو ذكر إسمه عند كثير من الناس لا يعرفه, وربما يقول لك على الطريقة الشاميه:

"شو بيشتغل هاظ"..

لكنهم جعلوا عملهم خلف الاضواء وليس أمامها, الفوا بصمت, ونشروا الدعوة بهمس..

لم يسعوا لشهرة أو مكانة بين الناس يشار إليها بالبنان, وقد يدخلون في مكان عام لا يعرفهم أحد..

نقوا انفسهم من بهرج الحياة, وابتعدوا عن شهوات الدنيا حتى لا ينوبهم شيء من التمديح المغالي فيفتنون, أو يأخذهم العجب بأنفسهم فيستسهلون..

أعرف بعض المشايخ يرفض التصوير بتاتا, وأحدهم قال مرة لرجل إشتبه فيه أنه يصوره, لن أسامحك يوم القيامة إذا كنت قد صورتني وتريد نشر ما صورته, فأنا لم أأذن لك بذلك, أنت تعلم أنني أرفض التصوير..

ربما أن هذا الشيخ بالغ في نظرنا, ولكننا لا نعرف أبعاد فكره, وايا كان قصده, فهو فطحل من فطاحل الدعوة والبلاغه والفصاحة, وهو هامة في إلقاء المحاضرات, وبإمكانه أن يجعل من نفسه مرجعا على مشايخ كثير يخرجون علينا في كل طالعة ونازله في التلفاز أو وسائل التواصل الإعلاميه المختلفه, لكنه فضل جعل عمله دون شهرة وسمعة ومقابل حتى لو كان المقابل كلمة شكر أو ثناء أو مديحا, واتخذ من جزء الآية "لا نريد منكم جزاء ولا شكورا" منهجا له, لأنه ينتظر الجزاء من الله وحده, والخير فيما كان جزاءه من الله مباشره.. 

--------------------------------

إذا كان ( العرب ) يريدون التحرر من عبودية الحكام, فيجب عليهم أولا أن يفكروا بالتحرر من عبودية أنفسهم لأنفسهم...

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته...

=================
وكتبه / العبد الفقير إلى رحمة ربه وعفوه
داعي التوحيد و نابذ البدع

@Alllprooofالحجه_ابن_عائشه

في 28  / 10 / 2013

http://antibiotic-for-all.blogspot.com
antibiotic.for.all@gmail.com

================