الإشراف..

يتشرف المدون بإنضمام الأخوات نمار وجابريه كعضوات فاعلات ومشرفات أساسيات في المدونه..

2012/06/22

أبو قدامة الشامي , بين الجهاد و الجهاد ...


أبو قدامة الشامي , بين الجهاد و الجهاد ...
=================
لا بد أن كل منا يعرف قصصا كثيره عن بطولات المسلمين خاصة المجاهدين منهم الذي انشغلوا بالجهاد طوال حياتهم , فلم يكن لديهم هم غيره , و كان شغلهم الشاغل أن ينادى للمسلمين بالجهاد فيسارعون إليه ...
و كل قصة مجاهد إسلامي تتميز بعبر و حكم تحفز المرء على بذل المزيد و تحرضه على محاسبة النفس ناهيك عن أنها تأدبنا و تنبهنا إلى كم نحن مقصرون مع ربنا و مع ديننا ؟...
كان خالد بن الوليد ينظر إلى القرآن و يقول و هو يبكي :
(( أشغلني عنك الجهاد )) ...
كما يقال أن ابن لادن ( و إن اختلفنا أو اتفقنا بشأنه ) قد احضروا له فيديوا فيه طفل فلسطينيا يقول : 
(( أين وعدك لنا يا بن لادن بتحرير فلسطين )) ,
 فبكى بكاء شديدا و قال : 
(( و ماذا يفعل ابن لادن و قد اجتمع العالم كله عليه )) ,
 فلزم الفراش مريضا ثلاثة ايام ...
و الجهاد لا يستطيعه كل إنسان إلا من كان زاهدا في الدنيا و مترقبا لما عند الله و مستعجلا إياه ...
نسأل الله ان نكون منهم ...
اليوم احضرت لكم قصة جهاد عظيمه اجتمعت فيها ثلاثة شخصيات مكونة من رجل و إمرأة و شاب يافع , تحمل لنا معنى عظيم و هو :
كيف يتسابق المؤمنون إلى الجهاد ؟,
 و لم أحضرها لتعبأة الصفحات أو لتمضية الوقت دون أن نعتبر و نستفيد , بل أولا : لنعتبر , ثم ثانيا : لروعة أحداثها و جمال تفاصيلها حتى انني كنت لأول مرة اقرأ قصة و ابكي بكاء طفل صغير ...
( طبعا على حالي ) ...
إنها قصة أبو قدامه الشامي في إحدى جهاداته ...
رجل مجاهد من الطراز الأول , حبب الله إليه الجهاد , لا يسمع بمكان فيه جهاد إلا و عدا إليه عدو حصان عربي اصيل , يحمل معه نفسا متشهية للموت في سبيل الله و عقلا تواقا لما عند الله ...
 و قد كان يجلس ذات مره في الحرم المدني فسألوه :
هل لك أن تحدثنا عن مواقف بارزه و ذات عجب في رحلاتك الجهاديه ؟؟؟ ...
فالتفت إليهم و قال : 
إني والله محدثكم ...
و الآن أترككم مع القصه حسب ما جاءت في كتاب ابن الجوزي صفوة الصفوه و ذكرها إبن النحاس في مشارع الأشواق ...
قد نقلتها لكم مكتوبة بعد تنسيقها ...
(( خرجت مرة مع أصحاب لي لقتال الصليبين على بعض الثغور [ والثغور هي مراكز عسكرية تجعل على حدود البلاد الإسلامية لصد الكفار عنها ] فمررت في طريق بمدينة الرقة [ مدينة في العراق على نهر الفرات وهي موجودة الآن في سورية ] واشتريت منها جملا أحمل عليه سلاحي و وعظت الناس في مساجدها وحثثتهم على الجهاد والإنفاق في سبيل الله , فلما جن علي الليل اكتريت منزلا أبيت فيه , فلما ذهب بعض الليل فإذا بإمرأة متحصنة قد تلفعت بجلبابها فقلت : ماذا تريدين ؟,
قالت : أنت أبو قدامة , قلت : نعم , قالت : أنت الذي جمعت المال اليوم للثغور , قلت : نعم  ...
فدفعت إلي رقعة وخرقة مشدودة وانصرفت باكية , فنظرت إلى الرقعة فإذا فيها :
(( انك دعوتنا إلى الجهاد ولا قدرة لي على ذلك فقطعت أحسن ما في وهما ضفيرتاي أنفذتهما إليك لتجعلهما قيد فرسك لعل الله يرى شعري قيد فرسك في سبيله فيغفر لي )) ...
قال أبو قدامة : فعجبت والله من حرصها وبذلها وشدة شوقها إلى المغفرة والجنة , فلما أصبحنا خرجت أنا وأصحابي من الرقة فلما بلغنا حصن مسلمة بن عبد الملك فإذا بفارس يصيح وراءنا وينادي و يقول : يا أبا قدامة ... يا أبا قدامة ... قف عليّ يرحمك الله ...
قال أبو قدامة فقلت: لأصحابي تقدموا عني وأنا انظر خبر هذا الفارس , فلما رجعت إليه بدأني بالكلام و قال : الحمد لله الذي لم يحرمني صحبتك ولم يردني خائبا فقلت له : ماذا تريد ؟, قال : الخروج معكم للقتال فقلت له : أسفر عن وجهك انظر إليك فإن كنت كبيرا يلزمك القتال قبلتك , و إن كنت صغيراً لا يلزمك الجهاد رددتك , قال : فكشف اللثام عن وجهه فإذا بوجهه مثل القمر وإذا هو غلام عمره سبع عشرةً عام ...
فقلت له : يا بني عندك والد قال : أبي قتله الصليبيون وأنا خارج لأقاتل الذين قتلوا أبي قلت له : عندك والدة قال : نعم , قلت : ارجع إلى أمك فأحسن صحبتها فإن الجنة تحت قدميها فقال : أما تعرف أمي قلت : لا , قال: أمي هي صاحبة الوديعة قلت : أي وديعة قال : هي صاحبة الشكال قلت : أي شكال قال : سبحان الله ما أسرع ما نسيت أمّا تذكر المرأة التي أتتك البارحة و أعطتك الكيس والشكال , قلت : بلى , قال: هي أمي أمرتني أن اخرج إلى الجهاد وأقسمت عليّ أن لا ارجع وإنها قالت لي : يا بني إذا لقيت الكفار فلا تولهم الدبر , وهب نفسك لله واطلب مجاورة الله و مساكنة أبيك وأخوالك في الجنة , فإذا رزقك الله الشهادة فاشفع فيّ , ثم ضمتني إلى صدرها ورفعت بصرها إلى السماء وقالت :
 الهي ومولاي هذا ولدي وريحانة قلبي وثمرة فؤادي سلمته إليك فقربه من أبيه وأخواله , ثم قال : سألتك بالله ألا تحرمني الغزو معك في سبيل الله , أنا إن شاء الله الشهيد ابن الشهيد فاني حافظ لكتاب الله , عارف بالفروسية والرمي فلا تحقرني لصغر سني ...
قال أبو قدامة : فلما سمعت ذلك منه أخذته معنا , فوا لله ما رأينا أنشط منه، إن ركبنا فهو أسرعنا وان نزلنا فهو أنشطنا , وهو في كل أحواله لا يفتر لسانه عن ذكر الله تعالى ابداً , فنزلنا منزلا ً وكنا صائمين , وأردنا أن نصنع فطورنا فاقسم الغلام أن لا يصنع الفطور إلا هو فأبينا وأبى , فذهب يصنع الفطور و أبطأ علينا فإذا احد أصحابي يقول لي :
يا أبا قدامة اذهب وانظر ما أمر صاحبك , فلما ذهبت فإذا الغلام قد أشعل النار بالحطب ووضع من فوقها القدر ثم غلبه التعب والنوم ووضع رأسه على حجر ثم نام فكرهت أن أوقظه من منامه وكرهت أن ارجع إلى أصحابي خالي اليدين , فقمت بصنع الفطور بنفسي وكان الغلام على مرأى مني فبينما هو نائم لاحظته بدأ يبتسم ثم اشتد تبسمه فتعجبت , ثم بدأ يضحك ثم اشتد ضحكه ثم استيقظ , فلما رآني فزع الغلام وقال :
 يا عمي أبطأت عليكم دعني اصنع الطعام عنك أنا خادمكم في الجهاد ,   فقال أبو قدامة : لا والله لست بصانع لنا شيء حتى تخبرني ما رأيت في منامك وجعلك تضحك وتتبسم , فقال : يا عمي هذه رؤيا رأيتها فقلت : أقسمت عليك أن تخبرني بها , فقال دعها بيني وبين الله تعالى , فقلت : أقسمت عليك أن تخبرني بها قال : رأيت في منامي أني دخلت الجنة فهي بحسنها وجمالها كما اخبر الله في كتابه فبينما أنا امشي فيها وأنا بعجب شديد من حسنها وجمالها إذا رأيت قصرا يتلألأ أنوارا لبنةُ من فضة ولبنةُ من ذهب وإذا شرفاته من الدر والياقوت والجوهر وأبوابه من ذهب وإذا ستور مرخية على شرفاته وإذا بجواري يرفعن الستور و وجوههن كالأقمار فلما رأيت حسنهن أخذت انظر إليهن وأتعجب من حسنهن فإذا بجارية كأحسن ما أنت رائي من الجواري فإذا بها تشير إلي وتحدث صاحبتها وتقول : هذا زوج المرضية , هذا زوج المرضية فقلت لها : أنت المرضية فقالت : أنا خادمة من خدم المرضية , تريد المرضية ادخل إلى القصر تقدم يرحمك الله , فإذا في أعلى القصر غرفة من الذهب الأحمر عليها سرير من الزبرجد الأخضر قوائمه من الفضة البيضاء عليه جارية وجهها كأنه الشمس لولا أن الله ثبت علي بصري لذهب وذهب عقلي من حسن الغرفة وبهاء الجارية فلما رأتني الجارية قالت : مرحباً بولي الله وحبيبه أنا لك وأنت لي , فلما سمعت كلامها اقتربت منها وكدت أن أضع يدي عليها قالت : يا خليلي يا حبيبي أبعد الله عنك الخناء , قد بقي لك في الحياة شيء , وموعدنا معك غداً بعد صلاة الظهر فتبسمت من ذلك وفرحت منه يا عم , فقلت له : رأيت خيراً إن شاء الله ...
ثم إننا أكلنا فطورنا ومضينا إلى أصحابنا المرابطين في الثغور , ثم حضَر عدونا وصفَ الجيوشَ قائدُنا , وبينما أنا أتأمل في الناس فإذا كل منهم يجمع حوله أقاربه وإخوانه إلا الغلام , فبحثت عنه ووجدته في مقدمة الصفوف فذهبت إليه وقلت :
 يا بني هل أنت خبير بأمور الجهاد قال : لا يا عم هذه والله أول معركة لي مع الكفار فقلت : يا بني إن الأمر خلاف على ما في بالك , إن الأمر قتال ودماء فيا بني كن في آخر الجيش فان انتصرنا فأنت معنا من المنتصرين وان هزمنا لم تكن أول القتلى فقال : متعجبا أنت تقول لي ذلك قلت : نعم أنا أقول ذلك قال : يا عم أتود أن أكون من أهل النار قلت : أعوذ بالله ... لا والله , والله ما جئنا إلى الجهاد إلا خوفا منها ,  فقال الغلام : فان الله تعالى يقول { يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم الذين كفروا زحفاً فلا تولوهم الأدبار ومن يولهم يومئذ دبره إلا متحرفاً لقتال أو متحيزاً إلى فئة فقد باء بغضب من الله ومأواه جهنم وبئس المصير } , هل تريدني أوليهم الأدبار فأكون من أهل النار ؟, فعجبت والله من حرصه وتمسكه بالآيات فقلت له : يا بني إن الآية مخرجها على غير كلامك , فأبى أن يرجع , فأخذت بيده أرجعه إلى آخر الصفوف وأخذ يسحب يده , عني فبدأت الحرب وحالت بيني و بينه , فجالت الأبطال ورميت النبال وجردت السيوف وتكسرت الجماجم وتطايرت الأيدي والأرجل واشتد علينا القتال حتى اشتغل كل بنفسه , وقال كل خليل :  لا ألهينك إني عنك كنت مشغول حتى دخل وقت صلاة الظهر فهزم الله { جلّ وعلا } الصليبين , فلما انتصرنا جمعت أصحابي وصلينا الظهر , وبعد ذلك ذهب كل منا يبحث عن أهله وأصحابه إلا الغلام فليس هنالك من يسأل عنه فذهبت ابحث عنه , فبينما أنا أتفقده وإذا بصوت يقول : أيها الناس ابعثوا إليّ عمي أبا قدامة ... ابعثوا إليّ عمي أبا قدامة ...
فالتفتُ إلى مصدر الصوت فإذا الجسد جسد الغلام وإذا الرماح قد تسابقت إليه والخيل قد وطئت عليه فمزقت اللحمان وأدمت اللسان وفرقت الأعضاء وكسرت العظام وإذا هو يتيم ملقى في الصحراء ,
قال أبو قدامة : فأقبلت إليه وانطرحت بين يديه وصرخت ها أنا أبا قدامة ... ها أنا أبو قدامة ... فقال : الحمد لله الذي أحياني إلى أن أوصي إليك فاسمع وصيتي , قال أبو قدامة : فبكيت والله على محاسنه وجماله ورحمة بأمه التي فجعت عام أول بأبيه وأخواله وتفجع الآن به , أخذت طرف ثوبي امسح الدم عن وجهه فقال : أتمسح الدم عن وجهي بثوبك بل امسح الدم بثوبي لا بثوبك فثوبي أحق بالوسخ من ثوبك , قال أبو قدامة : فبكيت والله ولم أملك جواباً ...
 فقال يا عم : أقسمت عليك إذا أنا مت ترجع إلى الرقة ثم تبشر أمي بأن الله قد تقبل هديتها إليه وأن ولدها قد قتل في سبيل الله مقبلا غير مدبر , وأن الله إن كتبني في الشهداء فاني سأوصل سلامها إلى أبي وأخوالي في الجنة ثم قال : يا عم ... إني أخاف ألا تصدق أمي كلامك فخذ معك بعض ثيابي التي فيها الدم , فان أمي إذا رأتها صدقت أني مقتول , وقل لها إن الموعد الجنة إن شاء الله يا عم... انك إذا أتيت إلى بيتنا ستجد أختاً لي صغيرة عمرها تسع سنين ما دخلت المنزل إلا استبشرت وفرحت ولا خرجت إلا بكت وحزنت وقد فجعت بمقتل أبي عام أول وتفجع بمقتلي اليوم وإنها قالت لي : عندما رأت علي ثياب السفر : يا أخي لا تبطئ علينا وعجل الرجوع إلينا فإذا رأيتها فطيب صدرها بكلمات و قل لها : يقول لكِ أخوكِ الله خليفتي عليك , ثم تحامل الغلام نفسه وقال : يا عم صدقت الرؤيا وربّّ الكعبة والله إني لأرى المرضية الآن عند رأسي وأشم ريحها ثم أنتفض وتصبب العرق وشهق شهقات ثم مات ...
قال أبو قدامة : فأخذت بعض ثيابه فلما دفناه لم يكن عندي همّ أعظم من أن ارجع إلى الرقة وأبلغ رسالته لأمه ...
فرجعت إلى الرقة وأنا لا أدري ما اسم أمه وأين تسكن ؟, فبينما أنا امشي وقفت عند منزل تقف على بابه فتاة صغيرة ما يمر احد من عند بابهم وعليه اثر السفر إلا سألته : يا عمي من أين أتيت فيقول :
من الجهاد فتقول له : معكم أخي فيقول : لا أدري من أخوك ؟, ويمضي وتكرر ذلك مراراً مع المارة ويتكرر معها نفس الرد , فبكت أخيراً وقالت : ما لي أرى الناس يرجعون وأخي لا يرجع , فلما رأيت حالها أقبلت عليها فرأت علي اثر السفر فقالت : ياعم من أين أتيت قلت : من الجهاد فقالت : معكم أخي , فقلت : أين أمك , قالت : في الداخل , ودخلت تناديها فلما أتت الأم وسمعت صوتي عرفتني , وقالت : يا أبا قدامة أقبلت معزياً أم مبشراً فقلت : كيف أكون معزياً ومبشراً ؟, فقالت : إن كنت أقبلت تخبرني إن ولدي قتل في سبيل الله مقبل غير مدبر فأنت تبشرني بأن الله تقبل هديتي التي أعددتها سبعة عشر عاماً , وإن كنت قد أقبلت كي تخبرني أن ابني رجع سالماً معه الغنيمة فإنك تعزيني لأن الله لم يقبل هديتي إليه , فقلت لها : بلّ أنا والله مبشر إن ولدك قد قتل مقبل غير مدبر فقالت : ما أظنك صادقاً وهي تنظر إلى الكيس , ثم فتحت الكيس وإذا بالدماء تغطي الملابس , فقلت : لها أليست هذه ثيابه التي البستيه إياها بيدك , فقالت : الله أكبر وفرحت ...
أما الصغيرة شهقت ثم وقعت على الأرض ففزعت أمها ودخلت تحضر لها ماء تسكبها على وجهها , أما أنا فجلست اقرأ القرآن عند رأسها و والله ما زالت تشهق وتنادي باسم أبيها وأخيها وما غادرتها إلا ميتة فأخذتها أمها وأدخلتها وأغلقت الباب وسمعتها تقول :
" اللهم إني قدمت زوجي وإخواني وولدي في سبيلك اللهم أسالك أن ترضى عني وتجمعني وإياهم في جنتك" ... )) ...
انتهت القصه ...
هل كانت القصه تستحق المشاركه منكم أعزائي القراء 
بدعوة طيبه لأخيكم ؟؟؟...
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ...
------------------
تم تحريرها في 22 / 6 / 2012
==================
و كتبه / العبد الفقير إلى رحمة ربه وعفوه
داعي التوحيد و نابذ البدع
آلحٍّجًِْهٍَ آبٌَِنْ عًٍآئشًِْهٍَAlllprooof
http://antibiotic-for-all.blogspot.com
antibiotic.for.all@gmail.com
=================

هناك 6 تعليقات:

  1. جابريه23/6/12 03:07

    أبي قتله الصليبيون وأنا خارج لأقاتل الذين قتلوا أبي ..
    =====================================
    والأمة اليوم تنحر من مشرقها إلى مغربها .. دون أن نرى من يتحرق لأخذ الثأر .. أصبح مجرد الكلام في الجهاد جريمه يعاقب عليها القانون الأعوج الذي استحدثه أبناء جلدتنا ليصرفوا أبناء الدين عن مصدر عزتهم ..زرعوا فينا روح الإنهزامية والذل ..روح الخذلان والسكوت عن الحق ..بتنا ننظر للمجاهد بأنه أرهابي منافق يسعى للإخلال بأمن الدوله وتفريق شعبها كما يصوره لنا إعلامناالبائس .. لا أخفيك أنا من هواة إقتناء أشرطه مصوره عن الجهاد .. والله الذي لا إله إلا هو لا يبيعوني الماده المصوره حتى يتأكدوا أنني من المتابعين الجيدين لأخبار الجهاد .. ويسألوني أيضا عن مقتنياتي من هذه المواد لتطئن قلوبهم !! وبعدها يتحفوني بكلمة السر التي يجب ان أقولها لمصدر آخر لا يمت لهذه المواد بصله .. فأجد عنده هذه الماده ولكن للأسف مهربه !! لماذا ؟؟ هل أصبح الحديث عن الجهاد من الجرائم التي يعاقب عليها القانون .. أو بعد هذا تتعجب من الحال الذي وصلنا إليه .. أن السنام أعلى ما في الجمل والجهاد أعلى ما في الإسلام ..لذة ما ذاقها الكثير .. لذة ركوب السنام ...

    أسأل الله بمنه وكرمه أن يتجاوز عنك أستاذنا الكريم ..وأن يحسن لك الختام ..ويحشرك في زمرة النبيين والصديقين والشهداء والصالحين ..

    ردحذف
    الردود
    1. كلام رهيب ....
      هل اصبحت المخدرات و المسكرات بمنزلة الجهاد حسب ما ذكرت في الرقابة و التفتيش ؟...
      لا ... إنني أرى أن أنها أهون من الجهاد , حيث أنها متوفره في كل مكان , بينما اقتناء اشرطة مصوره تحض على الجهاد هو أمر يحتاج إلى كل هذه الإحترازيه كي تحصل عليها لدرجة كلمات السر ...
      عموما ...
      لن تظلم فتظلم فتظلم حتى ينبلج الفجر من جديد , و إن شواهد إشراقاته قد بانت و تكشفت , و لكنها مسألة وقت ليمحص الله الذين آمنوا و يمحق الكافرين ...
      نسال الله أن نكون من محصهم الله فكانوا من المؤمنين ...
      و إن إجتماعنا في محبة الله لهو دليل على إخلاصنا و تولية وجوهنا إلى الله , الذي لم نحلم بشيء يوما بقدر حلمنا برؤية وجهه الكريم ...
      أختي الكريم ...
      قد سبق ان قلت لك أن ردودك و تعليقاتك أصبحت جزء لا يتجزء من مواضيعي , و هي تكمل ما نقص منها أو ما سهوت عنه ...
      و إني اتشرف بك دائما ...
      و أسأل الله أن يستجيب دعائك لنا و أن يجازيك بمثله و أكثر ...

      حذف
  2. غير معرف23/6/12 18:21

    والله يا ابن عائشه الخل الخليل ...ان هذا قد ابكاني كثيرا وليس لي رغبة بالبكاء الان ....والله العظيم ان البكاء في سبيل الدين والعقيده من اسوار جهنم العاليه ....لكن لا اقول الا (ممنوع التفكير) وحسبنا الله ونعم الوكيل

    ردحذف
  3. يعجبني فيك دائما فلسفتك , و غموضك في التعبير
    و على فكره , هذا لا يستطيع فعله إلا القليل ...
    بارك الله فيك و في ردودك و جمعنا الله و اياك في جنته ...

    ردحذف
  4. قصة رائعه لكن هل من معتبر ؟ هل من مجاهد ؟ هل من باكيا على حاله وحال الامه الاسلاميه ؟
    هل وهل وهل ؟!

    الحل بالرجوع الى دين الله تعالئ وسنة نبيه محمد رسول الله عليه السلآم ..
    جزآك الله خير أخوي ابن عائشه جعل ماتقدمه بميزآن حسناتك .

    ردحذف
    الردود
    1. و اياك اختي الفاضله ...
      و جزاك الله خيرا على مشاركاتك الرائعه ...

      حذف